السودان.. "البرهان" يعتمد تعديلًا وزاريًا محدودًا بتعيين أربعة وزراء
أجرى قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أمس الأحد، تعديلاً وزارياً محدوداً بإنهاء تكليف أربعة وزراء وتعيين آخرين.
وطبقاً لتعميم صحفي صادر عن مجلس السيادة في السودان، فإن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أصدر قراراً بالموافقة على قرارات مجلس الوزراء الانتقالي، التي شملت إنهاء تكليف السفير حسين عوض من مهام وزير الخارجية، وتكليف السفير علي يوسف أحمد الشريف.
ويُذكر أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، كان كلف السفير حسين عوض في أبريل الماضي خلفاً للسفير علي الصادق.
وكان السفير علي الصادق قد تسلم مهام وزير الخارجية في تشكيلة وزارية ضمت 15 وزيراً، عقب حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ بعد انقلاب البرهان.
الجدير بالذكر أن الوزير الجديد، علي يوسف، شغل عدة مناصب في الخارجية السودانية قبل الإحالة إلى التقاعد كما ترأس جمعيات الصداقة العربية الصينية، ونشط ضمن لجنة الحكماء لتسوية الأزمة التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وشمل التعديل الوزاري إنهاء تكليف جراهام عبدالقادر من مهام وزير الثقافة والإعلام في السودان، وتكليف خالد الأعيسر بالمنصب.
ويعرف الأعيسر، المقيم في لندن، بنشاطه الإعلامي المؤيد لانقلاب البرهان على حكومة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، ويعد من أبرز المناصرين للجيش في مواجهته مع قوات الدعم السريع.
وفي إطار التعديلات الوزارية، تم كذلك إنهاء تكليف أسامة حسن محمد أحمد من مهام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وتكليف عمر بخيت محمد آدم.
كذلك، أصدر قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قراراً بتكليف عمر أحمد محمد علي بانفير بمهام وزير التجارة والتموين في السودان.
وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، أقال وزير التجارة السابق الفاتح عبدالله يوسف في يوليو الماضي، وكلف وكيلة الوزارة، محاسن علي يعقوب، بمهام الوزارة بشكل مؤقت.
يذكر أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، كلف وكلاء الوزارات بمهام الوزراء في يناير 2022، مع الإبقاء على وزراء الحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية – شمال بقيادة مالك عقار، باستثناء وزيرين تم عزلهما بعد اتهامهما بمساندة قوات الدعم السريع في السودان.
البرهان يُؤكد: «لا تفاوض مع مَن ارتكب الفظائع في حق الشعب السوداني»
من ناحية أخرى، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني «عبد الفتاح البرهان»، أن القوات المسلحة مُستمرة في معركتها ضد هذه المليشيا المتمردة، وأنه «لا تفاوض مع من ارتكب فظائع ضد الشعب السوداني»، حسبما أفادت وسائل إعلام سودانية، في أنباء عاجلة، الجمعة.
جهود قوات الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع
وأشاد البرهان خلال زيارته يوم الخميس لقيادة «الفرقة 18 مشاة كوستي» بولاية النيل الأبيض، بجهود قوات الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة.
وقال البرهان في كلمته أمام ضباط وضباط صف وجنود الفرقة أن «القوات المسلحة مستمرة في معركتها ضد هذه المليشيا المتمردة»، مشيرا إلى أن ما حدث أمس في ود النورة وفي غيرها من المناطق في الجنينة ونيالا والخرطوم لن يمر مرور الكرام.
كما أكد أن القوات المسلحة لن تضع يدها في يد من ارتكب هذه الفظائع في الشعب السوداني وجدد سيادته عزم القوات المسلحة على الاستمرار في هذه المعركة حتى يتم الحسم مع العدو وينتصر الشعب.
وشدد البرهان على أنه "لن يهدأ لنا بال الا بنهاية العدو والقضاء عليه تماما".
وأفادت وسائل إعلام سودانية أمس الأربعاء بأن ما لا يقل عن 100 من أهالي قرية ود النورة بولاية الجزيرة السودانية قتلوا إثر اقتحام قوات الدعم السريع للبلدة.