مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

7 زلازل في 20 يومًا.. تساؤلات حول تأثيرها على سد النهضة الإثيوبي

نشر
الأمصار

في تطور أثار القلق، ضرب زلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر إثيوبيا ليكون الزلزال السابع الذي يضرب هذا البلد خلال 20 يوما.

وأُثيرت العديد من التساؤلات حول تأثيرات الزلازل على سد النهضة الإثيوبي وإمكانية إنفجاره.

وتشير البيانات إلى أن الزلازل بدأت في 27 سبتمبر 2024، حيث وقع زلزال أول بقوة 4.9 درجة تلاه زلزالان آخران بعد 8 ساعات بقوة 4.5 درجة، ومن ثم زلازل أخرى في 30 سبتمبر.

كما ضربت زلازل إثيوبيا في 6 و13 أكتوبر حيث كانت قوة الزلزال الأخير 4.6 درجة.

ورغم أن الزلازل السابقة لم تكن قوية بما يكفي لتؤثر بشكل مباشر على سد النهضة الإثيوبي، فإن هناك قلقا متزايدا بشأن الزلازل المستقبلية.

وفي السياق، أشار الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر، إلى أن الزلزال السابع الذي ضرب إثيوبيا على عمق 10 كيلومترات، ويبعد عن سد النهضة بنحو 570 كيلومترا.

وحذر شراقي، في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، من أن الزلازل الأقوى والأقرب قد تشكل خطرا كبيرا على سلامة سد النهضة الإثيوبي إذ إن "سد النهضة" الذي يحتوي على حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه يمكن أن يصبح عرضة للخطر في حال وقوع زلزال شديد.

وقال إن القوة الكبيرة لأي زلزال إلى جانب قرب مركزه من سد النهضة الإثيوبي، قد تؤدي إلى تأثيرات خطيرة بما في ذلك احتمال حدوث انهيار جزئي أو كلي للسد مما يسبب كارثة مائية هائلة.

وأكد عباس شراقي أن "سد النهضة" بهذا الحجم يشكل قنبلة مائية قابلة للانفجار في أي وقت.

من جهتها دعت أماني الطويل مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى ضرورة تصعيد الضغط الدولي حول مخاطر سد النهضة، مشيرة إلى أن توضيح حجم المخاطر سيجذب انتباه المجتمع الدولي ويخلق حالة من الوعي بشأن التهديدات المحتملة حال تأثره بهذا الكم من الزلازل.

ولم تتعرض بنية السد لضرر مباشر نتيجة الزلازل التي وقعت في الفترة الأخيرة حتى الآن، ولكن تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة والذي شهد زيادة ملحوظة في عدد الزلازل يثير المخاوف بشأن إمكانية حدوث زلازل أكبر في المستقبل.

كما أن هناك دعوات لإجراء دراسات فنية دقيقة حول أمان سد النهضة الإثيوبي وعوامل الخطر الزلزالي المرتبطة به.

هذا، وذكر بعض الخبراء أن تأثير الزلازل يعتمد على عدد من العوامل منها قوة الزلزال والتي تتجاوز قوتها 5 أو 6 درجات وقد تشكل تهديدا فعليا، وعمق الزلزال ومركزه، والبنية التحتية للسد.

الأمصار

إثيوبيا تعلق لأول مرة على حدوث زلزال حول سد النهضة

كشف المعهد الجيولوجي في إثيوبيا، أنه "لا يوجد دليل جيولوجي على احتمال وقوع زلزال حول سد النهضة"، بحسب قوله.

ووفقًا للمدير العام للمعهد الجيولوجي في إثيوبيا، إيجارا تسفاي، فإن "الزلزال الأخير، الذي حدث في إثيوبيا، في موقع يُعرف باسم فنتال، على بعد نحو 150 كيلومترًا من أديس أبابا، وسُجل بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر، يعتبر زلزالًا صغيرًا"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.

وأشار المدير العام للمعهد الجيولوجي في إثيوبيا، إلى أن بعض وسائل الإعلام مثل "إيجيبت إندبندنت”، نشرت معلومات كاذبة مفادها أن “هناك خطر وقوع زلزال حول سد النهضة"، مؤكدًا أن "التقرير الذي تداولته هذه الوسائل الإعلامية والذي يزعم أن سد النهضة معرض لخطر الزلازل هو ملفق تمامًا"، بحسب قوله.

وأكد المدير العام للمعهد الجيولوجي في إثيوبيا، أنه "لا توجد دراسة تثبت أن الزلازل، التي تحدث في منطقة الوادي المتصدع يمكن أن تحدث في مناطق أخرى"، مشيرًا إلى أن "سد النهضة يقع على بعد كيلومترات عدة من الوادي المتصدع، ولكن أجريت، أثناء بناء المشروع، دراسة شاملة لتقييم المخاطر المحتملة".

إثيوبيا.. زلزال بقوة 4.9 ريختر يضرب العاصمة أديس أبابا

ضرب زلزال بقوة 4.9 ريختر شمال شرق منطقة إيواش، في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم الأحد.

وأفادت وسائل الإعلام الإثيوبية بأن أقرب مدينة تمكن السكان من الشعور بالزلزال فيه هى مدينة أسبي تيفيري، التي يبلغ عدد سكانها 31000 نسمة في إثيوبيا، على بعد 60 كم (37 ميل) شرق مركز الزلزال.