إنفوجراف|في اليوم العالمي.. شخص من كل 10 مصاب بالسكر حول العالم
في اليوم العالمي للسكري، الذي يُصادف اليوم، تذكّر منظمة الصحة العالمية العالم بالتحديات الصحية الكبيرة التي يواجهها ملايين الأشخاص بسبب هذا المرض.
حيث تشير الإحصائيات إلى أن شخصًا واحدًا من كل 10 أشخاص مصاب بالسكري، وهو رقم يعكس انتشار هذا المرض بشكلٍ واسع.
ويُلاحظ أن 75% من المصابين يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث لا تتوفر غالبًا الرعاية الصحية المتكاملة لإدارة المرض ومنع مضاعفاته.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، كان هناك حوالي 537 مليون مصاب بالسكري على مستوى العالم في عام 2021، وتشير التوقعات إلى أن هذا الرقم سيصل إلى 643 مليون مصاب بحلول عام 2030، وقد يتجاوز 783 مليونًا بحلول عام 2045.
ويؤكد الخبراء أن السكري لا يؤثر فقط على مستويات السكر في الدم، بل يمتد تأثيره ليشمل صحة الجسم بأكمله. فالمرضى الذين لا ينجحون في التحكم في مستويات السكر يواجهون خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل العمى والفشل الكلوي، وقد يُضطر بعضهم إلى بتر الأطراف، فضلًا عن خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من تزايد انتشار السكري بسبب أنماط الحياة غير الصحية، مثل قلة النشاط البدني والاعتماد الكبير على الأطعمة السريعة والغنية بالسكريات.
ويُعدّ اليوم العالمي للسكري فرصة للتوعية بأهمية الوقاية من المرض من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي متوازن.
الدراسة الجديدة، التي أجراها مركز التعاون لعوامل خطر الإصابة بالأمراض غير المعدية (NCD-RisC)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، هي أول تحليل عالمي لاتجاهات معدلات الإصابة بمرض السكري وعلاجه والذي يشمل جميع البلدان، استخدم الباحثون بيانات من أكثر من 140 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 18 عامًا أو أكثر من أكثر من 1000 دراسة أجريت على سكان بلدان مختلفة.
استخدم المؤلفون أدوات إحصائية لجمع كافة البيانات من مختلف السنوات والأعمار والبلدان معًا، وتقدير معدلات الإصابة بمرض السكري وعلاجه بطريقة تتيح المقارنات بين البلدان.
تم تعريف مرض السكري بأنه وجود نسبة جلوكوز في دم الصائم (FPG) تبلغ 7.0 مليمول/لتر أو أعلى، أو وجود نسبة هيموجلوبين سكري (HbA1c) يبلغ 6.5% أو أعلى (وهما خياران شائعان لتشخيص مرض السكري وفقًا للمبادئ التوجيهية الحديثة) أو تناول أدوية لعلاج مرض السكري.
اعتمدت معظم الدراسات السابقة التي بحثت في معدلات الإصابة بمرض السكري على ارتفاع سكر الدم الصائم كمقياس وحيد لمرض السكري ولم تأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين لديهم مستوى مرتفع من الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي، مما أدى إلى التقليل من تقديرات المعدلات خاصة في جنوب آسيا، حيث يؤدي استخدام سكر الدم الصائم وحده إلى تفويت حالات أكثر من مرض السكري مقارنة بالمناطق الأخرى.