مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تفاصيل جديدة تكشفها الأقمار الصناعية حول الاستهداف الإسرائيلي لإيران

نشر
الأمصار

شنت دولة الاحتلال، هجمات دقيقة ومُوجهة على عدة أهداف عسكرية إيرانية، بما في ذلك مواقع لتصنيع الصواريخ وأخرى للقدرات الجوية، حيث وجه الهجوم الإسرائيلي على إيران ضربة للعديد من الدفاعات الجوية المتطورة في طهران .

هجوم إسرائيلي بالطائرات الحربية على إيران 

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قامت «الطائرات الحربية الإسرائيلية» في هجوم استمر لعدة ساعات في وقت مُبكر من صباح يوم السبت الماضي، بضرب «أصول عسكرية إيرانية» في ثلاث محافظات، بما في ذلك ثلاثة أنظمة دفاع جوي روسية معروفة باسم « « S-300 ونظام رابع.

‏وأعلن مسؤول إسرائيلي، أن «جميع أنظمة الدفاع الجوي أصبحت غير صالحة للاستخدام».

تصريحات إيران حول الضربة الإسرائيلية

‏وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد ضغوط أمريكية كبيرة لتجنب استهداف «المنشآت النووية والنفطية الإيرانية»، حيث قالت واشنطن إن «طهران يجب أن تتراجع الآن عن المزيد من التصعيد».

‏وفي أعقاب الهجوم، بدا أن المسؤولين الإيرانيين قللوا من أهمية الهجوم الإسرائيلي، مُنوهين إلى أن «طهران لا تُخطط لرد قوي فوري ضد إسرائيل بشكل مباشر».

 الأقمار الصناعية ترصد الأماكن المستهدفة في إيران 

تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، يبدو أنه ألحق أضرارًا بعنصر رئيسي في إنتاج الصواريخ الباليستية ومواقع الدفاع الجوي في طهران، ما قد يجعلها عُرضة لأي هجمات مستقبلية، وفقًا لما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية عن محللين عسكريين.

ولم يتضح بعد عدد المواقع المستهدفة، لكن محللين قالوا إن صور الأقمار الصناعية من"بلانيت لابز" تشير إلى أن الضربات الإسرائيلية، السبت الماضي، يبدو أنها استهدفت "خوجير" وهو موقع صاروخي مترامي الأطراف بالقرب من طهران، و"بارشين" وهي قاعدة عسكرية ضخمة كانت جزءًا من البرنامج النووي الإيراني.

 استهداف عملية إنتاج الصواريخ الإيرانية

ولفتت "إن بي سي نيوز" إلى أن إسرائيل استهدفت عملية إنتاج الصواريخ الإيرانية بدلًا من مواقع التخزين، الأمر الذي يجعل من الصعب على طهران إضافة المزيد إلى الإمدادات المتضائلة بالفعل من الصواريخ.

خلال الضربة على إيران.. فيديو الأجواء داخل غرفة العمليات الإسرائيلية - CNN  Arabic

ونقلت الشبكة عن فابيان هينز، زميل باحث في التحليل الدفاعي والعسكري بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية - مركز أبحاث مقره لندن - إن الهجوم الإسرائيلي أصاب مبانٍ، إذ تقوم خلاطات الوقود المتخصصة بإنتاج الوقود للصواريخ الباليستية عن طريق خلط مواد كيميائية مختلفة، وهذا هدف أسهل وأكثر فعالية من الصواريخ نفسها.

تقارير: إيران قد تحتاج إلى أشهر أو ربما عام أو أكثر للحصول على معدات خلط جديدة

وأضاف هينز في مقابلة: "لقد كان هجومًا ذكيًا للغاية، استهدف كل المواقع الحساسة. الصواريخ منتشرة في جميع أنحاء البلاد، بعضها في عمق إيران وتحت الأرض. وسيكون مهاجمتها صعبًا للغاية، لكن عندما تضرب منشآت إنتاج الصواريخ، فلن تتمكن من إنتاجها بعد الآن".

