مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

كارثة مناخية وشيكة.. قمة “كوب 29” تبحث التهديدات المتزايدة للتغير المناخي

نشر
COP 29
COP 29

بعنوان “كارثة مناخية وشيكة”، تبحث قمة “COP29” التهديدات المتزايدة للتغير المناخي، في ظل تزايد الانبعاث الحراري في العديد من البلدان، حيث إن التغيرات المناخية أصبحت واقع معيش يوثر على حياة الملايين.

 “COP29” في أذربيجان

Community Action Plan – Cop 29 CAP - Dcarbon Global

 

في أجواء تتسم بالقلق والتحذير انطلق مؤتمر المناخ كوب 29 بباكو وزاد من حدة التوتر إطلاق الأمين العام للأمم المتحدة صرخة استغاثة مدوية وحذر جوتيريش من أن العالم يقف على حافة الهاوية وأن الوقت ينفذ لإنقاذ كوكبنا من كارثة مناخية وشيكة.

رسالة جوتيريش

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني جوتيريش كانت واضحة ومباشرة، يجب على قادة العالم التحرك الآن وبشكل حاسم لوقف التدهور المناخي، فالتغيرات المناخية لم تعد مجرد تهديد مستقبلي بل هي واقع معيش يؤثر على حياة الملايين حول العالم.

ومع ذلك فإن غياب العديد من القادة العالميين عن القمة ورغم أهميتها الحاسمة يثير تساؤلات حول مدى جدية التزامهم بالعمل المناخي، ففي الوقت الذي يحذر فيه العلماء من أننا نقترب بسرعة من نقطة اللا عودة إلا أن بعض القادة يفضلون التغاضي عن هذه الحالة المرة

رئاسة COP29 تُطلق 5 فرص لتحول الطاقة

قدمت رئاسة COP29 في أذربيجان، حزمة متوازنة من الفرص من أجل التحول في مجال الطاقة، كجزء من خطتها لتعزيز الطموح وتمكين العمل:

أولا، توسيع نطاق تخزين الطاقة وشبكات الكهرباء كعامل تمكين رئيسي لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة قبل نهاية هذا العقد.

ثانيا، تسريع البلدان لتنفيذ السياسات الهادفة للتحول للطاقة المتجددة، بحلول 2030.

ثالثاً، التركيز على خفض الانبعاثات الكربونية لتعزيز حجم الاحتباس الحراري، من الميثان والوقود الأحفوري.

رابعاً، تعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة في الاقتصادات النامية للانتقال إلى الطاقة المتجددة.

خامساً، يجب أن تكون الجولة التالية من المساهمات المحددة وطنياً مستنيرة بنتائج عملية التقييم العالمي.

COP إرث ممتد من الإنجازات التاريخية عالميا

إشارة غير مسبوقة بالنص التفاوضي الختامي إلى تحقيق انتقال منظم وواقعي بقطاع الطاقة، تفعيل وبدء ترتيبات التمويل لصندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، جمع وتحفيز 85 مليار دولار من التمويل المناخي، انضمام 55 شركة إلى "میثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز"، إنشاء نموذج الشراكة الفريد "ترویکا رئاسات امؤتمر الأطراف"، إطلاق ألتيرا أكبر صندوق استثماري خاص لتحفيز التمويل المناخي، تخصيص أيام بالفعاليات لـ التجارة والصحة، إضفاء الطابع المؤسسي على دور رائد المناخ للشباب.

وانطلقت الإثنين في عاصمة أذربيجان باكو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب29) بمشاركة عشرات من رؤساء الدول والحكومات.

وبدأت المحادثات في قمة باكو حول التغير المناخي (كوب29)، والتي يشارك فيها أكثر من 51 ألف شخص من 11 إلى 22 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتأتي تلك القمة في سياق جيوسياسي مضطرب وبعد تحذيرات جديدة من أن العام 2024 سيكون الأكثر حرا على الإطلاق

 حضور عدد قليل من زعماء مجموعة العشرين

ويحضر المؤتمر عدد قليل فقط من زعماء مجموعة العشرين التي تمثل بلدانها ما يقرب من 80 % من الانبعاثات العالمية، فيما سترسل أفغانستان وفدا لحضور المؤتمر، وهي المرة الأولى منذ عودة حركة طالبان إلى السلطةk في المحادثات التي تستمر من 11 إلى 22 تشرين الثاني/نوفمبر.

وينبغي أن يزيد المفاوضون الهدف المحدد بـ 100 مليار دولار سنويا لمساعدة الدول النامية على الاستعداد لمواجهة تفاقم التبعات المناخية وإزالة الوقود الأحفوري من اقتصاداتها - علما، وللعام الثاني على التوالي، ستستضيف دولة تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري المحادثات بعدما استضافت الإمارات "كوب28" العام الماضي.

وقال أدونيا أيباري، الرئيس الأوغندي للتكتل الذي يضم أكثر من 100 دولة معظمها من الدول النامية بالإضافة إلى الصين: "الأمر صعب. إنه يتعلق بالمال. عندما يتعلق الأمر بالمال، يظهر الجميع على حقيقتهم". وتضغط الدول النامية من أجل الحصول على تريليونات الدولارات، وتصر على أن الأموال يجب أن تكون بمعظمها منحا وليس قروضا.

تقديم حلول مطلع العام المقبل

وهي تحذر من أنها بدون هذه الأموال التي ينبغي للبلدان تقديمها بحلول مطلع العام المقبل، سيكون عليها أن تكافح من أجل تقديم تحديثات طموحة لأهدافها المناخية. لكن المجموعة الصغيرة من الدول المتقدمة التي تقدم مساهماتها حاليا، تريد أن ترى توسعا لمجموعة المانحين لتشمل دولا غنية أخرى وكبرى الدول المسببة للانبعاثات بما فيها الصين ودول الخليج.

فضلا عن هذه المناقشات بين دول العالم ستجري في سياق جيوسياسي مضطرب، في ظل الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، والحروب التجارية بين الغرب والصين، وعلى خلفية التقشف في الميزانية في بلدان متقدمة عدة، بالإضافة إلى فوز ترامب بالرئاسة.