الجولة الـ11.. هل ينجح بلينكن في إخماد حرائق المنطقة؟
بعد 10 جولات سابقة لم تكلل بالنجاح، يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مرة أخرى إلى الشرق الأوسط، محاولا نزع فتيل صراع قد ينقلب لحرب إقليمية موسعو.
هذه الزيارة تعد الـ11 لبلينكن إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من عام، وتأتي في توقيت حساس قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وفي زيارته السابقة لإسرائيل في أغسطس الماضي، حذر بلينكن من أن هذه قد تكون "الفرصة الأخيرة" لوقف إطلاق النار استناداً إلى "مقترح الرئيس جو بايدن".
تأتي هذه الزيارة بعد أيام من استشهاد يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، خلال قيادته للقتال ضد القوات الإسرائيلية في رفح، جنوب غزة.
ورغم الجهود الدبلوماسية المتواصلة، حذر البيت الأبيض من أن الجولة قد لا تؤدي إلى نتائج ملموسة. وقال المتحدث جون كيربي للصحفيين: "لا يمكنني القول إن المفاوضات ستستأنف في الدوحة أو القاهرة أو أي مكان آخر".
ويهدف بلينكن عبر جولته الجديدة التي يبدأها من إسرائيل، إلى بدء مفاوضات لإنهاء الحرب على غزة ونزع فتيل الصراع في لبنان.
وغادر بلينكن واشنطن متّجها إلى إسرائيل التي يصلها الثلاثاء، ومنها سيتوجه إلى الأردن، الأربعاء، في إطار جولته الشرق أوسطية، بحسب مسؤول أمريكي.
المساعدات وضربة إيران
وحول ماهية المحادثات، أكد مسؤول يرافق بلينكن على متن الطائرة، أنّه سيبحث في عمّان، الأربعاء، سبل إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمّر من جراء الحرب المتواصلة منذ سنة كاملة.
وأضاف أنّ "وزير الخارجية يعتزم أيضا التباحث مع القادة الإسرائيليين بشأن الضربة المتوقّعة ضدّ إيران بثنيهم عن ارتكاب أيّ عمل يزيد تفاقم الصراع الإقليمي".
وبعد أن يزور إسرائيل، الثلاثاء، والأردن، الأربعاء، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى في هذه الجولة الجديدة التي تستمر حتى الجمعة، بحسب ما أعلنت وزارته.
الحلول الدبلوماسية
ومن المقرر أن "يناقش بلينكن أهمية إنهاء الحرب في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني". بحسب وزارة الخارجية.
وأضافت أنّ الوزارة أن بلينكن سيدعو أيضا إلى "حلّ دبلوماسي" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حيث امتنعت الولايات المتّحدة حتى الآن عن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
إعادة الإعمار
وسيتطرق بلينكن كذلك إلى قضايا "اليوم التالي" للحرب في غزة فيما يتعلق بمسائل إعادة إعمار القطاع وحُكمه، وهي مهام يُتوقّع أن تكون جسيمة، وفقا لوزارة الخارجية.
وكانت دول عربية حذّرت من أنّها لن تساهم في تمويل فاتورة إعادة إعمار غزة ما لم يكن هناك أفق لقيام دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل.