مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

إسرائيل على وشك مهاجمة إيران رغم الضغوط الأمريكية وسط قلق دولي من التصعيد

نشر
إسرائيل وإيران
إسرائيل وإيران

يُوجد تأكيدات إسرائيلية بشأن اقتراب تنفيذ «تل أبيب هجومها على «طهران»، ردًا على هجوم الأخيرة في «1 أكتوبر»، ويتزامن ذلك مع ما نقلته «وسائل إعلام عبرية»، عن أن الاستعدادات والترتيبات الإسرائيلية بدأت تدخل دائرة التنفيذ للرد على «الهجوم الصاروخي الإيراني».

تل أبيب على وشك مهاجمة طهران

وأفادت قناة «كان» العبرية، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم الخميس، بأن تل أبيب على وشك مهاجمة إيران رغم الضغوط الأمريكية في هذا الشأن.

وفي السياق، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن رئيس الوزراء نتنياهو أجرى مشاورات أمنية، كما زار وزير الدفاع يوآف جالانت يوم الأربعاء، قاعدة حتسور الجوية ومرر رسالة واضحة فيما يتعلق بالاستعدادات للهجوم.

إسرائيل تقترب أكثر فأكثر من الرد على إيران

من جهتها ذكرت «القناة 13»، أن إسرائيل تقترب أكثر فأكثر من الرد على إيران، إذ عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مناقشة خاصة حول الموضوع شارك فيها وزير الدفاع جالانت، مُشيرة إلى أن إسرائيل ناقشت مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور تل أبيب، أهداف الهجوم والمخاوف من رد إيراني على العملية.

وأوضحت القناة العبرية، أن «وزير الخارجية الأمريكي حض نتنياهو على مزيد من الاعتدال في الرد على إيران وحث على ترجمة الإنجازات العسكرية للجيش الإسرائيلي في لبنان إلى إنجازات سياسية، لكن مسؤولا سياسيا أكد أن إدارة هذا الملف فقط في يد الحكومة الإسرائيلية».

مقتل قيادات حماس وحزب الله  والحرس الثوري الإيراني

جدير بالذكر، أنه مساء الأول من أكتوبر شنت إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل ردا على مقتل قيادات "حماس" و"حزب الله " و"الحرس الثوري الإيراني".

وقالت طهران إن 90% من الصواريخ أصابت أهدافها المقصودة بنجاح، لكن إسرائيل تقول إن إيران أطلقت نحو 180 صاروخا وتم اعتراض معظمها، وتعهدت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية بالرد على الهجوم.

طهران: «أمريكا تتحمل المسؤولية في حال هجوم إسرائيل على إيران»

وفي السياق، قالت «البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة»، إن «أمريكا» ستتحمل المسؤولية في حال شنت «إسرائيل» هجومًا على «إيران»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الثلاثاء.

وأضافت البعثة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أن «الرئيس الأمريكي كشف أن لديه معلومات حول موعد وكيفية بدء إسرائيل هجومها ضد جمهورية إيران الإسلامية».

وتابعت: «أي واحد يعرف أو يفهم متى وكيف تعتزم إسرائيل مهاجمة إيران أو يورد المواد والدعم لمثل هذا العمل المتهور، يجب أن يتحمل المسؤولية عن سقوط أي ضحايا محتملة».

واعتبرت البعثة الإيرانية أن مثل هذه التصريحات الأمريكية تتناقض مع ادعاءاتها بتأييد وقف التصعيد في المنطقة، ودعت مجلس الأمن لإدانة أعمال واشنطن والتأثير على إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أكد للصحفيين في وقت سابق أنه يمتلك معلومات حول الخطط الإسرائيلية بشأن الهجوم المحتمل على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على إسرائيل في 1 أكتوبر الجاري، والذي كان بدوره ردا على مقتل الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله في بيروت في أواخر سبتمبر.

وزير الخارجية الإيراني يُوضح سبب عدم رد إسرائيل على الهجوم الأخير ضد طهران

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي»، أن أي هجوم إسرائيلي مُحتمل على إيران سيكون «خطًا أحمر»، وأن طهران سترد عليه بشكل مُناسب، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأحد.

وقال عراقجي في تصريح لقناة «إن تي في» التركية: «إذا هاجمتنا إسرائيل فإننا مستعدون بالكامل للرد. ونحن سنرد بشكل مناسب، لكننا نآمل في أن إسرائيل لن تختبر استعدادنا».

وأضاف أن «أي هجوم على إيران يعتبر خطا أحمر بالنسبة إلينا. ونحن لن نترك مثل هذا الهجوم دون رد. وسيكون هناك الرد الضروري على أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية أو أي هجوم مماثل».

