مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«حماس» تعتزم اعتماد مجلس قيادي بدلًا من تعيين خليفة للسنوار.. والاحتلال يُواصل قصف غزة

نشر
السنوار
السنوار

ذكرت مصادر في «حماس»، أن الحركة لن تُعيّن خليفة لرئيسها «يحيى السنوار» الذي قُتل بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح إلى حين إجراء الانتخابات الداخلية المُقبلة، مُؤكدة أن «لجنة خماسية ستتولى إدارة حماس بحسب مصدرين مطلعين في الحركة»، يأتي ذلك على خلفية تدمير قوات الاحتلال جزءًا كبيرًا من قطاع غزة، والقضاء على عشرات الآلاف من الناس، وأصبح أكثر من 1.9 مليون شخص بلا مأوى وسط أزمة إنسانية.

تشكيل لجنة خماسية بعد اغتيال السنوار

وقال مصدر مطلع لوكالة فرانس برس، إن «التوجّه لدى قيادة حماس هو عدم تعيين خليفة لرئيس الحركة يحيى السنوار إلى حين إجراء الانتخابات القادمة داخل الحركة والمقررة في مارس إن أتيحت الظروف»، مُضيفًا أن «لجنة خماسية كانت شُكلت في أغسطس بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق للحركة إسماعيل هنية في طهران ستتولى قيادة الحركة».

وشكلت «اللجنة القيادية الخماسية» لتسهيل اتخاذ القرارات المتعلقة بالحركة في ظل صعوبة الاتصال مع رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار في قطاع غزة حيث تدور حرب مُدمّرة بين الحركة وحماس منذ أكثر من سنة.

وأوضح المصدر أن «اللجنة تتكون من قادة الأقاليم الثلاثة خليل الحية (قطاع غزة)، وزاهر جبارين (الضفة الغربية)، وخالد مشعل (الخارج)، ورئيس مجلس الشورى في الحركة محمد درويش، وأمين سر المكتب السياسي الذي لا تفصح الحركة إجمالا عن اسمه لأسباب أمنية».

ويُقيم جميع أعضاء اللجنة في الدوحة، وتعتبر اللجنة بمثابة خلية أزمة ومجلس قيادي لإدارة الحرب.

ووفقًا للمصدر، «تتولى اللجنة مهمة إدارة الحركة في ظل الحرب والأوضاع الاستثنائية وخططها المستقبلية ومن صلاحيتها إصدار قرارات استراتيجية».

وذكر مصدر آخر في الحركة، أن قيادة حماس ناقشت اقتراحا "قدّم داخليا" بتعيين رئيس لمكتبها السياسي العام من دون الإعلان عن اسمه، لكن أعضاء المكتب السياسي فضلوا الإبقاء على اللجنة الخماسية لتتولى القيادة.

وجددت اللجنة وفق المصدر الثاني، تكليف الحية بملفي العلاقات الخارجية ومفاوضات الهدنة في قطاع غزة.

يحيى السنوار

وقاد يحيى السنوار الحركة الإسلامية الفلسطينية في غزة منذ العام 2017، وسُمّي رئيسا لمكتبها السياسي مطلع أغسطس خلفا لإسماعيل هنية الذي قتل في طهران في 31 يوليو في ضربة نسبت إلى إسرائيل.

وقُتل السنوار بدوره في رفح في جنوب قطاع غزة في عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي.

وتجري انتخابات في حركة حماس التي تأسست في العام 1987 كل أربع سنوات لاختيار أعضاء المكتب السياسي، وتحصل عادة في الأقاليم الثلاثة في سرية تامة خوفا من الملاحقات الأمنية الإسرائيلية، لكن الحركة تعلن عادة رسميا عن أسماء رئيس ومعظم أعضاء المكتب السياسي العام.

من ناحية أخرى، قال سكان ومسعفون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مستشفيات ومخيمات للنازحين في شمال قطاع غزة، مع تكثيف عملياتها ومنع وصول المساعدات الضرورية إلى المدنيين، وسط قصف مُتواصل على غزة.

الاحتلال الإسرائيلي يُواصل قصف غزة

وأضافوا أن القوات اعتقلت الرجال وأمرت النساء بمغادرة مخيم جباليا. وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا قضت على 5 أشخاص وأصابت عددا آخر.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن السلطات الإسرائيلية تمنع الفرق الإنسانية من الوصول إلى مناطق في شمال القطاع لتقديم إمدادات حيوية تتضمن أدوية ومواد غذائية.

وكثفت إسرائيل عملياتها في كل من قطاع غزة ولبنان، وذلك بعد أن أدى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، يحيى السنوار الأسبوع الماضي، إلى تعزيز الآمال في إنعاش محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عام، كما توعدت بالقضاء على حماس التي كانت تدير قطاع غزة.

أول تعليق من وزير الخارجية الأمريكي بعد اغتيال يحيى السنوار

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، أن واشنطن ستُضاعف جهودها لإنهاء الصراع في «الشرق الأوسط» وتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.

جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي عقب إعلان إسرائيل اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وصرح بلينكن في بيان بأنه «في الأيام المقبلة، ستضاعف الولايات المتحدة جهودها مع الشركاء لإنهاء هذا الصراع، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، ورسم مسار جديد يمهد الطريق لسكان غزة لإعادة بناء حياتهم وتحقيق تطلعاتهم خالية من الحرب وخالية من قبضة حماس الوحشية».

أمريكا تأمل أن يسلك القائد الجديد لحركة حماس مسارًا مُختلفًا

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تأمل أن يسلك القائد الجديد لحركة "حماس" مسارا مختلفا.

وأوضح ميلر في مؤتمر صحفي "ما نأمله هو أن أيا كان الزعيم القادم لحماس فإنه سوف ينظر إلى ما حدث خلال العام الماضي وينظر إلى المعاناة التي جلبتها تصرفات حماس على الشعب الفلسطيني.. وسوف يقرر اتباع مسار مختلف".

هذا وأكد الجيش الإسرائيلي مساء يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه تم إجراء أول اختبار للحمض النووي وقد تأكد أن السنوار قتل في مواجهة في رفح.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل السنوار قائلا، في مؤتمر صحفي "الشخص الذي ارتكب أفظع مذبحة في تاريخ أمتنا الذي قتل الآلاف من الإسرائيليين واختطف المئات من مواطنينا، تم القضاء عليه على يد جنودنا الأبطال، لقد قضينا على زعيم حماس يحيي السنوار ولكن الحرب لم تنته بعد وعلينا استعادة المختطفين".

«بايدن» يتواصل مع «نتنياهو» ويشكر جيش الاحتلال على اغتيال «السنوار»

وفي السياق ذاته، أجرى الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، اتصالًا هاتفيًا برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وهنأه باغتيال «يحيى السنوار»، مُؤكدًا أن «هناك فرصة لإطلاق سراح الأسرى»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الجمعة.