رئيس أركان الجيش الجزائري يشيد بعمق العلاقات بين بلاده وروسيا
استقبل رئيس أركان الجيش الجزائرى الفريق أول السعيد شنڨريحة، نائب وزير الدفاع الروسي الفريق ألكسندر فومين.
ويزور الفريق ألكسندر فومين الجزائر لحضور الاستعراض العسكري بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية.
وخلال اللقاء الذي حضره أمين عام وزارة الدفاع الجزائرية وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر ومديرون مركزيون من أركان الجيش ووزارة الدفاع الوطني، أعضاء الوفد الروسي، ألقى شنقريحة كلمة أعرب فيها عن امتنانه لروسيا على تلبية الدعوة لحضور مراسم الاستعراض العسكري.
وقال رئيس أركان الجيش الجزائري: "أود بهذه المناسبة التعبير لكم عن عميق امتناننا وتقديرنا على تلبية دعوتنا لحضور مراسم الاستعراض العسكري المنظم بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 الخالدة، وهو دليل قاطع على الأهمية التي تولونها لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ويعكس تقديركم الصادق للجزائر".
وأشاد الفريق أول شنقريحة بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تجسدت من خلال مواقف روسيا مع الجزائر في الكثير من المراحل التاريخية، مستذكرا مواقف روسيا تجاه الجزائر سواء إبان الكفاح من أجل التحرر أو أثناء مراحل البناء والتشييد في جزائر ما بعد الاستقلال، أو خلال الكفاح ضد الإرهاب الهمجي، وكذا فيما تعلق ببناء المقدرات الدفاعية والردعية.
من جهته عبر الفريق ألكسندر فومين عن سعادته لزيارة الجزائر وحضور الاستعراض العسكري، مشيدا بالمستوى الراقي الذي طبعه سواء على مستوى التنظيم أو على صعيد جودة تنفيذ وانسجام التشكيلات البرية والجوية والبحرية المشاركة.
وفي ختام اللقاء تبادل الطرفان هدايا رمزية، كما وقع نائب وزير الدفاع الروسي على السجل الذهبي لأركان الجيش الجزائري.
وووضع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، صبيحة اليوم الجمعة، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري بمقام الشهيد وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء وهذا بمناسبة الذكرى الـ70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
وكان أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أن الحل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا "لن يكون إلا عن طريق الانتخابات"، مجددا دعم بلاده شقيقتها وجارتها الشرقية، ومساعدتها في التغلب على الجمود السياسي الراهن بها.
وقال" تبون"، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي" محمد المنفي" عقب المحادثات التي جمعتهما بالجزائر:"إنهما تطرقا إلى الوضع الحالي في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضاف:"أعتقد أن خلاصة محادثاتنا هو أننا اتفقنا على كل شيء ، وليست هناك أي سحابة صيف بيننا وبين أشقائنا الليبيين".
وأعرب الرئيس الجزائري عن تمنياته الاستقرار لليبيا في أقرب وقت ، مؤكدا أن الحل في هذا البلد “لن يكون إلا عن طريق الانتخابات ، مشددا في السياق نفسه أن:”كلمة الفصل تعود للشعب الليبي"، وأن القرار الذي يتخذه "ينبغي احترامه من طرف الجميع".
وكشف الرئيس "تبون" خلال المؤتمر الصحفي المشترك عن لقاء تشاوري مغاربي ثلاثي سيعقد قريبا في ليبيا بالقول:"نحن على وشك الالتقاء بليبيا في إطار التشاور الثلاثي ( الجزائر- تونس - ليبيا ) عن قريب ، ونحن في انتظار تحديد موعد من طرف الرئيس "محمد المنفي" كما عبر عن أمله أن تكون هناك زيارات أخرى بين البلدين .