القاهرة تستضيف مشاورات سياسية مع تركيا حول أفريقيا والأوضاع في ليبيا
استضافت القاهرة أمس ١١ نوفمبر الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين مصر وتركيا حول أفريقيا، والتي ركزت على منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وقد ترأس الوفد المصري السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وترأس الوفد التركي السفيرة إليف أولجن، مدير عام إدارة شرق وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية التركية، وذلك بمشاركة السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شن.
استعرض الجانبان خلال المباحثات رؤيتيهما للتطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، حيث عكست المشاورات وجود مساحة كبيرة من التفاهم حول سبل تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، مما قد يسمح باستعادة معدلات مرور السفن التجارية الدولية عبر البحر الأحمر إلى طبيعتها.
واتفقا على تعزيز التعاون من خلال أطر ومسارات متعددة لتحقيق أهدافهما المشتركة بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر. كما اتفق الجانبان على مواصلة دعم الجهود الصومالية في مكافحة الارهاب وتعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي في هذا المجال، واتفقا على استمرار التشاور الدوري بينهما حول الملفات الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، استضافت القاهرة أيضاً أمس ١١ نوفمبر الجولة الثانية للمشاورات مع الجانب التركي حول ليبيا، حيث ترأس الوفد المصري في المشاورات السفير د. طارق دحروج، مدير إدارة ليبيا بوزارة الخارجية، ومن الجانب التركي السفيرة إليف أولجن، مدير عام إدارة شرق وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية التركية. وقد جاءت المشاورات تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بأهمية استمرار التشاور وتبادل الرؤى بين البلدين حول ليبيا، بما يحقق مصالح الشعب الليبي الشقيق.
وكان شارك وزير الإسكان والتعمير بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، أبوبكر الغاوي، في فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي.
وبحسب الوزارة، “يعقد المنتدى في القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024، واستضافت جمهورية مصر العربية هذا الحدث الدولي الهام تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
وحمل المنتدى هذا العام “شعارًا مؤكدًا على أهمية دور المجتمعات المحلية في مواجهة التحديات الحضرية، حيث جاء الشعار “كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.
وأكد وزير الإسكان “أن النسخة الحالية من المنتدى تمثل حدثًا استثنائيًا نظرا للإقبال الكبير من مختلف دول العالم، حيث بلغ عدد المسجلين 37 ألف مشارك من 182 دولة، بالإضافة إلى مشاركة 72 وزيرًا وعشرات العمد والمحافظين ورؤساء البلديات”.