فيلم "ضى" يفتتح الدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي عن اختيار فيلم "ضى" - سيرة أهل الضي إخراج كريم الشناوى وتأليف هيثم دبور ليكون فيلم الافتتاح في الدورة الرابعة التي تقام في الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر 2024، وعبر المهرجان عن سعادته لاختيار الفيلم في الافتتاح لما يحمله من لغة سينمائية مختلفة ومميزة، بالإضافة إلى قصته الساحرة.
ويحكي فيلم "ضي" قصة مراهق ألبينو (عدو الشمس) نوبي، في رحلة ساحرة من جنوب مصر إلى شمالها مع عائلته المفككة ومدرسة الموسيقى الخاصة به، وصوته الساحر من أجل تحقيق حلمه، والفيلم بطولة الممثلة السعودية أسيل عمران، والممثلة السودانية إسلام مبارك، بالإضافة إلى العديد المصريين حنين سعيد وبدر محمد، ومن تأليف هيثم دبور، وإخراج كريم الشناوى.
جرى اختيار بطل الفيلم بدر محمد ليلعب دور ضي عبر اختبارات ورحلة بحث في محافظات مصر امتدت نحو عام ونصف العام بين عشرات تجارب الأداء، للبحث عن مراهق بمواصفات خاصة للغاية على المستوى الشكلي والقدرة على التمثيل والغناء، وتم تصوير الفيلم في أكثر من 50 موقعا للتصوير في مختلف محافظات مصر.
وعن اختيار فيلم "ضي" في افتتاح مهرجان البحر الأحمر، يقول المخرج والمنتج كريم الشناوي: "سعيد باختيار فيلم ضي لافتتاح مهرجان البحر الأحمر، فهو أحد المشروعات والأحلام التي أسعى لتقديمها منذ قرأتها لأول مرة قبل خمس سنوات، وأرى أنه فيلم قادر على الجمع بين القيمة الفنية للمختصين ومحبي والمتعة الخالصة للجمهور، وهو تجربة مرهقة للغاية لكنها كانت ممتعة بصحبة كل صناع العمل، وأنتظر بفارغ الصبر رد فعل الجمهور عند عرضه".
ويعلق المؤلف والمنتج هيثم دبور: "فيلم ضي يحكي عن أشخاص لا يملكون الكثير سوى أحلامهم وإيمانهم بقدرات بعضهم البعض، وهو ما تحقق أثناء تنفيذ هذا العمل الصعب، فالفيلم لم يكن ليرى النور لولا إيمان كل من شارك فيه بتقديم هذه القصة المختلفة".
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن قائمة "اختيارات عالمية" 2024
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قائمة " اختيارات عالمية" لدورته الرابعة هذا العام، وهي قائمة من اثني عشر فيلمًا منتقاة بعناية من قبل فريق المهرجان على مدار الأشهر الماضية، لاقت إعجاب الجماهير والنقاد على حدٍ سواء نظرًا لجودتها الفنية ومتانة سرديّاتها القصصية. وستُعرض خلال الدورة الرابعة للمهرجان، المُزمع انعقادها من 5 إلى 14 ديسمبر 2024.
وصُمم برنامج "اختيارات عالمية" بهدف تعزيز التنوع الثقافي من خلال عرض أفلام حائزة على جوائز من مناطق وخلفيات مختلفة. وتسعى مجموعة الأفلام المختارة إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الجماهير من خلال اللغة العالمية للسينما. كما تحتفل بصُنَّاع الأفلام الناشئين ووجهات النظر الفريدة، إضافة لكونها تلفت الانتباه لتقنيات السرد المبتكرة والقصص الجديدة، وتشجع على استكشاف الموضوعات والأصوات غير الممثلة على نحو كافٍ في السينما.
وقال كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: “اختيارات هذا العام تواصل إظهار التزامنا بعرض أصوات ووجهات نظر متنوعة خلال المهرجان. فهذه الأفلام تستكشف مجموعة من الموضوعات الحقيقية والإنسانية، من القضايا الاجتماعية المعاصرة إلى العلاقات والبحث عن المعنى في عالم متزايد التعقيد والفوضى”.
