مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. مقتل 8 مدنيين وموجة نزوح بولاية الجزيرة جراء القتال

نشر
الأمصار

أعلن ناشطون سودانيون الأربعاء، مقتل 8 مدنيين جراء هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرى بولاية الجزيرة وسط البلاد، فيما أشارت منظمة الهجرة الدولية إلى نزوح حوالي 350 أسرة.

وقالت لجان مقاومة مدينة رفاعة (ناشطون)، إن "قوات الدعم السريع واصلت جرائمها في قرية صفيته غنوماب شرق الجزيرة، ما أدى إلى سقوط 8 شهداء والعديد من الإصابات (دون ذكر رقم)".

وأكدت أن قوات الدعم السريع "قصفت بالمدافع قريتي الصقيعة والصفيتة بالولاية، في محاولة دخولها إلى القريتين".

 

من جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية في بيان، إن "350 أسرة نزحت من عدة قرى شرق ولاية الجزيرة، بسبب المخاوف الأمنية والاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع".

والثلاثاء، أعلنت لجان مقاومة مدينة رفاعة مقتل 25 مواطنا وإصابة عدد آخر (لم تذكره)، جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع.

تأتي هذه التطورات بولاية الجزيرة بعد أيام من إعلان القائد العسكري بالدعم السريع أبو عاقلة محمد أحمد كيكل انشقاقه وقواته من الدعم السريع، والانضمام لقوات الجيش.

ومناطق شرق الجزيرة هي موطن كيكل والحاضنة الاجتماعية لقواته التي انسلخت عن الدعم السريع وانضمت للقتال إلى جانب الجيش.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة المتاخمة للخرطوم من الناحية الجنوبية، بينها ود مدني مركز الولاية.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.​​​​​​​

وكان حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ودعا لوقف القتال، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء تأثير النزاع المسلح المستمر على المدنيين في أنحاء كثيرة من السودان مجددا الدعوة للأطراف لوقف القتال والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة أينما كانوا.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أن القتال لا يزال مستعرا في ولايات شمال دارفور، وغرب دارفور، والخرطوم، وشمال كردفان، والجزيرة، على الرغم من الدعوات المتكررة للأطراف لخفض التصعيد، وضمان حماية المدنيين، وتسهيل الوصول الإنساني.

 

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالي 410 آلاف شخص نزحوا في محلية الفاشر في غضون ستة أشهر فقط. وكان العديد منهم قد نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال هذا النزاع.