تشاد تنفي إصابة مدنيين من دول الجوار.. «عملياتنا ضد بوكو حرام منضبطة»
نفت حكومة تشاد بشدة استهداف مدنيين من دول الجوار خلال عمليتها ضد جماعة "بوكو حرام" الإرهابية في حوض بحيرة تشاد.
وقال المتحدث باسم حكومة تشاد عبدالرحمن غلام الله، في بيان، الجمعة، إن حكومة تشاد تنفي بشدة التقارير الأخيرة عن هجمات نفذها الجيش التشادي ضد مدنيين، خصوصا صيادين في منطقة بحيرة تشاد، حسب "فرانس برس".
وأضاف المتحدث باسم حكومة تشاد عبدالرحمن غلام الله، أن العمليات التي تم تنفيذها استهدفت مجموعات مسلحة محددة جيدا، لافتا إلى أن هذه العمليات "منظمة ومنضبطة"، وتحرص بشدة على عدم استهداف المدنيين.
واتهم صيادون محليون ومليشيات أخرى مسلحة الجيش التشادي بقتل "عشرات" من الصيادين عن طريق الخطأ في نيجيريا، أثناء عملية ضد "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد.
وتقع بحيرة تشاد بين النيجر ونيجيريا والكاميرون وتشاد، وتنتشر فيها جزر صغيرة تؤوي عناصر "بوكو حرام" وكذلك من داعش في غرب أفريقيا.
استهداف قاعدة عسكرية
وأكد ضابط تشادي لـ"فرانس برس" أن الضربات "نفذت على جزر تقع على حدود نيجيريا والنيجر"، وأوضح أنه كثيرا ما تتخفى "بوكو حرام" وسط الصيادين والمزارعين في كل مرة ترتكب فيها جرائمها، ولذلك يصعب التمييز بين السكان والإرهابيين.
ونفّذت جماعة بوكو حرام، ليل الأحد الإثنين، غارة على قاعدة عسكرية في منطقة بحيرة تشاد، بلغت حصيلتها "نحو أربعين قتيلا"، بحسب السلطات التشادية.
بسبب مساندتها للدعم السريع.. السودان يشكو تشاد إلى الاتحاد الأفريقي
تقدم السودان شكوى رسمية ضد تشاد إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي، بشأن مساندتها لقوات الدعم السريع في الجرائم التي ارتكبتها.
وظل مسؤولي السودان يتهمون تشاد بتمرير العتاد العسكري والمرتزقة عبر أراضيها إلى قوات الدعم السريع، خاصة الأسلحة التي تصل من الإمارات التي قدم السودان ضدها شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في 29 مارس 2024 عززها لاحقًا بإدلة إضافية.
لجنة إقامة ومتابعة الدعاوى الدولية ضد الدعم السريع
وقالت منصة الناطق الرسمي، السبت، إن “لجنة إقامة ومتابعة الدعاوى الدولية ضد الدعم السريع، وبتفويض من رئيس مجلس السيادة، قدمت شكوى ضد تشاد لدي اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب”.
وأشارت إلى أن الشكوى تضمنت وقائع وبينات وأدلة تثبت تورط تشاد في دعم ومساندة قوات الدعم السريع في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها.
الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية
وأفادت المنصة بأن الانتهاكات تشمل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي في مقدمتها القتل والاغتصاب والعنف الجنسي والتهجير القسري وتدمير البني التحتية وتجنيد الأطفال ونهب الممتكات.
وأضافت: “لعب الدعم التشادي للمليشيا دورًا أساسيًا في ارتكاب هذه الانتهاكات وإطالة أمد الحرب”.
وفي 29 أكتوبر السابق، قال مندوب السودان لدي الأمم المتحدة الحارث إدريس إن شاحنات الإغاثة تدخل ولاية غرب دارفور تحت حراسة الدعم السريع، حيث عبرت 30 شاحنة من معبر أدري محملة بأسلحة متطورة ومضادات للطائرات وذخائر ومدافع، كما لوحظ دخول آلاف المرتزقة عبر المعبر.
ووافق مجلس السيادة في 15 أغسطس الماضي على فتح معبر أدري الرابط بين السودان وتشاد، لمدة ثلاثة أشهر أمام قوافل المساعدات الإنسانية، استجابة لأزمة الجوع المتزايدة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور، حيث يقع معبر أدري، منذ نوفمبر 2023.