غضب عارم ومطالبة بالعصيان المدني.. كيف استقبلت إسرائيل قرار نتنياهو بإقالة جالانت؟
لم تكد تمر ساعات قليلة على نبأ الإطاحة به من رأس وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال، حتى ثارت موجة من الغضب العارم التي فرضت نفسها على الشارع في تل أبيب.. وخلال الساعات الماضية، نشبت حالة من الغليان داخل إسرائيل، عقب قرار رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت من منصبه، مع تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلفًا له.
وخرج نتنياهو، في تصريحات علل خلالها قراره، إلى أزمة الثقة التي حلت بينه وبين وزير الدفاع، التي لم تجعل من الممكن استمرار إدارة الحرب بهذه الطريقة، كما شدد نتنياهو، على ظهور الفجوات بينه وبين جالانت، حيث رافقتها تصريحات وعمليات مناقضة لقرارات الكابينيت الأمني والسياسي، وتابع قائلًا: “أنا على ثقة بأن هذه الخطوة ستجعل مجلس الوزراء أكثر انسجاما”.
بدوره، علق جالانت، على قرار إقالته قائلًا: "قرار إقالتي يأتي بعد إنجازات عديدة حققناها على جبهات عدة، والقرار جاء بعد خلافات بشأن قانون التجنيد وإعادة المخطوفين ولجنة تحقيق رسمية".
وأضاف قائلًا: "أنني فخور بإنجازات المنظومة الأمنية وأنا ملتزم بأمن إسرائيل، وهذه الإقالة تأتي نتيجة خلافات بشأن 3 قضايا".
وأضح أن الخلاف الأول يتعلق بقضية التجنيد فأنا أرى أن كل من هو في سن التجنيد يجب أن يلتحق بالجيش، حيث أردف: الجميع يجب أن يخدموا في الجيش ولا يجوز تمرير قانون يعفي آلاف المواطنين من التجنيد، علينا إعادة المختطفين بأسرع ما يمكن وهذا هدف يمكن تحقيقه بقدر من التنازلات وبعضها مؤلم، ليضيف: "للأسف علينا أن نتعايش لسنوات طويلة مع حالة الحرب هذه"
وسرعان ما اندلعت مواجهات بين محتجين على القرار، والشرطة الإسرائيلية، في شارع أيالون بتل أبيب، حيث خرج المئات إلى الشوارع، مطالبين بإسقاط حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن إقالة وزير الدفاع جالانت وسط هتافات أطلقها المتظاهرون: "لن نستسلم حتى يستقيل نتنياهو".
وفي السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إلى إعلان العصيان المدني الشامل، للمطالبة بإقالة بنيامين نتنياهو من رأس الحكومة الإسرائيلية.