بابا الفاتيكان يحث على اتخاذ خطوات ملموسة لمكافحة التغير المناخي
أبدى بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، اليوم الأربعاء، دعمه الكامل لإبرام اتفاقيات طموحة ومبادارات تنمية شاملة تهدف إلى مكافحة تغير المناخ.
وقال بابا الفاتيكان - في بيان له، خلال مشاركته في قمة المناخ "كوب 29" المنعقدة في العاصمة الأذرية باكو - : "إن البيانات العلمية المتوفرة لدينا لا تسمح لنا بمزيد من التأخر في هذا الشأن كما توضح لنا جليا أن الحفاظ على الكائن الحي واحد من أكثر القضايا الملحة في زمننا هذا، وعلينا أن ندرك أن هذا الأمر يرتبط ارتباطا وثيقًا بالحفاظ على السلام"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأذرية الرسمية.
وأضاف البابا فرانسيس: "يتعين علينا أن نتصرف ونحيا كأفراد عائلة واحدة تقطن في نفس القرية العالمية المترابطة"، مُعربًا عن أمله في أن تتحول المسؤوليات التاريخية الراهنة إلى التزامات ملموسة تستشرف المستقبل، بحيث من الممكن أن تثمر أسابيع العمل الجارية عن "هدف مشترك جديد بشأن تمويل العمل المناخي، الذي يمثل أكثر الأهداف إلحاحا لهذا المؤتمر".
وتستضيف أذربيجان مؤتمر الأمم المتحدة التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 29" في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
صندوق النقد الدولي: المغرب يواصل التقدم في مواجهة التغير المناخي
أبرز صندوق النقد الدولي، اليوم الأربعاء، أن المغرب يواصل التقدم في تعزيز مرونته في مواجهة التغير المناخي، والاستفادة من فرص إزالة الكربون.
وقال نائب المديرة العامة للصندوق ورئيس مجلسه التنفيذي بالنيابة، كنجي أوكامورا، إن "السلطات المغربية تواصل تحقيق تقدم مطرد في تعزيز قدرة المغرب على مواجهة التغير المناخي".
جاء هذا التصريح في بيان صدر عقب المراجعة الثانية لبرنامج تسهيل الصلابة والاستدامة لفائدة المغرب. وقام صندوق النقد الدولي، في هذا الصدد، بتخصيص تمويل قيمته 415 مليون دولار لفائدة مملكة المغرب.
واعتبر أوكامورا أن التقدم الذي أحرزه المغرب يستند إلى "أسس وأطر سياسية متينة وتاريخ حافل بالتنفيذ الفعال للسياسات".
وأشار المسؤول في صندوق النقد الدولي إلى النتائج القوية التي تم إحرازها في إطار تسهيل الصلابة والاستدامة، مسجلا أن السلطات المغربية، التي تعي المخاطر المرتبطة بتغير المناخ والكوارث الطبيعية، "تظل ملتزمة لفائدة الانتقال الأخضر وتقوية القدرة على الصمود المناخي".
وبعد أن أشادت مؤسسة "بريتون وودز" بالجهود المبذولة في مجال إزالة الكربون "مع الحد من التأثير على الفئات الأكثر هشاشة"، أوصت باتخاذ سلسلة من التدابير لتقليص الاعتماد على مصادر الطاقة الملوثة، مبرزة أهمية "تحرير قطاع الكهرباء، واعتماد نظام ضريبي أكثر مراعاة للبيئة، ومكافحة مخاطر تغير المناخ على استقرار المنظومة المالية، وحماية موارد المياه الجوفية".
وفي هذا الصدد، سجل الصندوق أن المغرب ينجز "استثمارات هامة في البنيات التحتية المائية بهدف معالجة ندرة المياه"، ينبغي استكمالها من خلال "إصلاحات تهم تدبير الطلب".