فرنسا تعرب عن أسفها إزاء قرار الكنيست بحظر أنشطة الأونروا في إسرائيل
أعربت فرنسا عن أسفها الشديد لاعتماد البرلمان الإسرائيلي قانونين يهدفان إلى حظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء، إن تنفيذ هذه القوانين سيكون له عواقب وخيمة للغاية على الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزة، وأيضا في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يحرم مئات الآلاف من المدنيين من المساعدات الأساسية من حيث المأوى والرعاية والتعليم والغذاء.
وأضاف أن الأونروا لعبت، لأكثر من 70 عاما، دورا أساسيا في توفير السلع والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية وفي غزة، وأيضا في الدول التي تستضيفهم في لبنان والأردن وسوريا.
وتؤكد فرنسا مجددا دعمها للأونروا، وستواصل ضمان تنفيذ الإصلاحات اللازمة لحياد عملها، كما ستواصل دعمها لجميع الوكالات الأممية العاملة هناك دعما للسكان الفلسطينيين.
وكان الكنيست قد أقر بأغلبية ساحقة أمس الإثنين، مشروع قانون يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل. كما تم إقرار مشروع قانون يحظر الاتصال مع الوكالة الأممية .
وقدمت الأونروا على مدار أكثر من سبعة عقود مساعدات أساسية للفلسطينيين، ونددت بهذا الإجراء "الفاضح" في حقها. وقال فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة الأممية إن الحظر "يُمثل سابقة خطرة" ويشكل أحدث حلقة في "حملة مستمرة لتشويه سمعة" الوكالة، معتبرا أن هذا الإجراء "سيزيد معاناة الفلسطينيين".
بمشاركة 70 دولة و15 منظمة دولية، تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الخميس، المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك تجسيدا لوقوف فرنسا إلى جانب لبنان ومواصلة جهودها لضمان أمن واستقرار البلاد التى تعاني من استمرار القصف الإسرائيلى ولاسيما في الجنوب.
بمبادرة فرنسية.. إنطلاق المؤتمر الدولي لدعم لبنان وسيادته اليوم
ويهدف المؤتمر الدولي على المستوى الوزاري، إلى وقف إطلاق النار في لبنان وتعبئة المجتمع الدولي في هذا الصدد، والحفاظ على استقرار هذا البلد الذي "يعاني من حالة من الهشاشة الخاصة" بسبب تزايد أعمال العنف والتوترات على الخط الأزرق (الفاصل بين إسرائيل ولبنان)، حيث يعاني لبنان من أزمة سياسية بسبب الفراغ المؤسسي، وأزمة اقتصادية تضرب البلاد منذ عدة سنوات، وفقا لما ذكره مصدر رفيع في الإليزيه.
وأوضح المصدر أن فرنسا ترغب في المضي قدما نحو وقف إطلاق النار لحماية السكان المدنيين، حيث هناك العديد من الضحايا وعددهم الآن أعلى من صراع عام 2006، "ومن المهم أن نتمكن من المضي قدما وتقديم استجابات ملموسة للنازحين واستجابات سياسية لحل الأزمة".