سعر الدولار في السودان الأربعاء 13 نوفمبر
شهدت أسعار الدولار والعملات الأجنبية في السوق الموازي في السودان استقرارًا نسبيًا، اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، بعد ارتفاعها خلال اليومين الماضيين، ويأتي هذا الاستقرار على الرغم من أن أسعار الصرف لا تزال تتأثر بشكل كبير بالتغيرات السياسية والاقتصادية السائدة في البلاد.
ويعاني الجنيه السوداني من عدم الاستقرار أمام الدولار والعملات الأجنبية، مما يتسبب في تفاوت الأسعار بين المدن والتجار، هذا الأمر يزيد من الضغوط على النشاط المصرفي ويؤثر سلبًا على القوة الشرائية للمواطنين.
وتتزايد المخاوف بين المتداولين بشأن المخاطر المرتبطة بتداول العملات الأجنبية في ظل استمرار الأوضاع السياسية غير المستقرة والتوقعات بانخفاض الأسعار.
التنافس في السوق الموازي
ويشهد السوق الموازي تنافساً ملحوظاً بين السوق الرسمي والموازي للحصول على النقد الأجنبي، ويعود الارتفاع في الطلب على العملات إلى وجود صفقات مالية كبيرة تؤثر على سعر صرف الدولار الأميركي، مما يزيد من الضغط على الاقتصاد المحلي.
وتؤدي التقلبات في أسعار الصرف إلى صعوبة تحديد الأسعار الثابتة، مما يساهم في فوضى السوق، ويستغل بعض التجار الشائعات لتحديد أسعار العملات بشكل متغير، وفي ظل استمرار النزاع وقلة التحويلات الخارجية، يواجه المواطنون صعوبات كبيرة في تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأفادت مصادر مصرفية بأن أسعار صرف الجنيه السوداني استقرت اليوم عقب ارتفاعها امس مقارنة ببقية العملات، مما يُعكس الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السودان حاليًا.
كما يتوقع خبراء الاقتصاد أن يصل سعر الدولار إلى 3000 جنيه، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان وزيادة احتياجات الاستيراد، وتفاقمت الأزمة نتيجة النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أثر على الاستقرار الاقتصادي وزاد من الأعباء المالية على الأسر.
وتحلل الأسواق المالية التغيرات في أسعار الصرف، وتؤكد الحاجة الملحة لتنفيذ إجراءات تهدف إلى ضمان استقرار أكبر في المستقبل، ويتطلب استعادة الاستقرار الاقتصادي تعاونًا فعّالًا بين البنوك والمؤسسات المالية والحكومة لتحسين البيئة الاقتصادية، على المستثمرين والمواطنين متابعة المستجدات الاقتصادية بعناية وإجراء التحليلات اللازمة في هذه الفترة المضطربة، حيث إن التحديات الاقتصادية تبدو معقدة وتتطلب استجابة سريعة وفعّالة.
وأشار خبراء مصرفيون في السودان، إلى أن استمرار البنك المركزي في طباعة العملة المحلية دون وجود احتياطي كافٍ من النقد الأجنبي، قد يؤدي إلى مزيد من تدهور الجنيه السوداني، في ظل الظروف الحالية، بما في ذلك استمرار النزاع وعدم وجود حلول فعالة للأزمة الاقتصادية، يبدو الوضع مقلقًا بشكل كبير.
وأوضح الخبراء أن استبدال العملة القديمة بالجديدة، الذي تم الإعلان عنه تحت ذريعة نهب البنوك في بداية الحرب، لن يحل أزمة انهيار العملة، حيث تم غسل الأموال المنهوبة في السوق الموازي، مما سيزيد من الطلب على النقد الأجنبي وبالتالي سترتفع أسعار العملات بشكل ملحوظ في الفترة المقبلة.
