إثيوبيا.. تصاعد الاشتباكات بين القوات الفيدالية ومليشيات فانو بالقرب من أديس أبابا
تستمر المعارك العنيفة على مشارف أديس أبابا - عاصمة إثيوبيا، حيث تواجه قوات الحكومة الفيدرالية مليشيات فانو المتمردة، ما جعل الحكومة تنشر قوات إضافية لتأمين المدينة والمناطق المحيطة بها.
كانت ميليشيات فانو تزحف باتجاه عاصمة إثيوبيا على مدار الأيام الماضية، وتشن هجمات مضادة ضد التعزيزات الحكومية.
وفي محاولة لتعزيز دفاعات المدينة، ورد أن حكومة إثيوبيا، زادت من وجود القوات الفيدرالية في أديس أبابا، والتي تعد أيضا المقر الرئيسي للاتحاد الأفريقي، وقد أدى الاضطراب إلى تعطيل الحركة عبر مناطق متعددة داخل إثيوبيا.
تعمق هذا الصراع المستمر في إثيوبيا منذ عام 2020 عندما أشعلت الخلافات حول الانتخابات الإقليمية في تيغراي أعمال عدائية بين القوات الإقليمية والفيدرالية، ثم انتقل الصراع إلى إقليم أمهرة المجاور.
أزمة الملاريا في إثيوبيا تتفاقم بولاية أمهرة.. إصابة 600 ألف بـ90 يومًا
تشهد ولاية أمهرة في إثيوبيا أزمة صحية خطيرة بسبب انتشار وباء الملاريا، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 50 ألف حالة إصابة جديدة خلال أسبوع واحد فقط، ليصل الإجمالي إلى حوالي 600 ألف حالة خلال ثلاثة أشهر.
دفع هذا الوضع المقلق معهد أمهرة للصحة العامة إلى إصدار بيان يحذر من الانتشار السريع للمرض.
تفاصيل انتشار الملاريا في ولاية أمهرة
بحسب معهد أمهرة للصحة العامة، فإن 72% من حالات الملاريا تتركز في 40 مقاطعة في الولاية، مما يعكس خطورة الوضع. منذ عام 2017، شهدت المنطقة ارتفاعًا كبيرًا في حالات الإصابة بالملاريا، حيث أظهرت الإحصائيات زيادة بنسبة 65.8% في عدد الحالات مقارنة بالسنة المالية السابقة.
وأكد بيلاي بيزابه، المدير العام لمعهد أمهرة للصحة العامة، أن أكثر من 1.5 مليون شخص تأثروا بالملاريا في السنة المالية السابقة، مما يدل على التحديات المستمرة التي تواجهها المنطقة.
ووفقًا للمعهد، فإن الظروف المناخية الملائمة لتكاثر البعوض، والتي تزامنت مع موسم الأمطار، تعتبر من العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع الكبير في الإصابات.
التحديات الأمنية وتأثيرها على مكافحة الملاريا
التحديات الأمنية المستمرة في ولاية أمهرة تعيق جهود الوقاية والعلاج من الملاريا. وقد أشار بيزابه إلى أن هذه الاضطرابات يمكن أن تؤدي إلى نقص في الأدوية الأساسية، مما يهدد حياة المواطنين.
فالتوترات السياسية والنزاعات المسلحة تعرقل الوصول إلى مناطق معينة، مما يؤثر سلبًا على توزيع الأدوية والعلاج.
كما أن ظروف الحياة الصعبة الناتجة عن النزاعات تؤدي إلى ضعف الوعي بين المواطنين بشأن طرق الوقاية من الملاريا، مما يزيد من انتشار المرض.
ومن المهم أن يكون لدى المجتمعات المحلية المعرفة الكافية بأعراض المرض، حتى يتمكنوا من طلب العلاج في الوقت المناسب.
جهود الحكومة لمواجهة الوباء
استجابة لهذه الأزمة، أعلن المعهد عن إطلاق "حملة مكافحة البيئة المجتمعية" التي من المقرر أن تبدأ في 27 أكتوبر 2024.
وتهدف الحملة إلى إشراك المجتمعات المحلية في جهود الوقاية، من خلال تصريف المياه الراكدة، وتنظيف الخنادق، وحرق القمامة، وتعزيز استخدام الناموسيات.
وسيتم أيضًا زيادة الوعي بأعراض الملاريا وطرق الوقاية، مما يعد خطوة ضرورية في مواجهة هذا الوباء.
وصرحت دامتي لانكير، منسقة برنامج الملاريا، بأن هذه الجهود تهدف إلى تقليل انتشار المرض وتحسين صحة المجتمع.