لبنان.. اليونيفيل تعلن عن اعتداء إسرائيلي جديد على مراكزها
أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان مساء اليوم الجمعة، عن اعتداء إسرائيلي جديد على مراكزها، حيث أقدمت حفارتان وجرافة للجيش الإسرائيلي أمس على تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لها في رأس الناقورة.
وأضاف البيان، أن التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقرار 1701. إننا نذكّر مجدداً الجيش الإسرائيلي، مذكرة جميع الأطراف بالتزامها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في كل الأوقات.
وأشار البيان إلى أنه ومنذ 30 أيلول الماضي طلب الجيش الإسرائيلي وبشكل متكرر مغادرة جنود حفظ السلام مواقعهم بالقرب من الخط الأزرق "من أجل سلامتهم"، وحادثة الأمس، مثلها كمثل سبع حوادث مماثلة أخرى، لا تتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران المتبادلة، بل تتعلق بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب الجيش الإسرائيلي.
وختم البيان، انه وعلى الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن جنود حفظ السلام سيواصلون القيام بمهام المراقبة والإبلاغ المنوطة بهم بموجب القرار1701.
استهدف قوات اليونيفيل
وأنكر الاحتلال أنه استهدف قوات اليونيفيل عمدًا منذ أن شنَّ غزوه البري على جنوب لبنان في الساعات الأولى من صباح الأول من أكتوبر.
وطالب الاحتلال الأمم المتحدة بإجلاء قواتها لحفظ السلام من جنوب لبنان حفاظًا على سلامتهم، لكن الدول الخمسين المساهمة باليونيفيل رفضت بالإجماع الطلب الإسرائيلي.
والأحد الماضي، قالت قوات اليونيفيل إن جرافة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي هدمت عمدًا برج مراقبة وسياجًا محيطًا بموقع للأمم المتحدة في مروحين.
ونشرت قوات اليونيفيل معظم الحوادث المشار إليها في التقرير السري، لكنها قدمت تفاصيل إضافية، وضمت صورًا توثق الضرر الذي لحق بالمخابئ التي تحمي القوات والجدران المحيطة وأبراج المراقبة في العديد من القواعد.
إطلاق النار مباشرة على قواعد اليونيفيل
ورغم أن الحوادث التي وقعت في الأيام القليلة الأولى كانت في الغالب بالقرب من مواقع الأمم المتحدة، فإن التقرير يقول إن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت في إطلاق النار مباشرة على قواعد اليونيفيل بعد الثامن من أكتوبر.
وفي حادثة وقعت يوم 10 أكتوبر، أصيب اثنان من قوات حفظ السلام عندما أطلقت دبابة ميركافا تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي النار على برج مراقبة في مقر القوة الدولية في الناقورة، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر وسقوطهما.
وتُظهر صورة في التقرير حفرة دائرية كبيرة في البرج، وقال ريتشارد وير، الباحث البارز في شؤون النزاعات والأسلحة، لفاينانشال تايمز، إنها تتسق مع النيران المباشرة.
وفي حادث آخر وقع في 10 أكتوبر، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على مخبأ للأمم المتحدة لجأ إليه جنود حفظ السلام الإيطاليون في اللبونة.
عمليات مراقبة بطائرات
ويقول التقرير السري إن قصف مدخل المخبأ جاء بعد أن أجرى جيش الإحتلال الإسرائيلي عمليات مراقبة بطائرات بدون طيار ودمّر كاميرات الموقع في اليوم السابق. وتُظهر الصور الواردة في التقرير كومة كبيرة من الحطام تتساقط تحت حفرة في زاوية أحد المباني.