تونس.. وزير النقل: القطاع الجوي من القطاعات الحساسة وذات الخصوصية
أدى وزير النقل في تونس، رشيد عامري، زيارة ليلية غير معلنة إلى مختلف فضاءات مطار تونس قرطاج من ذلك مربض الطائرات وعدد من المرافق التابعة لمجمع الخطوط التونسية على غرار الخطوط التونسية الفنية والخطوط التونسية للخدمات الأرضية والشركة التونسية للتموين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة الميدانية والمستمرة لمدى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الجلسات التي تم عقدها مؤخرا بإشراف وزير النقل في تونس، رشيد عامري، وكذلك عن زياراته المتتالية.
وعاين وزير النقل في تونس، رشيد عامري، الإخلالات المسجلة على مستوى خدمات التموين المسداة ونوعيتها وظروف التزويد والتي تمس من سلامة الطائرات والمعدات، وكذلك ما تشكوه اليقظة من نقص على مستوى المتابعة المباشرة والميدانية لمختلف العمليات، مما ينجر عنه التأخير في التدخل الحيني لحل الإشكاليات الفنية الطارئة وتامين السفرات طبقا للبرمجة المحددة، معتبرا أن قطاع النقل الجوي هو من القطاعات الحساسة وذات الخصوصية والذي يستوجب تسييره وفق سلوك إيجابي وعقلية مجددة ومنوال تصرف إداري وتجاري وفني دقيق وناجع ويتم القطع فيه مع الأساليب البالية.
واشار وزير النقل في تونس، رشيد عامري، إلى أهمية الجاهزية العملياتية على مستوى كامل سلسلة إعداد الطائرة ونظافتها وتجهيزها وتموينها، مؤكدا أنه لا يمكن أبدا التساهل مع أي من الإخلالات المذكورة خاصة فيما يتعلق بعنصر السلامة وجودة الخدمات المسداة، وأنه يتوجب إزاء ذلك اتخاذ ما يلزم لتحميل المسؤوليات في الغرض، مضيفا أن ما تعانيه الخطوط التونسية من صعوبات هيكلية ومالية، لا يمنع بأي شكل من الأشكال كافة الساهرين على إدارة هذا المجمع والعاملين به، من التحلي باليقظة وروح المسؤولية والانضباط والجدية في تسيير المرفق العام والاجتهاد في الذود على مصلحة المؤسسة بالوسائل المتوفرة، احتراما لتاريخ هذه المؤسسة العريقة الحاملة للراية الوطنية واحتراما للمواطن ولضيوف تونس.
وشدد وزير النقل في تونس، رشيد عامري، على ضرورة التسريع في تدارك الوضعية الحالية، والحرص على تقديم أفضل الخدمات على متن الطائرة وتوفير الوجبة اللائقة للمسافرين بما يرتقي بصورة الناقلة الوطنية ويمكنها من الاسترجاع التدريجي لمكانتها.
المرافق التجارية التابعة للخطوط التونسية
ودعا وزير النقل في تونس، رشيد عامري، إلى حسن التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة في المطار بهدف تفادي كل ما من شأنه أن يتسبب في اضطراب توقيت الرحلات ويعطل مصالح المسافرين سواء عند الوصول أو المغادرة، مؤكدا مزيد العمل لإكساب النجاعة لمنظومة الإعلام وتطوير أساليب الإحاطة والارشاد.
وتولى وزير النقل في تونس، رشيد عامري، معاينة سير العمل بالمرافق التجارية التابعة للخطوط التونسية وظروف تأمين الخدمات الأرضية مذكرا بالمعدات الجديدة التي قامت الشركة بتسلمها مؤخرا والمتمثلة في معدات دارجة جديدة مخصصة لخدمة الطائرات التابعة لشركات الطيران الوطنية والأجنبية تمثلت في عشر (10) وحدات طاقيّة و01 وحدة تشغيل طائرات، وهى معدات ذات خصوصيات فنية عالية تتماشى والتطور التكنولوجي في مجال الطيران المدني وتستجيب للمعايير الدولية، من شأنها أن تساهم في تحسين الخدمات المسداة واكسابها النجاعة المرجوة والترفيع في درجة السلامة في مختلف المطارات.
ودعا وزير النقل في تونس، رشيد عامري، في هذا الصدد إلى ضرورة الحفاظ على هذه المعدات الجديدة وحسن استغلالها وتكثيف التوعية والتحسيس لدى الأعوان في الغرض.
قطر تعرب عن تطلعتها لزيادة الاستثمارات مع تونس
قال سفير دولة قطر بتونس زايد بن سعيد الخيارين، إن "قطر تقف دائما إلى جانب أشقائها في جميع الدول العربية وخاصة تونس، لافتا إلى أن مجمع الدوحة السكني بمعتمدية سيدي حسين ليس المشروع الأول لقطر التي تملك العديد من المشاريع الأخرى.
وأضاف '' نحن نعتبر أن تونس الدولة العربية رقم واحد لاستثماراتنا ومنها ماهو اجتماعي وما هو تنموي".
وتابع في هذا الإطار ''توجد مشاريع أخرى في طور الإعداد والتنسيق مع الجهات المعنية في تونس وهذا يعكس الشراكة الحقيقية متمثلة في صاحب السمو الشيخ تميم بن محمد آل ثاني أمير دولة قطر وأخيه رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد"
وتابع: "هذه الأخوة المتميزة يجب أن تنعكس على الشعبين الشقيقين..نتمنى أن يتم الموافقة على إنشاء صندوق قطر للتنمية وتمريره من قبل البرلمان التونسي من أجل أن يستمر في عمله وديمومته في المجتمع التونسي".
وشدد على ان دولة قطر مستعدة للعمل في تونس على جميع المستويات، مؤكدا أن "قطر لا تعمل مع أي جهات.. أو حسب توقيت زمني محدد..نحن متواجدون منذ عشرات السنين في تونس وإنشاء الله مستمرين في العمل"، وفق قوله.
وجاء تصريح سفير دولة قطر بتونس زايد بن سعيد الخيارين على هامش تسليم 810 مسكنا اجتماعيا للفئات محدودة الدخل بمجمع الدوحة السكني بمعتمدية سيدي حسين بولاية تونس".