مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

منظمة الهجرة الدولية: أكثر من 14 مليون نازح فى السودان بسبب الحرب

نشر
الأمصار

قالت إيمى بوب، رئيسة منظمة الهجرة الدولية، إن الوضع في السودان كارثي، مشيرة إلى أن الشعب السوداني، يعيش كابوس، بسبب الصراع والأوبئة المنتشرة والعنف الجنسي، مؤكدة نزوح أكثر من 14 مليون سوداني.

وأكدت إيمى بوب، رئيسة منظمة الهجرة الدولية، في لقاء لتلفزيون الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من بورتسودان، أن معاناة السودانيين تزيد بشكل يومى، وأشارت لحديث أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، عن احتياج 25 مليون شخص للمساعدة الفورية، ووصفت التقارير عن وقوع عنف جنسي وعلى أساس عرقي، في ولاية الجزيرة، بأنها صادمة للغاية.

وقالت إيمى بوب، رئيسة منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من 14 مليون شخص فروا من منازلهم في السودان، إما داخل البلاد أو عبر حدودها، وإن نحو 200 ألف شخص فروا منذ الشهر الماضي، وفقا لرويترز.

وقالت إيمى بوب، رئيسة منظمة الهجرة الدولية، للصحفيين "هناك 11 مليون شخص نازحون داخليا داخل البلاد، و3.1 مليون شخص عبروا الحدود، وهذا يعنى في الواقع أن هناك أكثر من 14 مليون شخص يتنقلون الآن".

ومن جهة أخرى، شدد أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على أن الظروف الحالية، ليست ملائمة لنشر قوة تابعة للأمم المتحدة في السودان، وأكد في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولى، أن شعب السودان يواجه كابوسًا من العنف والجوع والأمراض والنزوح وتنامى العنف العرقي، محذرًا من تداعيات الصراع على الاستقرار الإقليمي.

وخلال الفترة الماضية، تزايدت الدعوات الدولية لاتخاذ تدابير حازمة لحماية المدنيين، كما أوصت بعثة تقصى الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان بنشر قوة دولية في السودان، لحماية المدنيين.

وقال جوتيريش في تقريره، أن المعاناة في السودان تزداد يوما بعد الآخر، مشيرا إلى أن 25 مليون شخص يحتاجون المساعدة، وقال :"شعب السودان يعيش في كابوس من العنف، فقد قُتل آلاف المدنيين ويواجه عدد لا يحصى فظائع لا يمكن وصفها، بما فيها الاغتصاب والاعتداء الجنسي على نطاق واسع".

وأشار جوتيريش في حديثه، إلى التقارير التى وصفها بالصادمة، حول أعمال القتل والعنف الجنسي الجماعية بولاية الجزيرة في السودان، كما سلط الضوء على خطر الجوع، الذي يواجه السودانيين، حيث يعانى أكثر من 750 ألف شخص من انعدام كارثي للأمن الغذائي مع ترسخ ظروف المجاعة فى مواقع النزوح شمال دارفور فيما يكافح الملايين كل يوم لإطعام أنفسهم.

القوى الديمقراطية

السودان.. تقدم تحذر من خطر الحرب الأهلية وتدعو لحماية المدنيين

أكدت الأمانة العامة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” في السودان، أنها تعتزم إرسال رسالتين إلى قادة القوات المسلحة والدعم السريع، تتعلقان بتزايد النزاع والانتهاكات الخطيرة ضد الأبرياء. 

تحذيرات من تقدم في السودان:

وحذرت القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، من العواقب التي قد تدفع البلاد نحو حرب أهلية شاملة، ودعت القائدين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين.

وأعلنت الأمانة العامة لتنسيقية تقدم في بيان لها يوم الأحد، والذي اطلع عليه راديو دبنقا، أنها عقدت اجتماعاً طارئاً لمناقشة التصاعد المتزايد في العنف الدموي في البلاد، والانزلاق نحو مراحل خطيرة تهدد وحدة السودان وتزيد من تفكيك نسيجه الاجتماعي.

بعد النظر في الموضوع، تم الاتفاق خلال الاجتماع على التواصل مع مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في جميع مناطق السودان.

نفذت قوات الدعم السريع، خلال الأسبوع الماضي، هجمات مكثفة على عدة قرى في شرق وشمال الجزيرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، بالإضافة إلى نزوح عدد كبير من الأسر نحو ولايتي القضارف وكسلا.

دعت “تقدم” في بيان لها إلى عقد اجتماع موسع يشارك فيه القيادات المجتمعية والدينية والأهلية وصانعو الرأي، وذلك للتباحث حول سُبل مكافحة خطاب الكراهية وتهدئة الفتن القبلية والجهوية، والعمل على إصلاح النسيج الاجتماعي في السودان الذي يتعرض للتفكك نتيجة الحرب المتواصلة.

شددت على أهمية توسيع قاعدة الأصوات المدنية المعادية للحرب، وجذب الانتباه الدولي إلى الكارثة الإنسانية التي تعاني منها السودان، حيث تعتبر من بين الأسوأ على مستوى العالم.

كما دعت إلى اتخاذ موقف دولي أكثر حزماً تجاه جميع الأطراف المعنية في النزاع، سواء الداخلية أو الخارجية، والتي تؤدي إلى اطالة الازمة وتعيق جهود الوصول إلى حل سلمي.

وجهت نداءً إلى جميع المواطنين بضرورة توحيد جهودهم من أجل إنهاء الحرب والضغط على الأطراف المعنية، وكذلك محاربة خطابات الجهوية والعنصرية وعزلها، والتمسك بالقيم التي تحافظ على تماسك النسيج الاجتماعي.

أكدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” أنها ستبذل قصارى جهدها لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف الجرائم ضد المدنيين الأبرياء ومحاسبة المسؤولين عنها بشكل عادل وإنصاف. وحذرت من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تفكيك السودان.