أول سيدة بهذا المنصب.. من هي سوزي وايلز التي عينت كبيرة البيت الأبيض؟
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تعيين مديرة حملته سوزي وايلز، في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، على أن تتولى منصبها بعد أدائه اليمين في 20 يناير.
وقال ترامب في بيان: "سوزي وايلز ساعدتني في تحقيق أحد أعظم الانتصارات السياسية في التاريخ الأميركي، وكانت جزءاً لا يتجزأ من حملتي الناجحتين في 2016، و2020".
وأضاف: "سوزي قوية، وذكية، ومبتكرة، وتحظى بتقدير واحترام واسعين. سوزي ستواصل العمل بلا كلل لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى. إنه شرف مستحق، أن تكون سوزي أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، لا شك لدي في أنها ستجعل بلدنا فخورة".
من هي سوزي يلز ؟
وسوزي وايلز (67 عاماً)، هي مستشارة سياسية تولت إدارة حملة دونالد ترامب الرئاسية في أبريل 2024، مع كريس لاسيفيتا.
ولدت سوزي وايلز في نيوجيرزي عام 1957، ولعب والدها في دوري كرة القدم الأميركية. وعملت في 1979 كمساعدة للنائب جاك كيمب بمجلس النواب الأميركي، وانضمت إلى حملة المرشح الجمهوري رونالد ريجان الرئاسية في 1980.
وبين 2004 إلى 2009 عملت كمستشارة لعمدة مدينة جاكسون فيل، وساعدت في انتخاب رجل الأعمال ريك سكوت عام 2010، لمنصب حاكم ولاية فلوريدا، رغم أنه كان يعتبر حينها دخيلاً على الحزب الجمهوري، ولم تكن له أي علاقات فيه.
وعملت في 2011 في حملة حاكم ولاية يوتا جون هانتسمان للرئاسة، وأسست في الوقت نفسه، شركة استشارات، قبل أن تترك الحملة.
وأدارت شركة ضغط سياسي مقرها فلوريدا، لمدة تقترب من عقد، وتركتها في 2019، بسبب ما قالت حينها إنها مشكلات صحية.
وأدرت وايلز حملة ترامب في فلوريدا في 2016، وساعدت رون ديسانتيس في 2018، في انتخابه لمنصب حاكم الولاية، ووصفها في خطاب النصر بأنها "الأفضل في المجال".
تعتبر هذه السيدة المستشارة الأكثر أهمية لترامب، إذ أنها عملت في السياسة عدة عقود. وهي قادرة على التأثير من دون "ترك أي أثر"، وقد يكون لها الدور الأكبر في نجاح ترشيح ترامب في الحزب الجمهوري، وصاحبة تأثير و"نفوذ كبير" حول ترامب.
يشير حسابها على "لينكد إن" أنها عملت أيضا في حملة الرئيس الأسبق الانتخابية، رونالد ريغان في 1980.
وتقول في تعريفها عن نفسها إنها "تزدهر تحت الضغوط"، وتدرج التفكير النقدي كأحد أهم التخصصات التي تبدع فيها، وهي من مشجعي فريق جاكسونفيل جاغوارز لكرة القدم.
من يعملون معها يقولون إنها "جيدة فيما تفعل" و"ماهرة" و"مديرة قادرة" و"مراقبة" قادرة على تنمية المواهب، و"دقيقة" في عملها لتأطير المسارات التي تحدد الفرق بين الفوز والخسارة، وفي جميع الحملات التي قادتها استطاعت أن تترك بصمتها.
اختصاصات هذا المنصب
يعتبر منصب كبير موظفي البيت الأبيض في الولايات المتحدة المركز الأكثر استراتيجية في السلطة التنفيذية، وهو يعادل في دول أخرى منصب رئيس ديوان الرئاسة، أو رئيس الديوان الملكي.
ومن مهامه أيضاً تنظيم عمل الرئيس في البيت الأبيض، وتنسيق وضع السياسات، ومتابعة أعمال الوزراء معهم.
في أبسط صوره، يشرف كبير موظفي البيت الأبيض على العمليات السياسية، ووضع السياسات في البيت الأبيض، ويدير وقت الرئيس واهتمامه.
حيث يجب عليه "حماية" الرئيس من خلال استبعاد الأمور التي لا تستحق وقته أو اهتمامه، وفق موقع The Chief of Staff Association.
بالإضافة إلى ذلك، يكون كبير موظفي البيت الأبيض مسؤولاً عن العديد من المهام الإدارية الأخرى، بما في ذلك اختيار وتوجيه موظفي البيت الأبيض وتنظيمهم، والتحكم في تدفقات الأشخاص والاتصالات.
كما أن جزءاً من مهمته فحص المعلومات والقضايا والأفراد التي تصل إلى المكتب البيضاوي.
وايلز شخصية فريدة من نوعها
تعد وايلز شخصية فريدة من نوعها في صعود الرؤساء السابقين، كما أنها تتمتع بالاحترام الداخلي والخارجي.
ورغم أنها لم تعمل به بشكل مباشر في واشنطن، إلا أن لديها الكثير من العلاقات طويلة الأمد في واشنطن مع العديد من الشركات في المدينة.
وستكون وايلز أول كبيرة موظفين في البيت الأبيض، إلا أن لديها بعض المطالب، أحدها هو أنه "لا يمكن لسيارة المهرج أن تأتي إلى البيت الأبيض متى شاءت"، وهذا يعني أنها ستحاول الحفاظ على مستوى معين من الانضباط. فهي تسمح لترامب بأن يكون ترامب، كما أنها تبقي الغرباء في مكانهم.