استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم في الخرطوم
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح اليوم الأحد، حيث قصفت الأخيرة من منصاتها بجنوب الخرطوم عدة قذائف مدفعية تجاه مواقع الجيش بالخرطوم وأم درمان.
وحسب ما أفاد إحدى الفائيات، يسود جبهات القتال الأخرى هدوء حذر، تصاعدت معاناة أهالي ولاية الجزيرة بوسط السودان، واستمرت حركة النزوح جراء الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة.
من جانبهم، ذكر محامو الطوارئ أن 10 آلاف شخص نزحوا سيرًا على الأقدام من الولاية إلى المجهول في ظل واقع مأساوي.
وشهدت مناطق شرق ولاية الجزيرة موجات من القتل والنزوح والتهجير وأعمال عنف كبيرة خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث أكدت مصادر مقتل المئات وتعرض الآلاف لأبشع أنواع الانتهاكات وسط مزاعم غير مؤكدة عن حدوث حالات اغتصاب.
وتشهد منطقة شرق الجزيرة تصاعدًا ملحوظًا في نشاط قوات الدعم السريع بعد انشقاق قائد قواتها في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه إلى الجيش، وقد عدَّ المراقبون هذا الأمر رد فعل انتقاميًا من قوات الدعم السريع تجاه المنطقة التي ينتمي إليها كيكل.
وفي منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم، أعلنت غرفة الطوارئ عن وفاة 10 أشخاص جراء تفشي الكوليرا، وحذرت الغرفة من تفشي الكوليرا وحمى الضنك، مطالبةً بدعم المراكز الصحية بالمحاليل الوريدية والأدوية.
السودان.. مصرع امرأتين في قصف مدفعي على أم درمان
أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، وفاة امرأتين وإصابة 3 أخريات، إثر قصف قوات الدعم السريع مركزاً لإيواء النازحين مساء أمس، في منطقة الحتانة بأم درمان.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 .
إدانة أممية لانتهاكات الدعم السريع بالجزيرة وتنامي دعوات حمل السلاح
وصفت الأمم المتحدة جرائم قوات الدعم السريع في شرق ولاية الجزيرة وسط السودان بالفظيعة وطالبت بوقفها، في وقت تنامت فيه دعوات حمل السلاح رغم التحذيرات.
وتنفذ قوات الدعم السريع في السودان حملات انتقام ضد مناطق شرق الجزيرة منذ 5 أيام، عقب انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل، مرتكبة انتهاكات مروعة بحق الأهالي شملت القتل والاختطاف والتهجير القسري والإذلال.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا، إنني "صدمت وذهلت بشدة من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان مثل الاغتصاب والهجمات المستهدفة والعنف الجنسي والقتل الجماعي، في الجزيرة. هذه جرائم فظيعة".