وأشار إلى «أننا لن نمتنع عن الرد المناسب ولن نتأخر به، لكننا لن نستعجل أيضا».

وردًا على سؤال لماذا لم ترد إسرائيل بعد على الهجوم الإيراني الأخير منذ 19 يوما، قال عراقجي إن «هناك احتمالا باندلاع حرب واسعة النطاق».

وتابع عراقجي: «أعتقد أنه من الضروري تشغيل الدبلوماسية لوقف هجمات إسرائيل وإعلان وقف إطلاق النار لمنع وقوع مأساة واسعة النطاق في المنطقة. ولن يكون من الممكن الحديث عن رفاهية سكان قطاع غزة ولبنان إلا بعد ذلك».

يُذكر أن إيران شنت هجوما صاروخيا على إسرائيل في 1 أكتوبر الجاري ردا على اغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله في لبنان بنتيجة ضربة إسرائيلية.

إسرائيل تضع اللمسات الأخيرة للرد على إيران بعد تشغيل «ثاد»

في غضون ذلك، أعلن «مسؤولان إسرائيليان»، بدأ تشغيل نظام الدفاع الجوي الأمريكي «ثاد»، المُخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية، ما يُشير إلى «اقتراب موعد الرد الإسرائيلي على إيران»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، الإثنين.

ووصلت الأسبوع الماضي أكثر من 20 طائرة نقل أمريكية إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل محملة بعدة أطنان من المعدات، (أجزاء الأنظمة، وشاحنات مع قاذفات، ورادارات، وصواريخ اعتراضية، ومركبات وعربات تشغيل، بالإضافة إلى مئات الجنود الأمريكيين) ووصل أيضا المسؤولون عن تشغيل نظام الدفاع الجوي بالتعاون مع سلاح الجو الإسرائيلي.

وأوضح المسؤولان الإسرائيليان أن «تشغيل المنظومة التي وصلت بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، تشير إلى اقتراب موعد الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران، والتوقعات بأن يوجه الإيرانيون ضربة مضادة على الرد الإسرائيلي».

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في 16 أكتوبر الجاري، وصول فريق من الخبراء الأمريكيين إلى إسرائيل والعناصر الأولية اللازمة لتشغيل بطارية الدفاع الجوي الصاروخية "ثاد" لصالح الجيش الإسرائيلي.

وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أن "طهران ارتكبت خطأ وستدفع الثمن"، فيما قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تدرس خيارات الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار لوكالة "رويترز"، إن "إسرائيل ستحدد شكل ردها على إيران" ولم تقرر بعد ما إذا كانت ستضرب حقول النفط ومنشآت الطاقة الإيرانية.

الرد الإسرائيلي المُرتقب على إيران

وفي سياق الرد الإسرائيلي المرتقب، أكد وزير الدفاع يوآف غالانت أن رد بلاده على الهجوم الإيراني الصاروخي الأخير "سيكون دقيقا ومؤلما ومفاجئا".

وأشار غالانت إلى أنه "ليس لدينا أي نية لتحمل انتهاك السيادة ومحاولة إيذاء المدنيين دون رد فعل. الرد سيكون دقيقا ومؤلما ومفاجئا لإيران".

وفي مقال نشره مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون يوم السبت، في صحيفة "التلغراف"، أشار إلى أنه "بعد الضربة التي شنتها إيران على إسرائيل في أبريل الماضي، حث بايدن نتنياهو على "أخذ المكاسب" وعدم الرد بقوة، وقد أوحت هذه الفكرة السهلة بأن مجرد البقاء على قيد الحياة هو كل ما تحتاجه إسرائيل. واستسلمت تل أبيب لضغوط واشنطن، فاستجابت بضربة انتقامية واحدة، وفي مقابل ذلك، تعرضت إسرائيل مرة أخرى في الأول من أكتوبر الجاري، لهجوم بأكثر من 180 صاروخا باليستيا، وهو أكبر هجوم من نوعه في التاريخ".

إسرائيل تستعد لضرب أهداف عسكرية في إيران.. صحيفة أمريكية تكشف موعد الهجوم المُحتمل

وفي سياق مُتصل، تستعد «إسرائيل»، لضرب أهداف عسكرية وليس النفطية أو النووية في «إيران»، في ضربة أكثر محدودية تتدارك حربًا واسعة النطاق، وسط حالة تأهب قصوى في «الشرق الأوسط» تحسبًا لمزيد من التصعيد في الحرب المُستمرة بالمنطقة مُنذ عام، إذ تُقاتل قوات الاحتلال جماعة «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في قطاع غزة.