الجزائر تُوضح حقيقة تعليق الاستيراد من فرنسا
أوضح المكتب الإعلامي للوزير الأول الجزائري «نذير العرباوي»، حقيقة معلومات نشرها السفير الفرنسي الأسبق لدى الجزائر «كزافييه دريانكور» على تقييد التجارة مع «باريس»، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، اليوم الجمعة.
الجزائر تُوضح حقيقة تعليق الاستيراد من فرنسا
وقال المكتب الإعلامي للعرباوي في بيان: «على إثر الادعاءات الكاذبة التي روج لها السفير الفرنسي السابق بالجزائر في جنونه المعتاد ضد الجزائر، فيما يتعلق بالتدابير التقييدية المزعومة للتجارة الخارجية، يود المكتب الإعلامي لدى الوزير الأول أن ينفي نفيا قاطعا هذه المعلومات التي لا أساس لها على الإطلاق من الصحة».
وقد زعم دريانكور أن «الجزائر قد علّقت جميع عمليات الإستيراد والتصدير مع فرنسا بتعليمة للبنوك»، وهي المعلومة التي فندتها مصالح الوزير الأول الجزائري جملة وتفصيلا.
وكتب السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر يوم أمس الأربعاء في حسابه على منصة "إكس": "حتى تعبر عن شكرها لفرنسا، قررت الجزائر منع جميع الواردات (الفرنسية إلى الجزائر) والصادرات (الجزائرية) إلى فرنسا.. نحن بالتأكيد عميان".
رئيس الجزائر: «أوساط مُتطرفة في فرنسا تُحاول تزييف ملف الذاكرة»
على جانب آخر، اتهم الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون»، من أسمّاهم بـ «الأوساط المتطرفة في فرنسا» بمحاولة «تزييف ملف الذاكرة أو إحالته إلى رفوف النسيان»، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، الخميس.
وفي التفاصيل، وجه الرئيس عبد المجيد تبون يوم الأربعاء رسالة الى الشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للهجرة، المخلد للذكرى الـ63 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، جاء فيها: «نحتفي بالذكرى الـ63 لليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر)، تخليدا لنضالات جاليتنا في المهجر المعبرة عن التحام الجزائريات والجزائريين المقيمين في فرنسا آنذاك بثورة التحرير المجيدة، وهي ذكرى تبقى راسخة في الأذهان لما تحمله».
تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
وأضاف تبون: «من قوة الدلالة على وحدة الشعب والتفافه حول تحقيق الأهداف التي رسمها بيان أول نوفمبر الخالد.. ففيها تستعيد الأجيال صورة من أبلغ ما يعبر عن اعتناق جاليتنا في فرنسا للمد الثوري التحرري في جزائر عقدت العزم على الخلاص وإلى الأبد من هيمنة الاستعمار ومن أوهام المستوطنين الحالمين بالفردوس على حساب أهل وملاك أرضنا الطاهرة».
وأكمل الرئيس الجزئري: «إن المشاهد المأساوية في محطات ميترو الأنفاق وجسور نهر السين بباريس التي يحتفظ بها الأرشيف الموثق لحقد الاستعمار ودمويته وعنصريته في تلك اللحظات المجنونة، الخارجة عن أدنى حس حضاري وإنساني، تؤكد عمق الرابطة الوطنية المقدسة بين أبناء وطننا العزيز».
وتابع الرئيس تبون: «وفي هذه المناسبة، أقف بخشوع مترحما على أرواح ضحايا ذلك اليوم المشؤوم وأحيي بنات وأبناء الجزائر في المهجر، مجددا حرص الدولة المستمر على الدفاع عنهم ورعاية مصالحهم وتوفير الشروط المثلى لاندماجهم في مسار التقويم والتجديد الوطني وفي ديناميكية التحول بالجزائر نحو المستقبل برؤية جديدة واثقة في مقدرات البلاد وفي كفاءاتها ووعي شبابها وشعبها بالتحديات، ومؤمنة بكسب الرهانات وتحقيق أحلام شهدائنا الأبرار بجزائر مرفوعة الرأس.. جزائر الوطنية والكرامة، المتمسكة بمبدأ الحق والإنصاف فيما يتعلق بملف الذاكرة الذي تحاول أوساط متطرفة تزييفه أو إحالته إلى رفوف النسيان، في وقت تحتاج فيه مسألة الذاكرة إلى نفس جديد من الجرأة والنزاهة للتخلص من عقدة الماضي الاستعماري والتوجه إلى مستقبل لا إصغاء فيه لزراع الحقد والكراهية ممن ما زالوا أسيري الفكر الاستعماري البائد».
تبون: «العلاقات بين الجزائر وموسكو تاريخية ومبنية على الصداقة»
من ناحية أخرى، قال الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون إن العلاقات بين «الجزائر وموسكو» تاريخية ومبنية على الصداقة والمصالح المشتركة، حسبما أفادت وسائل إعلام جزائرية، الأحد.