أبو الغيط يؤكد ضرورة وحدة السودان ومنع أي تدخل خارجي في شؤونه
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط المحددات التي ترسم موقف الجامعة حيال الأزمة في السودان؛ وعلى رأسها وحدة جمهورية السودان وسيادتها وسلامة أراضيها، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع أي تدخل خارجي في الشؤون السودانية، وإطلاق حوار وطني سوداني شامل لا يستثني أحداً.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط، اليوم الأربعاء، المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات موسعة حول تطورات الأوضاع في السودان في ظل استمرار الحرب بتبعاتها الإنسانية الهائلة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي بأن المبعوث الخاص أطلع أبو الغيط على آخر تطورات الوضع العسكري على الأرض في السودان، وكذلك على الخطوات والجهود التي سيقوم بها خلال الفترة القادمة، والتي تهدف الى تقريب وجهات نظر الفرقاء السودانيين.
وقال رشدي "إن لعمامرة شدد على أهمية توثيق التعاون مع الجامعة العربية خلال الفترة القادمة، خاصة في ضوء المبادرة التي أطلقها أبو الغيط في يوليو الماضي، والرامية لتنسيق المواقف الدولية والإقليمية".
وأكد الجانبان أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب وإنقاذ الشعب السوداني من الموت والوضع الإنساني المتدهور وأزمة الغذاء المتفاقمة.
وكان قال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني، الفريق أول ركن، عبدالفتاح البرهان، أن العالم يشهد تحدياً كبيراً جراء آثار تغيٌر المناخ وإنعكاساته السالبة علي قطاعات هامة في حياة الناس في المياه و الزراعة والأمن الغذائي والصحة والموارد الطبيعية.
وأوضح لدى مخاطبته اليوم مؤتمر القمة للأطراف الموقعة على إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي أن السودان طالب كغيره من الدول بضرورة تنفيذ إتفاقية باريس كأولوية رئيسية في هذا الصدد .
مبيناً أن السودان يساهم بفاعلية في تنفيذ الإتفاقية علي المستوى العالمي والإقليمي و الوطني، مؤكداً أن قضية التكيٌف المناخي ظلت على رأس الأولويات لحكومة السودان، وذلك لتأثيرها على برامج التنمية الوطنية .
وفيما يلي نص كلمة فخامة رئيس مجلس السيادة الانتقالي أمام الدورة ( 29 ) لمؤتمر القمة للأطراف الموقعة على إتفاقية الأمم المتحدة الأطارية لتغير المناخ (COP29) .
السيد الرئيس
أصحاب الفخامة الرؤساء
السيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش
السيدات و السادة رؤساء الوفود الموقرة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يسرني أولاً أن أتقدم بالشكر و التقدير لفخامة الرئيس إلهام علييف ، رئيس جمهورية أذربيجان الشقيقة على حفاوة الإستقبال و كرم الضيافة و حسن التنظيم متمنياً التوفيق والنجاح لأعمال هذا المؤتمر في دورته التاسعة والعشرين.
السيد الرئيس :
نـجتمع اليوم وكوكبنا يشهد تحدياً وتزداد التحديات كثيراً جراء آثار تغيٌر المناخ و إنعكاساته السالبة على قطاعات هامة في حياة الناس في المياه و الزراعة والأمن الغذائي والصحة والموارد الطبيعية ، وقد طالب السودان كغيره من الدول بضرورة تنفيذ إتفاقية باريس كأولوية رئيسية. ومازالت بلادي تساهم بفاعلية في تنفيذ الإتفاقية علي المستوى العالمي والإقليمي و الوطني. و قد ظلت قضية التكيٌف المناخي على رأس الأولويات للحكومة لتأثيرها على برامج التنمية الوطنية