حسين فهمي: نقدم فرصة استثنائية للعالم لمشاهدة تراثنا السينمائي بمهرجان القاهرة
تحدث الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، عن رؤية المهرجان هذا العام لتعزيز دعم الشباب وطلاب وصناع السينما في ظل تزايد البرامج والعروض المخصصة لهم في الدورة الحالية، قائلاً: "ترأست مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأربع دورات متتالية من عام 1998 وحتى 2001، ثم عدت لتوليه مرة أخرى في العام 2022، لطالما كنت مهتمًا بدعم الشباب من صناع وطلاب السينما؛ فأنا نفسي كنت طالبًا في معهد السينما يومًا ما، وكنت أحضر المهرجان وأشاهد الأفلام حينما كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا، وكنت أحرص على إرسال أفلام المهرجان لطلبة المعهد، حيث كانت تُعرض في قاعة سيد درويش".
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
وتابع حسين فهمي فى بيان صحفى: "كما كنت دائمًا حريصًا على توفير تذاكر مخفضة لطلاب معهد السينما وطلاب الجامعات عمومًا ونسعى دومًا لتقديم كل التسهيلات لمن يهتمون بصناعة السينما ويرغبون في مشاهدة أفلام من ثقافات مختلفة حول العالم، لأن هذا هو ما يهمني؛ أن يكون المهرجان استعراضًا لثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم، ونافذة على أفلام مميزة تختلف عن تلك التي تُعرض في القاعات طوال العام، فهي فرصة ثقافية وفنية مكثفة أحرص على أن يستفيد منها الشباب عامةً وليس فقط طلاب وصناع السينما".
وأوضح حسين فهمي: "هذا العام، نشهد أيضًا دعمًا أكبر لصناع الأفلام من خلال زيادة عدد مشاريع الأفلام المشاركة في برنامج ملتقى القاهرة للصناعة مقارنةً بالسنوات السابقة، كما نعيد إحياء سوق مهرجان القاهرة السينمائي الذي توقف منذ سنوات طويلة، حين كنت رئيسًا للمهرجان سابقًا أسست هذا السوق ليكون منصة لاستعراض معدات سينمائية جديدة لم تكن متوفرة في مصر آنذاك، وقد حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تم تمديد المعرض من ثلاثة إلى ستة أيام بسبب التفاعل الكبير من المنتجين الذين تعاقدوا على تلك المعدات، وأؤمن أن المهرجان يجب أن يشمل فعاليات متنوعة تدعم صناعة السينما وصناع الأفلام، وأن عودة السوق السينمائي لمهرجان القاهرة خطوة مهمة تعيد للمهرجان حيويته وتواكب التطورات المستمرة في عالم المهرجانات".
واستكمل حسين فهمي: "على جانب آخر، أعتبر أن الاهتمام الكبير بترميم تراثنا السينمائي في هذه الدورة يشكل خطوة بالغة الأهمية في دعم صناعة السينما وتعزيز الروابط بين الأجيال، وأنا متحمس للغاية لمشروع ترميم كلاسيكيات السينما المصرية العظيمة، بالتعاون مع الشركة القابضة ومدينة الإنتاج الإعلامي، ونحن تمكنا هذا العام من ترميم عشر أفلام، وهناك اثنا عشر فيلمًا آخر قيد الترميم، كما سيتم تزويد جميع الأفلام المرممة بترجمة تتيح أيضًا للجمهور الأجنبي فرصة الاستمتاع بتراثنا السينمائي الغني، وكل هذه الجهود تعكس التزامنا الراسخ بدعم صناعة السينما المصرية والحفاظ على إرثها".
وعن توسع عروض المهرجان في مناطق أبعد من نطاق الأوبرا قال حسين فهمي: "كانت عروضنا مركزة حول محيط دار الأوبرا حيث يُقام المهرجان، ولكن اليوم تمكنا من التوسع الى المدن السكنية الجديدة على أطراف القاهرة مثل مدينة أكتوبر والتجمع الخامس، وبرأيي أنها خطوة مهمة جدا وضرورية حتى يصل المهرجان إلى فئات اوسع من الجمهور خاصة هؤلاء الذين لم تعد منطقة وسط القاهرة تمثل المركز الحيوي بالنسبة لهم مع توسع المدينة".
وأضاف حسين فهمي: "هناك اهتمام كبير جدًا من الصحفيين العرب والأجانب للتواجد في مهرجان القاهرة، كما وسعنا نطاق الشراكة مع المجلات والمواقع المتخصصة المهمة، وهناك أيضًا منصات مهمة مثل (واتش ات)، وأنا سعيد بهذا التواجد وأتمنى أن يزداد اتساعًا".