رئيس موريتانيا: ازدواجية المعايير وراء استمرار إسرائيل في مجازرها الوحشية
أكد الرئيس الموريتانى محمد ولد الغزوانى اليوم الخميس، أن المنظومة السياسية الدولية بصيغتها الراهنة يتبعها الكثير من الكيل بمكاييل متفاوتة على حساب الدول الأكثر ضعفا.. قائلا : "إن ازدواجية المعايير بما تنطوى عليه موضوعيا من التغافل عن القيم الإنسانية الجامعة والقرارات والمعاهدات الدولية، هى ما يفسر عدم ضغط المجتمع الدولى بالقوة اللازمة لإيقاف ما نشهده من مجازر ووحشية فى فلسطين ولبنان".
وأضاف الغزواني - في كلمته خلال جلسة موسعة في إطار قمة بريكس بصيغة (بلس وأوت ريتش) - :"إن مجموعة بريكس تشكل إحدى أهم منصات التعاون متعدد الأطراف وخاصة ما بين دول الجنوب العالمي والتوسع التدريجي لهذه المجموعة وتباين المستويات التنموية فى الدول الأعضاء والساعية إلى العضوية، ينم عن قناعة المجموعة بأن التنمية والتطور ليس ميزة لدول دون غيرها بل هو حق لكل الدول، ما تباينت مستوياتها وسياقاتها التنموية، لذلك يجب الإسراع إليها كلها ومراعاة أولوياتها وحاجاتها الإنمائية الأساسية".
وتابع الرئيس الموريتاني : "أن التنمية لن تكون ناجحة ومستدامة بقدر ما تكون شاملة قائمة على تضامن وتعاون دولي راسخ ، وهذا المبدأ العام سيكون أساس مشاركتنا فى الاتحاد الأفريقي لسبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة"..مشيرا إلى أن العالم اليوم خاصة القارة الأفريقية فى أمس الحاجة لأبعاد ديناميكية جديدة للتعاون متعدد الأطراف والتضامن والتآذر الدوليين وهو ما يوجب حتما إعادة صياغة قواعد الحكامة الدولية المالية والسياسية.
وأشار إلى أنه من الصعب على الدول الأفريقية استغلال فرصها الإنمائية الكبيرة وإمكاناتها الهائلة لصالح التطور والنماء مع استمرار مشكلة المديونية التي تعيق بقوة جهودها التنموية ونظام المساعدة العمومية للتنمية.
وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني : إن ضعف التضامن الدولي والتعاون المتعدد الأطراف يفسر بعض جوانب عجزنا الآن فى القارة الأفريقية في القضاء على العنف والإرهاب الذي يهدد أمننا واستقرارنا ويعيق جهودنا الإنمائية.
وأضاف الغزواني - في كلمته خلال جلسة موسعة في إطار قمة بريكس بصيغة (بلس وأوت ريتش) - :"إن قيام الاستقرار والأمن الدوليين بنحو مستديم يتطلب احتراما صارما للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني المترجم للقيم الإنسانية الجامعة، كما يتطلب أعلي مستويات التضامن الدولي والتعاون المتعدد الأطراف، ويتعين علينا جميعا تعميق الوعي بوحدة المصير الإنساني، فلن ينعم أى منا بسلام مستديم إلا بقدر ما ينعم الأخرون به، كما دأبنا على تأكيد ذلك فى مختلف المستويات".
وأكد الرئيس الموريتاني على ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف والتضامن الدولي والعمل على إصلاح المنظومة السياسية الدولية لتصير أكثر عدلا وتوازنا وتمثيلا للدول الأقل نموا لمراعاة لحقوقها..مجددا دعوته بمنح القارة الأفريقية مقعدا دائما فى مجلس الأمن لتمكينها من إسماع صوتها وضمان مراعاة أولوياتها بالأجندات الدولية..قائلا :"نحن فى الاتحاد الأفريقي نعول على تحقيق هذه المطالب على دعم مجموعة بريكس والجنوب عموما".