مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

القاهرة تتزين إستعدادًا لإستضافة المنتدى الحضري العالمي

نشر
الأمصار

تتزين القاهرة إستعدادا لإستضافة المنتدى الحضري العالمي «WUF12 »، وتبدأ فعاليات الدورة الـ12 للمنتدى خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، والذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) بالتعاون مع الحكومة المصرية.

ويعد المنتدى ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، ويأتي تنظيمه إضافة كبيرة لرصيد مصر الحضاري والعمراني محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث ستكون أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة.

ويعد المنتدى الذي ينعقد كل سنتين المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.

متى تأسس المنتدى؟

تأسس المنتدى الحضري العالمي عام 2001 من قبل الأمم المتحدة، وهو المؤتمر العالمي الأول حول التحضر المستدام، والمصمم لدراسة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ. ومنذ إنشائه، استضافت مدن في جميع أنحاء العالم المنتدى الحضري العالمي، حيث عقدت الدورة الأولى في نيروبي، عاصمة كينيا، في عام 2002.

الدورة الـ10 للمنتدى الحضري العالمي في أبوظبي

سجلت الدورة الماضية للمنتدى المنعقدة في  أبوظبي، عدة نتائج من أهمها، التعاون بين جميع أصحاب المصلحة للعمل على اتخاذ إجراءات حاسمة تعتبر هامة وعاجلة لمعالجة تحديات التنمية المستمرة والجديدة. 

وتشمل هذه المشاكل الفقر المدقع، وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، والأحياء الفقيرة، والاستبعاد الاجتماعي والتهميش، والتمييز على أساس النوع الاجتماعي، والأزمات الإنسانية، والصراع، وتلوث الهواء، وتغير المناخ، وارتفاع معدلات البطالة.

لقد استجاب المجتمع الدولي بالفعل باعتماد جداول أعمال عالمية بعيدة المدى، مثل خطة عام 2030، والخطة الحضرية الجديدة واتفاقية باريس، على سبيل المثال لا الحصر. الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي (WUF10) هي فرصة لنا للالتزام بتنفيذ هذه البرامج العالمية.

أهمية المنتدى الحضري العالمي «WUF12 » لمصر؟

ويعرض خلال المنتدى الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية بمجال التنمية العمرانية فى ربوع الدولة المصرية، خلال 10 سنوات بعهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعزيز فرص تصدير العقار المصرى للخارج، وطرح عدد من المشروعات والفرص الاستثمارية في مجال العقارات .

ويتم بث الجلسات الرئيسية للمنتدى بلغات الأمم المتحدة الست، إضافة إلى لغات الإشارة الدولية والعربية ويتضمن المنتدى تسليط الضوء كذلك على التجربة المصرية على المستوى العالمي، والمتعلقة بالتنمية الشاملة وتعزيز الإطار البيئي والبنية التحتية والاجتماعية، مع إعطاء الأولوية لجودة ونوعية الحياة لجميع السكان، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسيتم كذلك استعراض إنجازات الدولة المصرية فى التحول الأخضر، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل على تحسين جودة حياة الأفراد، وبناء منازل آمنة، وتنفيذ مشروعات إسكان بديل للقضاء على العشوائيات.

ويعكس إقامة هذا الحدث الدولي في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عاما، الدور الريادي والإستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية.

أجندة الموضوعات المطروحة في المنتدى:

يشهد المنتدى تنظيم 560  فعالية ، ومعرض يشارك فيه عدد 102 منظمة دولية ومحلية من 49 دولة ويقام المعرض على مساحة أكثر من 6 آلاف م2.

-الأجندة الحضرية الجديدة

وتعد الأجندة الحضرية الجديدة إحدى أبرز المبادرات التي تتم مناقشتها في المنتدى، والتي تسعى إلى توجيه السياسات والبرامج الدولية نحو بناء مدن أكثر استدامة وشمولية ومرونة، وتهدف الأجندة إلى تحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود المنتدى الحضري العالمي تتركز أيضاً في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الحلول العملية للمدن النامية والمتقدمة على حد سواء، مما يسهم في مواجهة التحديات المعقدة التي تنشأ عن التحضر السريع وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

-جلسات حوارية وخاصة

كما يشهد المنتدى 6 جلسات حوارية رفيعة المستوى و9 جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة ومن أهم تلك الجلسات الجلسة الخاصة بمصر والتي ستمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة التنموية والحضرية والعمرانية التي قامت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية فيما يخص التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، البنية التحتية الحضرية، كما سيناقش المنتدى تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

-إقامة معرض حضري 

كما يتضمن المنتدى كذلك إقامة معرض حضري ويعد نافذة لعرض تجارب العالم المختلفة في ملف التحضر ، كما سيكون هناك فرصة لمشاركة متميزة من الشباب حيث أن هناك تنسيقاً مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي للإشراف على ملف إدارة المتطوعين من الشباب واختيارهم، وستتولي الأكاديمية الوطنية للتدريب -عضو التحالف الوطنى- تدريب وتأهيل المتطوعين على الأدوار التي سيقومون بأدائها خلال المنتدى، ويتولى الشباب المنظمون لمنتدى شباب العالم بدورهم تنظيم وتنسيق أنشطة المنتدى وفعالياته كاستمرار لدورهم في تنظيم الفعاليات الكبرى والدولية التي جرت على أرض مصر خلال السنوات الماضية .