رئيس الوزراء الإثيوبي: مستعدون لمساعدة مصر والسودان حال مواجهتهما نقصًا بالمياه
أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، اليوم الخميس، عن استعداد بلاده لدعم مصر والسودان في حال تعرضها لنقص في موارد المياه.
جاء ذلك خلال خطابه أمام البرلمان الإثيوبي، حيث تناول مسألة سد النهضة الذي أقامته إثيوبيا على نهر النيل وأعلن اكتمال بنائه بنسبة 100%، مما أثار توترات دبلوماسية مع القاهرة والخرطوم.
وفي سياق حديثه عن السد، أوضح أبي أحمد أن "بناء مشروع بهذا الحجم بمواردنا الذاتية يعكس عدم وجود عوائق تمنع تقدم إثيوبيا"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية، كما حاول طمأنة دولتي المصب، مؤكداً أن عملية ملء السد تمت دون التسبب بضرر لهما.
سد النهضة
من تطورات سد النهضة في إثيوبيا، مرورا بمساعي بلاده للحصول على منفذ بحري، إلى علاقة أديس أبابا بمقديشو، ملفات عدة سلط رئيس وزراء إثيوبيا الضوء عليها.
فخلال رده على استفسارات نواب البرلمان الإثيوبي، الخميس، قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، إن سد النهضة قد اكتمل، وإن بلاده «استطاعت تخزين كمية مياه ضخمة خلف السد»، وصفها بأنها «بمثابة مخزون ستقوم بإطلاقه حال مواجهة دول المصب أي نقص في المياه».
وبلغت نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة سد النهضة في إثيوبيا نحو: 62.5 مليار متر مكعب، فيما من المتوقع أن تصل في ديسمبر المقبل ما بين 70 و71 مليار متر مكعب من إجمالي السعة الكلية للسد البالغة: 74 مليار متر مكعب.
منفذ بحري
وحول مساعي بلاده للحصول على منفذ على البحر الأحمر، وصف رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، وجود ميناء على البحر الأحمر بأنه "مصلحة وطنية لإثيوبيا لا تتزعزع"، متعهدا بمواصلة العمل دون الدخول في أي صراع.
وأوضح رئيس وزراء إثيوبيا، أن «إثيوبيا وقعت اتفاقية مع أرض الصومال للحصول على منفذ بحري، وهي إيجار لمدة 50 عاما فقط لتلبية احتياجات تزايد عدد سكانها الذي وصل إلى 120 مليونا».
إثيوبيا وإريتريا
أما عن فتور العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، إن موقف حكومته تجاه إريتريا «يقوم على مبدأ حسن الجوار والسلام (..) ما أود أن أقوله للإريتريين.. إثيوبيا لن تكون مهدِّدة لكم ولن تتسبب في إيذائكم».
ومؤخرا، شهدت العلاقات الإثيوبية-الإريترية فتورا، تزايد بعد تعليق إريتريا رحلات الخطوط الجوية الإثيوبية الشهر الماضي، في تطور عزاه مراقبون إلى توقيع أديس أبابا اتفاق سلام مع جبهة تحرير تيغراي، التي تعد بمثابة «العدو اللدود» لإريتريا طيلة أكثر من عقدين من الزمن.
وتعارض إريتريا عودة جبهة تحرير تيغراي مجددا إلى المشهد السياسي في إثيوبيا، خاصة بعد أن وقعت حكومة آبي أحمد اتفاقا معها، أتاح لها العودة السياسية بشكل مؤقت وحكمها لإقليم تيغراي.