مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره الجزائري بقصر الاتحادية
يعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بقصر الاتحادية الرئاسي.
وسوف يتناول المؤتمر ما أسفرت عنه مباحثات الرئيسين، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة، أعقبها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة فضلا عن بحث سبل التعاون المشترك بين البلدين وأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية لضيف مصر الكريم الذي يحل ضيفاً عزيزاً على بلده الثانى مصر، فى مطار القاهرة الدولي أعقبها مراسم استقبال رسمية بقصر الاتحادية الرئاسي، واستعرض الرئيسان حرس الشرف وتم عزف السلام الوطني لكلا البلدين.
وتؤكد تلك الزيارة أهمية استمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والجزائر حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك على أعلى مستوى، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والأفريقي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن.
مصر والجزائر يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
وفي وقت سابق، بحث سفير مصر في الجزائر السفير الدكتور مختار وريده، مع وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري مختار ديدوش، العلاقات الثنائية في مجال السياحة والصناعات التقليدية.
يأتي ذلك في إطار جهود السفارة لتعزيز التعاون في مجال السياحة والصناعات التقليدية بين مصر والجزائر.
وقام السفير الدكتور مختار وريده بتسليم الوزير الجزائري الدعوة الموجهة له من الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لمشاركة دولة الجزائر الشقيقة في معرض "تراثنا للحرف اليدوية والتراثية"، والذي سيعقد بجمهورية مصر العربية خلال الفترة 12-21 ديسمبر القادم، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
البرلمان الجزائري: مصر دولة ذات ثقل عربيا وإقليميا
وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالمجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى من البرلمان)، النائب محمد هنونى، أن هناك رغبة قوية لتعزيز التبادل التجارى بين مصر والجزائر استجابة لرغبة قائدي البلدين، الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون لدفع العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى أوجها واستغلال القوانين المحفزة للاستثمار في البلدين.
وأوضح رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالمجلس الشعبي الجزائري،- فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- أن مصر دولة محورية واستراتيجية وذات ثقل عربيا وإقليميا، مشيرا إلى أن العمل على توطيد العلاقات الاقتصادية معها يمثل أولوية ومنفعة متبادلة للبلدين، حيث تعد مصر بوابة أفريقيا على آسيا، والجزائر تمثل بوابة أفريقيا نحو أوروبا.
ودعا البرلماني الجزائري رجال الأعمال والمستثمرين فى البلدين إلى الاستفادة من المناخ الاقتصادى الجديد الذى تسعى الدولتان إلى توفيره من خلال القوانين الصادرة مؤخرا والمحفزة لعمليات الاستثمار.
وأضاف أن هناك إرادة منذ قدوم الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إلى الحكم متمثلة فى تذليل كافة العقبات أمام حركة تدفق الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهو ما ظهر جليا فى قانون الاستثمار الجديد، وقانون الصرف والنقد وقانون منح العقار من الدولة للأنشطة الصناعية، وهى اليوم تشكل أرضية خصبة للمستثمرين القادمين إلى الجزائر.
ونوه رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالمجلس الشعبى الجزائرى بأن الجزائر شهدت خلال السنوات الأربع الماضية تطبيق برامج إصلاح اقتصادية، وتدابير وضمانات قانونية قصد تكريس شراكات استراتيجية مع الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية، نظرا لثقلها عربيا وإقليميا وتاريخيا استغلالا لما شهدته مؤخرا من طفرة اقتصادية نوعية شكلت نموذجا يقتدى به فى التطوير والتجديد.
وأشار إلى العديد من الشركات المصرية الحكومية والخاصة العاملة فى الجزائر وما تمتلكه من إمكانيات تضاهى كبرى الشركات العالمية على غرار شركات المقاولون العرب المتواجدة منذ أكثر من 30 عاما بالسوق الجزائري.
وأضاف رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالمجلس الشعبى الجزائرى النائب محمد هنونى أن هناك تنسيقا بين برلمانى البلدين من خلال لجان الصداقة بين المجلسين لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين فى شتى المجالات استغلالا للدور الكبير الذى تلعبه للدبلوماسية البرلمانية.