تهديد متبادل وتلويح باستخدام النووي.. إسرائيل وإيران تستعدان لفصل جديد من المواجهة
ما يزال الغموض يكتنف المشهد الراهن، حول موعد وطبيعة الهجوم الإسرائيلي الوشيك على إيران، ردًا على الغارات التي أطلقتها الأخيرة في قلب تل أبيب، منذ أسابيع قليلة، وبالتزامن مع ذلك، لم يتوان الطرف الإسرائيلي عن التلويح بتهديدات متوالية حول استهداف منشآت نووية داخل طهران، التي ردت بشكل قاطع حول اللجوء إلى الخيار النووي، في حالة الإقدام على ضرب مواقعها النووية.
وفي ذلك الصدد، تحدث مصدر عسكري إيراني، مُحذرًا من مغبة استهداف المواقع والمنشآت النووية في ظل ما يتردد حول احتمالية توجيه ضربة إسرائيلية للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وقال المصدر العسكري لوكالة "تسنيم" الإيرانية، "إنه في حالة استهداف المواقع عسكرية، فإن الرد الإيراني سيكون مؤكدا ويفوق تقديراتهم".
وأضاف المصدر الإيراني، إذا كان الإجراء المحتمل لاستهداف المواقع النووية، فإن إيران إلى جانب ردها ستأخذ بنظر الاعتبار السياسات النووية.
وأردف: وإذا كان الإجراء الإسرائيلي المحتمل، التأثير بطرق مختلفة على المنشآت والبنى التحتية، فمن المؤكد أن إيران لم تقدم أي تعهد بشان أن تلتزم بنطاق ونوع وشدة إجراءاتها بناء على الوضع السابق.
وقبل ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أنهم يستعدون لهجوم كبير على إيران ويتأهبون لصد أي رد فعل مستقبلي من جانبها، بينما وفي المقابل، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، إن تحقيقا جارٍ في تسريب معلومات سرية عن إسرائيل وإيران.
وأضافت: "اجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) في مقر وزارة الأمن بتل أبيب، ومن المرجح أن يتم خلال الاجتماع تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف جالانت باتخاذ قرار بشأنّ توقيت وكيفية تنفيذ الهجوم".
وأشارت المصادر، إلى أن "الافتراض في إسرائيل هو أن إيران سترد على الهجوم (المرتقب)، وهناك استعدادات بالفعل لمثل هذا الحدث بما في ذلك نشر منظومة الدفاع الجوي الأميركية ثاد في إسرائيل".
ومنذ الأسبوع الماضي، وصلت أكثر من 20 طائرة نقل أمريكية إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل محملة بعدة أطنان من المعدات، (أجزاء الأنظمة، وشاحنات مع قاذفات، ورادارات، وصواريخ اعتراضية، ومركبات وعربات تشغيل، بالإضافة إلى مئات الجنود الأمريكيين) ووصل أيضا المسؤولون عن تشغيل نظام الدفاع الجوي بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي.
وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن "طهران ارتكبت خطأ وستدفع الثمن"، فيما قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تدرس خيارات الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.