رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون يلقي خطابا أمام برلمان المغرب.. غدا
يعقد كل من مجلسي النواب والمستشارين في المغرب، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري، جلسة مشتركة تخصص للاستماع لخطاب يلقيه رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون الذي يبدأ اليوم الاثنين زيارة إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
ودعا رئيسا مجلسي النواب والمستشارين في المغرب، كافة البرلمانيين إلى الحضور لهذه الجلسة التي ستحتضنها قاعة الجلسات بمجلس النواب بمملكة المغرب، وستنطلق في الساعة الحادية عشر صباحا.
وكان القصر الملكي قد أعلن يوم الاثنين الماضي، عن الزيارة التي سيقوم بها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي تستمر ثلاثة أيام.
وجاء في بلاغ بهذا الصدد أن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، تعلن أنه بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، سيقوم إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا وحرمه بريجيت ماكرون، بزيارة دولة لمملكة المغرب، من يوم الاثنين 28 إلى يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024م.
موقع إيطالي: زيارة تاريخية للرئيس ماكرون إلى المغرب
اعتبر تقرير نشره موقع إخباري إيطالي، أن الزيارة التي سيقوم بها رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون إلى المغرب ستكون زيارة تاريخية بالنظر إلى عدة عوامل، وعلى رأسها الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء.
وحسب التقرير ذاته، يندرج الاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمغرب في إطار سياق جيوسياسي حصل فيه المغرب على إجماع دولي متزايد على سيادته على الصحراء، بعد اعتراف الولايات المتحدة به في عام 2020.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا التطور يمثل نقطة تحول حاسمة في الديناميكيات الدبلوماسية والاستراتيجية بين البلدين، ويفتح آفاقا واعدة لمستقبل التعاون الثنائي في العديد من المجالات. وبالنسبة لباريس، لا يمثل هذا الاختيار علامة دعم لحليف تاريخي فحسب، بل يمثل أيضًا خطوة محسوبة لتعزيز نفوذها في منطقة المغرب العربي، وبشكل أكثر عمومية، في القارة الأفريقية.
وفي سياق المنافسة الدولية المتزايدة في إفريقيا، تعترف فرنسا بأهمية المغرب كشريك مستقر وموثوق، سواء بالنسبة للتعاون الاقتصادي أو لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب وانعدام الأمن في منطقة الساحل.
لا شك أن التعاون الاقتصادي هو من أقوى الركائز في العلاقات الفرنسية المغربية. تعد فرنسا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمغرب، وبعد التقارب الأخير، من المرتقب، أن تتكثف هذه العلاقة أكثر. وتشمل القطاعات الرئيسية لهذا التعاون البنية التحتية والطاقة والسياحة وصناعة السيارات.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التكامل الاقتصادي المتنامي إلى زيادة التجارة والاستثمار الفرنسيين في المناطق الجنوبية، مما يعزز التنمية والاستقرار في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة.
ويضيف محرر التقرير، أن تحديات الأمن والاستقرار الإقليميين من القضايا ذات الأهمية القصوى لكلا البلدين، لقد كان المغرب شريكا أساسيا في الحرب ضد الإرهاب، بفضل خبرته والتزامه بمحاربة التطرف.
وتدرك فرنسا، التي تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالإرهاب على الصعيد الداخلي وفي منطقة الساحل، قيمة التعاون مع المغرب على هذه الجبهات.
ومع تعزيز العلاقات الدبلوماسية، من المتوقع أيضًا زيادة التعاون في مجال الأمن، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الساحل، حيث يمكن للأجهزة الفرنسية والمغربية تكثيف تعاونها لمواجهة التهديدات الإرهابية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
المغرب.. تقديم المساعدة لـ38 مرشحًا للهجرة السرية بالداخلة
اعترضت دورية في أعالي البحار تابعة للبحرية الملكية في المغرب، أمس الثلاثاء، على بعد 170 كلم جنوب-غرب مدينة الداخلة في المغرب، مركبا على متنه 38 شخصا ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء، من المرشحين للهجرة غير النظامية، من بينهم امرأة وقاصر.
وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية في المغرب، بأن القارب انطلق من السواحل الموريتانية يوم 14 أكتوبر 2024، وكان يعتزم التوجه إلى جزر الكناري.
وأوضح المصدر ذاته أن الأشخاص الذين تم إنقاذهم، تلقوا الإسعافات الضرورية قبل نقلهم سالمين إلى ميناء الداخلة وتسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي في المغرب قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.