وقال المحلل الاقتصادي كمال كرار في تصريحات لجريدة لندنية، إن إعلان البنك عن تغيير العملة في هذا التوقيت هو مجرد محاولة للتغطية على عدم قدرته في السيطرة على التضخم وتدهور سعر الجنيه. وأشار إلى أن البنك المركزي بات عملياً بلا صلاحيات فعلية والجهاز المصرفي لم يعد له تأثير، إذ فقدت المؤسسة المالية القدرة على وضع أو متابعة السياسات النقدية اللازمة لحل مشكلات الاقتصاد، بما في ذلك التضخم واستقرار الجنيه، أو ضمان أموال المودعين في البنوك التجارية.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة في السودان، يظهر القلق من تأثير طرح عملة جديدة من فئة الألف جنيه على الجنيه السوداني، خاصةً في ظل الحرب والتحديات الاقتصادية الحالية.
وقال مسؤول رفيع سابق في البنك المركزي السوداني، فضل عدم الكشف عن هويته، إن هذا القرار "لا يرتبط بأي دوافع قد تدفع دولة ما لتغيير العملة، بل هو قرار سياسي يهدف إلى خدمة أهداف عسكرية".
ووصف المسؤول، الذي عاش خلال عدة فترات شهدت عمليات تغيير العملة في البلاد، القرار بأنه "أول خطوة ستؤدي إلى تقسيم البلاد". وفقًا للمعلومات المتوفرة لديه: «تم الانتهاء من تصميم الشكل الجديد للأوراق النقدية وتوقيعها من قبل المسؤول الأعلى في البنك، وهي الآن في مرحلة التحضير للطباعة على الورق».
وقال المسؤول إن قوات "الدعم السريع" قد تلجأ إلى تنفيذ معاملات تجارية وتبادل سلعي بـ الدولار في المناطق الحدودية القريبة من الدول المجاورة مثل (تشاد، أفريقيا الوسطى، ليبيا، أو دولة جنوب السودان)، حيث يلعب الدولار دورًا أساسيًا في تحديد قيمة العملة المستخدمة في تلك الدول. وأشار إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في خلق حاجز نفسي لدى الشعب السوداني و عواقب هذا القرار ستكون كارثية، مما قد يؤدي إلى وجود نظامين نقديين في البلاد.
وتواجه قرارات البنك المركزي السوداني بشأن طرح العملة الجديدة تحديات عدة، في وقت يسعى فيه البنك لحماية العملة الوطنية وتحقيق استقرار في سعر الصرف، ومع ذلك، يبقى القلق قائمًا من أن استمرار البنك في طباعة العملة دون دعم من احتياطي النقد الأجنبي قد يؤدي إلى تدهور إضافي في قيمة الجنيه، ومن الضروري النظر في السياق الأوسع للسياسات النقدية والاقتصادية في السودان لفهم التحديات التي يواجهها الجنيه السوداني.
في الختام، يبقى الوضع الاقتصادي في السودان معقدًا ويحتاج إلى استراتيجيات شاملة تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى استقرار نقدي واقتصادي، فضلاً عن حلول مستدامة تعالج الأسباب الجذرية للتحديات الاقتصادية في البلاد.
متوسط أسعار الدولار والعملات في السودان في السوق الموازي اليوم الاربعاء
يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.
الدولار الأمريكي 2460 جنيها ارتفاع
الريال السعودي 654.25 جنيها ارتفاع
الدرهم الإماراتي 670.29 جنيها ارتفاع
اليورو 2617.02 جنيها ارتفاع
الجنيه الإسترليني 3153.84 جنيها ارتفاع
الجنية المصري 49.96 جنيها ارتفاع
الدينار البحريني 6473.68 جنيها ارتفاع
الريال القطري 673.97 جنيها ارتفاع
الريال العماني 6473.68 جنيها ارتفاع
الدينار الكويتي 7935.48 جنيها ارتفاع
صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء
أسعار الدولار الأمريكي 2460 جنيه للشراء - 2550 جنيه للبيع (البيع شبه موقف للكميات الكبيرة).
أسعار الريال السعودي 654.25 جنيه للشراء - 678.19 جنيه للبيع.