أرض الصومال تجري انتخابات رئاسية غدًا وسط تصاعد التوتر الإقليمي
يجري إقليم صوماليلاند الانفصالي انتخابات رئاسية غداً الاربعاء رغم العقبات والتوتر الاقليمي وتصاعد الخلاف مع الحكومة الصومالية في مقديشو التي لا تعترف بانفصال الإقليم.
وتعد هذه الانتخابات هي السابعة منذ إعلان الاقليم انفصاله بشكل منفرد في مايو 1991 دون أن يحظى بالإعتراف الدولي، بعد تأجيلها عامين نتيجة عقبات قانونية وخلافات سياسية، إلا أنها تنعقد في ظل تصاعد التوترات بين الصومال وإثيوبيا بسبب مذكرة التفاهم المثيرة للجدل التي تم توقيعها بين الإقليم الانفصالي وإثيوبيا والذي يتيح لإثيوبيا الحصول على حق الوصول إلى 20 كيلومترًا من الساحل البحري للبحر الأحمر، مقابل احتمالية الاعتراف بتلك المنطقة كدولة مستقلة، وهو الاتفاق الذي اعتبرته الحكومة الصومالية هذا تعديًا على سيادتها وسلامة أراضيها.
وقال موقع صوت أمريكا أنه وفقا للجنة الانتخابات الوطنية في أرض الصومال، يتوجه أكثر من مليون ناخب مسجل ومؤهل إلى صناديق الاقتراع يوم الأربعاء لانتخاب رئيسهم للأعوام الخمسة المقبلة.
يتنافس على منصب الرئيس ثلاثة مرشحين من بينهم الرئيس الحالي موسى بيحي عبدي، وتستهدف برامجهم القضايا الرئيسية للإقليم وهي تعزيز الديمقراطية الهشة في المنطقة، وتعزيز النمو الاقتصادي، والحصول على الاعتراف الدولي.
ويتنافس الرئيس الحالي مع المرشحين عبد الرحمن محمد عبد الله المعروف باسم "إيرو" من حزب وداني وفيصل علي ورابي من حزب العدالة والتنمية.
كان من المقرر أن تُجرى انتخابات الرئاسة في الإقليم الانفصالي في 2022، لكنها تأجلت إلى 2023 ثم تم تأجيلها مجددًا إلى نوفمبر 2024 بعد تمديد مثير للجدل لولاية الرئيس عبدي من قبل المجلس الأعلى للبرلمان، إلا أن اللجنة الوطنية للانتخابات بررت التأجيلات لقيود زمنية وتقنية ومالية، وهي تبريرات قوبلت بانتقادات شديدة من الأحزاب المعارضة.
وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الصومالي في الرياض
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، مع "أحمد مُعلم فقي" وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية، وذلك في العاصمة السعودية الرياض.
أعرب الوزير عبد العاطي عن الحرص على مواصلة التنسيق مع نظيره الصومالي؛ لمتابعة مخرجات القمة الثلاثية التي عقدت بين مصر والصومال وإريتريا، والقمة الثنائية بين مصر والصومال اللتان عقدتا في ١٠ أكتوبر ٢٠٢٤ بأسمرا، والحفاظ على وتيرة التشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأعاد الوزير التأكيد على موقف مصر الثابت من احترام سيادة الصومال، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخلات فى شئونه الداخلية، ودعم مؤسساته الوطنية، فضلاً عن مساندة جهود الحكومة الصومالية الفيدرالية فى مكافحة الإرهاب وفرض سيادة الدولة على كامل أراضيها.
وأشار وزير الخارجية إلى حرص مصر على تعزيز بنية السلم والأمن بالقارة الإفريقية، وخاصة في منطقة القرن الأفريقي، والتي تحتل أولوية متقدمة في السياسة الخارجية المصرية، لاتصالها المباشر بالأمن القومي المصري، مؤكدًا على حرص مصر فى هذا السياق على دعم الاستقرار والأمن في المنطقة، والمساهمة في بعثة حفظ السلام الجديدة في الصومال (AUSSOM)، وذلك في إطار الاضطلاع مصر بمسئولياتها في حفظ السلم والأمن الإقليمي وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وميثاق جامعة الدول العربية، وتقوم مصر من هذا المنطلق بدعم الأشقاء الصوماليين في مجال بناء القدرات الأمنية والعسكرية، على ضوء الخبرات الواسعة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال، فضلاً عن تجربتها الممتدة في مكافحة الإرهاب والتطرف.
من جانبه، ثمن الوزير الصومالي عاليا الدعم المصري الكامل لبلاده في محاربة الارهاب وفرض سيادة الدولة وتاكيد وحدة وسلامة أراضيها ، مقدما شكر وتقدير قيادة وحكومة وشعب الصومال للرئيس عبد الفتاح السيسي وبحكومة وشعب مصر الشقيقة.