التفاصيل الكاملة بشان عرض إسرائيلي لحركة «حماس».. والمعارضة تُهاجم «نتنياهو»
قدّم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، عرضًا لحركة «حماس» في غزة، يتضمن «توفير ملايين الدولارات وممر آمن لإطلاق سراح الرهائن»، حيث أصدر «نتنياهو» توجيهات بشأن ذلك خلال مشاورات أمنية الليلة، كما ناقش هذه الجهود بشكل علني الشهر الماضي، إلا أنها «لم تكتسب زخمًا»، حسبما أفادت تقارير إعلامية عبرية.
تفاصيل عرض نتنياهو لـ حماس
وذكرت «القناة 12» العبرية، في تقرير أنه «في إطار الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده لعرض عدة ملايين من الدولارات مُقابل كل رهينة يطلقون سراحها».
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن التقرير قوله إن «رئيس الوزراء مُستعد أيضًا لضمان مرور آمن خارج غزة للذين يطلقون سراح الرهائن».
وهاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يوم الإثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلًا: إنه «يرسل الجنود إلى المعركة ويبيع دماءهم بثمن بخس»، فيما أوضح في وقت سابق أن الهدف من التسريبات الكاذبة والمزورة هو نسف صفقة الرهائن.
وأكدت حركة حماس، أن فضيحة التسريبات في مكتب نتنياهو استخدمت كذرائع لأخذ قرارات أو تبريرها في إطار الحرب بحق الشعب الفلسطيني، موضحة أن كل ما جرى كان مُخطط له مُسبقًا.
كما جددت حركة حماس تأكيد «موقفها في التعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان والانسحاب من غزة، وعودة النازحين وكسر الحصار وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل حقيقية».
قضية تسريب معلومات أمنية من مكتب نتنياهو تهز إسرائيل
من ناحية أخرى، تُحقق النيابة العامة الإسرائيلية في قضية تسريب معلومات أمنية وصفتها "بالحساسة"، تورط بها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقا للصحافة الإسرائيلية.
وأعلنت محكمة الصلح في ريشون لتسيون في بيان، اعتقال عدد من المشتبه بهم يوم الجمعة فيما يتعلق بتسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الوزراء، وفقا لصحيفة جيروزاليم بوست.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن القاضي مناحيم مزراحي قوله بأن "هذا يشكل خطرا على المعلومات الحساسة ومصادر المعلومات، فضلاً عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مزراحي بأن "تحقيقا مشتركا بين جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة إسرائيل والجيش الإسرائيلي بدأ الأسبوع الماضي، والذي يتعلق بشبهة الضرر الأمني بسبب التزويد غير القانوني بمعلومات سرية".
فيما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تورطه في هذه القضية بقوله "على عكس التقارير والمظاهر الكاذبة التي يحاولون تصويرها في وسائل الإعلام، لم يتم التحقيق مع أحد من مكتب رئيس الوزراء أو اعتقاله"، وفقا لصحيفة معاريف.
ووفقًا 12 الإسرائيلية، فإنه يتم فحص التداعيات على مكاتب أخرى، في إشارة إلى تورط مكاتب مسؤولين آخرين في القضية.
وتقول يديعوت أحرنوت نقلاً عن مصادر مطلعة على القضية، إن المشتبه به المحتجز هو "كبش فداء"، مما يشير إلى أن مسؤولين آخرين ربما لعبوا أدوارًا أكبر في سلسلة التسريبات، وفقا لها.
وتُضيف أن "السلطات تواصل فحص ما إذا كان كبار المسؤولين ربما وافقوا بشكل غير مباشر على الإفراج غير المصرح به عن وثائق سرية لوسائل الإعلام الأجنبية".
مَن هو المتورط من مكتب نتنياهو؟
وتقول الصحافة الإسرائيلية إن مكتب نتنياهو أراد توظيف شخص كمتحدث رسمي لشؤون الأمن، إلا أنه لم يحصل على تصريح أمني من جهاز الأمن العام (الشاباك)، بسبب "شبهات"، وفقا لوصف صحيفة جيروزاليم بوست.
وتُبيّن الصحيفة أنه "على الرغم من عدم حصوله على تصريح، إلا أنه "رافق نتنياهو إلى مناقشات في قاعدة هاكيريا العسكرية ووحدات عسكرية سرية، كما تم الكشف عن محاضر جلسات المجلس الوزاري الأمني السياسي ومناقشات أمنية حساسة".
ورد مكتب رئيس الوزراء بعد فترة وجيزة أن أحد الأشخاص الذين تم اعتقالهم لم يكن موظفا رسميا في المكتب"، وفقا لجيروزاليم بوست.
إلّا أن صحيفة معاريف، نشرت لقطة شاشة من قناة 12 الإسرائيلية تظهر صراحة المعتقل حاضرا في جلسة الاستماع في مكتب رئيس الوزراء.
وقال شخص مقرب من المعتقل لقناة 12 الإسرائيلية: "لقد عمل المعتقل لصالح نتنياهو وكان مستشارا له خلال العام والنصف الماضيين".
وأضاف أنه "كرّس حياته كلها لرئيس الوزراء وكان على استعداد للمخاطرة بنفسه من أجله، لكن بمجرد انفجارالخبر، ألقى نتنياهو به تحت العجلات وكذّب بأنه لم يعمل لصالحه".
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن المطلعين أكدوا أن "المشتبه به حافظ على علاقات وثيقة مع الدائرة الداخلية لنتنياهو، حيث أجرى مهام دبلوماسية تحت إشراف رئيس أركان نتنياهو تساحي برافيرمان".
«نتنياهو» يتعهد باستعادة الرهائن الإسرائيليين وحماس تتهم رئيس وزراء الاحتلال بإفشال المفاوضات
في غضون ذلك، يتعرض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لضغوط مُتزايدة لإنهاء الحرب في غزة، وما بين الضغوط الخارجية القوية خاصة من «أمريكا» والضغوط الداخلية عليه لوقف الحرب، حيث صرح بأن تل أبيب مُلتزمة بهزيمة حركة «حماس»، واقتلاع الشر من جذوره، وأن «هذا الهدف لن يتحقق في حال رحيلها من محور فيلادلفيا»، قائلاً «شهدت إسرائيل في السابع من أكتوبر أكبر وحشية في هذا القرن».