وقال معهد دراسة الحرب، نقلًا عن صور الأقمار الصناعية، إن "إيران قد تحتاج إلى أشهر أو ربما عام أو أكثر للحصول على معدات خلط جديدة".

3 موجات من الضربات الإسرائيلية.. ودفاعات إيران تعترض

وفي البداية، قللت إيران من أهمية الهجوم الإسرائيلي، السبت الماضي، واعترفت فقط بمقتل أربعة جنود، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قال أول أمس الاثنين، إن الرد سيكون "حازمًا وجادًا"، ولم تعترف طهران أيضًا بالأضرار التي لحقت بموقعي خوجير وبارشين العسكرية.

وقال مايكل هورويتز، رئيس قسم المعلومات في شركة "لو بيك إنترناشيونال"، وهي شركة استشارية في مجال الأمن وإدارة المخاطر: "يمكن استخدام التقليل من أهمية الهجوم لتجنب الرد، لكن قد يكون أيضًا استجابة انعكاسية، لشراء الوقت قبل اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الرد وكيفية الرد".

ويبدو أن الضربات أصابت أيضًا موقعًا يُعرف باسم "طالقان 2"، الذي ارتبط سابقًا بالبرنامج النووي الإيراني.

10 ملاحظات على الضربة الإيرانية

وأضاف هورويتز، أن إسرائيل ربما ضربت أيضًا بعض القدرات الفضائية الإيرانية في شاهرود، خاصة إنتاج مركبات الإطلاق الفضائية.

في حين يقول المسؤولون الإيرانيون إن البلاد سترد، قال هينز وآخرون، إن طهران لا تملك الكثير من الخيارات.

واشنطن بوست: الضربات الإسرائيلية على إيران قد تستمر لعدة س | مصراوى

وتابع هينز: "إن ترسانتهم تستنفد. تخيل أن الإيرانيين يشنون هذه الضربة الانتقامية، ولا تتسبب في الكثير من الضرر. سيقول الإسرائيليون، حسنًا، لقد أنفقوا للتو 200 صاروخ آخر من صواريخهم".

وأضاف الباحث الدفاعي، أن إعادة بناء أي من هذه المنشآت الدفاعية والتسليحية قد يستغرق عدة أشهر، ما يفرض ضغطًا على أي رد محتمل من جانب إيران، التي أصبحت الآن أكثر عرضة للخطر وأقل قدرة على تجديد الصواريخ.

وأوضح هورويتز "أن أي هجوم إسرائيلي مستقبلي سيكون أكثر فعالية. وهذا يبعث برسالة إلى إيران: إن الأمور ستكون أسوأ كثيرًا إذا واصلتم السير على طريق التصعيد ورددتم على أي هجوم إسرائيلي".

إيران تنفي وجود خلل في عملية إنتاج الصواريخ

أكد العميد نصير زاده، وزير الدفاع الإيراني، اليوم الأربعاء، أن "عملية إنتاج الأنظمة الدفاعية، بما في ذلك الصواريخ، لم تواجه أي مشكلات أو انقطاعات".

وقال نصير زاده، في تصريح له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، إن "مجرد إطلاق الكيان الصهيوني رصاصة نحو أراضينا يُعتبر اعتداءً على دولة عريقة وقوية، ولن يُغتفر، وسيتم الرد عليه بحزم"، موضحًا أنه "إذا تعرضت دولة لسيادة دولة أخرى، فإن من حقها أن ترد دفاعًا عن نفسها"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

إيران تعلن ارتفاع حصيلة خسائرها في الضربة الإسرائيلية | الحرة

ونفى وزير الدفاع الإيراني، دخول أي مقاتلات إسرائيلية إلى المجال الجوي للبلاد، مؤكداً أنه وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، فإن لأي دولة تتعرض أجواؤها للاعتداء الحق في الرد على هذا الانتهاك.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجومًا على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".

في حين صرّح قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الاثنين الماضي، بأن الضربة الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية تظهر يأس تل أبيب، وستكون لها "عواقب مريرة لا يمكن تصورها" على إسرائيل.