مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الهجمات الإسرائيلية على إيران وردود الفعل الدولية

نشر
هجوم إسرائيل على
هجوم إسرائيل على إيران

ما بين جهود التهدئة التي تقوم بها الدول في محاولات منها لتهدئة التصعيد في المنطقة، تواصل إسرائيل هجماتها على على جبهة أخري وهي إيران.

خلال الأسبوع الأخير وحده تم عقد مؤتمر قمة بريكس والذي التفت الدول حوله في مدينة قازان الروسية، بمشاركة 36 دولة و6 منظمات دولية، حيث تمثل مجموعة بريكس الآن 45 بالمئة من سكان العالم و35 بالمئة من الاقتصاد العالمي.

وقد دعا البيان الختامي لقمة مجموعة "بريكس" المنعقدة إلى وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما أكد ضرورة الحفاظ على سيادة دولة لبنان وسلامة أراضيه وتجنب توسيع رقعة الصراع.

وفي فرنسا، تم عقد مؤتمر باريس- والذي التقى به نحو 70 وفدا حكوميا و15 منظمة دولية في باريس- والذي يهدف أولا إلى إعادة تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل دبلوماسي وإنهاء الأعمال العدائية، وحشد المساعدات الإنسانية من أكبر عدد ممكن من البلدان ودعم المؤسسات اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني.

وقد أتاح المؤتمر الدولي حول لبنان في باريس جمع أكثر من 800 مليون دولار من المساعدة الإنسانية و200 مليون دولار لمساعدة الجيش.

وبسبب التصعيد والهجمات الإسرائيلية خاصة بالليلة الماضي، الإدانة ودعوات التهدئة والتحذيرات من الانزلاق نحو حرب شاملة، تباينت ردود الفعل الدولية حول هجوم إسرائيل على إيران، لكنها اتفقت بالمحصلة على ضرورة كسر دوامة العنف والتصعيد.

وشنت إسرائيل، فجر السبت، ضربات على إيران قالت إنها دقيقة واستهدفت بطاريات ومصانع صواريخ، ردا على هجوم صاروخي واسع شنته طهران عليها مطلع الشهر، بينما أكّدت طهران تعرضها لهجوم إسرائيلي "ألحق أضرارا محدودة".

جمهورية مصر العربية

طالبت مصر - وهي من أكثر دول المنطقة مطالبة بالتهدئة من أجل الحفاظ على السلام- بضرورة تكثيف الجهود لاحتواء التصعيد الخطير بالشرق الوسط، في أعقاب الضربات الإسرائيلية لإيران.

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي بين بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في إطار التشاور الدوري بشأن التطورات الإقليمية.

وشدد عبدالعاطي على ضرورة توقف إسرائيل عن التصعيد وانتهاك القانون الإنساني الدولي، محذراً من التداعيات الخطيرة لاندلاع حرب إقليمية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

كما أكد على أهمية تكثيف الجهود لإمداد قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية بدون شروط وتوقف إسرائيل عن عرقلة المساعدات الإغاثية، مستنكراً المساعي الإسرائيلية لتقويض وكالة الأونروا.

واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لوقف التصعيد الإسرائيلي في لبنان، وندد باستمرار التجاوزات الإسرائيلية وانتهاكها للسيادة اللبنانية والتسبب في كارثة إنسانية وصلت إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني.

فضلاً عن استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات اليونيفيل في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

العراق

أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن استنكار وإدانة العراق للهجوم الإسرائيلي على إيران، فيما جدد الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وقال العوادي في بيان،: "يواصل الكيان الصهيوني الغاصب سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها  من دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما اقترفه من اعتداء جوي فجر اليوم على أهداف إيرانية".

وأضاف: "لقد سبق للعراق أن حذر من مغبة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران".

وتابع، أن "العراق يستنكر ويدين بأشدّ العبارات الواضحة هذا العدوان، ويجدد تضامنه ووقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وجدد العوادي، بحسب البيان، "الموقف الثابت والمبدئي الداعي لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والعمل الإقليمي والدولي الشامل على دعم الاستقرار في المنطقة".

الإمارات العربية المتحدة

أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة للهجوم العسكري الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها أهمية ضبط النفس وممارسة الحكمة لتفادي مخاطر توسع رقعة الصراع. 

وجددت الوزارة التأكيد على إيمان دولة الإمارات، بأن تعزيز الحوار والالتزام بالقوانين الدولية، واحترام سيادة الدول، هي الأسس المثلى لحل الأزمات الراهنة.

كما دعت الإمارات إلى اعتماد الوسائل الدبلوماسية لحل الخلافات بعيدًا عن لغة التصعيد والمواجهة، مؤكدة أن الحوار هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

المملكة العربية السعودية

أعربت المملكة العربية السعودية، عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له إيران والذي يعد "انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية".

وأكدت السعودية، في بيان صحفي اليوم، على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وحثت المملكة كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة.

كما دعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة..

عمان

أعربت عن إدانتها الشديدة للقصف الجوي الذي شنّته إسرائيل على أراضي إيران، مشيرة إلى أنه "يعد انتهاكًا صارخًا لسيادتها وخرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي".

وأشارت في بيان لوزارة خارجيتها، إلى أن الضربات تعد "تصعيدًا يُغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية".

ودعت عمان المجتمع الدولي إلى "التحرك الفاعل لوقف العدوان ووضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي".

وجددت دعوتها لضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمات في المنطقة من خلال "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية ووقف العدوان على قطاع غزة، كما نصت عليه وتطالب به قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

وشددت على ضرورة "منح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 ضمن إطار حل الدولتين ووفقا لمبادرة السلام العربية بما يكفل تحقيق سلاما عادلا ودائما لجميع الأطراف".

 

الولايات المتحدة الأمريكية

حضت الولايات المتحدة إيران، السبت، على التوقف عن مهاجمة إسرائيل لكسر دوامة العنف، و"لإنهاء دوامة القتال من دون مزيد من التصعيد".

وشدد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، على أن "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية".

وأوضح أن "الرد الإسرائيلي كان دفاعا عن النفس وقد تجنب عمدا المناطق المأهولة وركز حصرا على أهداف عسكرية خلافا لهجوم إيران على إسرائيل الذي استهدف أكثر مدينة إسرائيلية تعدادا للسكان"، بحسب قوله.

ولفت إلى أن "الهدف الأمريكي هو في تسريع المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".

وأشار مسؤول أمريكي إلى أن "العملية الإسرائيلية كانت محددة الأهداف، ودقيقة بموجب القواعد الأساسية التي وضعها البيت الأبيض".

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن "إيران يجب ألا ترد على الضربات الإسرائيلية"، وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.

وأضاف ستارمر، خلال مؤتمر صحفي في ساموا حيث كان يحضر اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث: "أنا واضح في أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني. وأنا واضح بنفس القدر في أننا بحاجة إلى تجنب المزيد من التصعيد بالمنطقة وحث جميع الأطراف على ضبط النفس. يجب على إيران عدم الرد".