هذا وتُمثل اختيارات هذا العام مجموعة متنوعة من الدول والمناطق، مع تمثيل قوي من أوروبا وأفريقيا، وحضور ملحوظ للأفلام من العالم العربي من ضمنها الفيلم السريالي (أقورا، إخراج علاء الدين سليم الذي حصد جائزة جائزة Pardo Verde في مهرجان لوكارنو العريق بسويسرا) وحكاية عن نقاط ضعف مرضى الاستبداد في مواجهة الرؤية الشبابية (شرق ١٢، إخراج هالة القوصي) الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي. بالإضافة إلى حكاية فستان العرس المفقود مع ياسمين ريس وأسماء جلال في (فيلم الفستان الأبيض، من إخراج جيلان عوف).
وتتراوح القصص الأخرى في القائمة من ظهيرة مشمسة في ملعب محبوب تقرّر هدمه (فيلم إيفوس، الفائز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان طريق الحرير السينمائي الدولي، من إخراج كارسون لوند)، إلى قصة حب غير متوقعة تزدهر في مستقبل ما بعد نهاية العالم (فيلم أنت الكون، إخراج بافلو أوستريكوف) وحكاية الشجاعة حول الجريمة والأخلاق التي تدور أحداثها في إحدى تجمعات التاميل في فرنسا (جافنا الصّغيرة، إخراج لورانس فالين)، تُظهر هذه الأفلام جمال التباين في السينما، بينما تستحضر شعوراً بالألفة من خلال تجارب إنسانية مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية.
كما تحتفل "اختيارات عالمية" بالأفكار الإخراجية المميزة، حيث يقدم فيلم سانتوش (إخراج سانديا سوري) وجهة نظر مؤثرة حول الهوية الجندرية والواجبات والعدالة داخل النسيج الاجتماعي المعقد في الهند.
وتضمنت قائمة "اختيارات عالمية" أفلام حققت نجاحات بارزة في المحافل السينمائية العالمية، من ضمنها فيلم "أسطورة ملكة لاغوس البوهيمية" الذي يتقصَّى أمًا شابة وفقيرة تواجه المتسلطين بمدينة لاغوس. بالإضافة إلى فيلم " FREEDOM WAY" الذي تدور أحداثه في مدينة لاغوس أيضًا حول تطبيق نقلٍ تشاركي ناشئ، وتحديات مؤسسيه. وكلاهما أثبتا حضورهما في مهرجان تورونتو السينمائي. على الجانب الآخر حصد فيلم "كلب أسود" لمخرجه جوان هو جائزة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، ويحكي الفيلم قصة سجين سابق مضطربٍ يكون رابطة تحولية مع كلبٍ ضال. ولاقى فيلم "FAMILIAR TOUCH" من إخراج سارة فريدلاند استحسانًا واسعًا من قبل النُّقّاد والحضور في كلٍ من مهرجان فينيسيا السينمائي، ومهرجان فيلا ميديشي السينمائي، ومهرجان بي إف آي لندن، كما حصد جائزة "أوريزونتي" وجائزة "أسد المستقبل" لأفضل فيلم أول وأفضل مخرج.
من جانبه، علّق مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنطوان خليفة قائلًا: “قائمة اختيارات عالمية لهذا العام تحتفل بأجمل تعبير ممكن بالحوار بين الثقافات الذي ندعمه في المهرجان. فاعتماداً على السرديات الغنية والآراء الأغنى، هذه هي الأفلام التي تبقى في ذاكرة المشاهد لفترة طويلة بعد إسدال الستار. وتحكي جميعها قصصاً مهمّة وحكايات عن المرونة والهوية والحقيقة العالمية، وندعو الجميع إلى مشاهدة هذه القصص بأنفسهم واختيار وجهات نظر متنوعة من جميع أنحاء العالم”.