موريتانيا.. وزير الثقافة يشرف على افتتاح النسخة الأولى من مشروع “إبداعات”
أشرف وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، الليلة الباحة في نواكشوط، على حفل افتتاح النسخة الأولى من مشروع “إبداعات”.
مشروع إبداعات
ويهدف هذا المشروع لتعزيز قيم الفن والإبداع في نسيج مجتمعنا، وترسيخ دور الثقافة التي تعد ركيزة أساسية في تنمية البلد دعما للتوجهات الجديدة ومنح المبدعين الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وإظهار إبداعاتهم.
وشارك في المسابقة المنظمة في إطار النسخة الأولى من مشروع “إبداعات” عدة مواهب في مجالات الرسم، والصورة، والتحريك، والصوت، مما يعكس ثراء ثقافتنا وتنوعها ويساهم في إرساء نهضة ثقافية وفنية في بلادنا تجمع بين الإبداع والأصالة، وترتقي بمختلف أشكال التعبير الفني والثقافي، لتبقى موريتانيا حاضنة للإبداع ومنارة للفن.
وتم خلال الحفل تكريم ثلاثة من المبدعين بفعل تميز الاعمال التي شاركوا بها في المسابقة.
وقال معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، في كلمة بالمناسبة، إن الفنون والثقافة تشكلان جزءا أساسيا من الهوية الوطنية، ومن هنا يأتي التوجه الرسمي الجديد الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يؤكد إيمانه العميق بدور الفنون في بناء مجتمع متماسك ومتنوع.
وأضاف أن هذه الإرادة السياسية ترجمت إلى قرارات هامة، من أبرزها استحداث جائزة رئيس الجمهورية للفنون، التي أصبحت محفزا أساسيا للفنانين والمبدعين، وتشجيعا لهم على الابتكار وتقديم المزيد من العطاءات المميزة، وإنشاء المعهد الوطني للفنون الجميلة، الذي يعد خطوة نوعية نحو بناء جيل جديد من المبدعين الشباب، وتأهيلهم لتقديم إسهامات فنية تواكب تطلعات مجتمعنا وطموحاته، إضافة إلى تحويل اسم الوزارة إلى وزارة الثقافة والفنون تجسيدا لهذه الرؤية المستنيرة في إعلاء قيمة الفنون، وجعلها في مقدمة العمل الثقافي والتنموي.
وأشار إلى أن الوزارة تلتزم ببذل كافة الجهود لتعزيز المشهد الفني، وتقديم الدعم للمبدعين، وتوفير الفرص التي تتيح لهم تنمية مواهبهم ومشاركة إنتاجهم مع المجتمع، منبها إلى أن الوفاء والمسؤولية التاريخية تفرض تكريم من أسهموا في لحظات مهمة من تاريخ بلادنا الفني والثقافي.
ونبه إلى أن مشروع “إبداعات” يأتي لتعزيز هذه التوجهات الجديدة ولمنح المبدعين الفرصة للتعبير عن أنفسهم، وإظهار إبداعاتهم أمام جمهور واسع، مشيرا إلى أن هذا المشروع يشكل انطلاقة نحو تعزيز قيم الفن والإبداع في نسيج مجتمعنا، وترسيخ دور الثقافة كركيزة أساسية في تنمية البلاد.
وأوضحت رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، أن مشروع “إبداعات” يندرج ضمن السياسات الوطنية الهادفة إلى إبراز تراث بلادنا الثري، وإعطاء صورة مشرفة عنه، فضلا عن إظهار إمكانات الشباب وتطويرها.
وذكرت بأن اختار نواكشوط عاصمة للثقافة للعالم الإسلامي لسنة 2023، لم يأتي من فراغ بل كان نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للسلطة، حيث قام المجلس الجهوي لنواكشوط في هذا الإطار بتنظيم عدة فعاليات ثقافية لربط ماضي الأمة الموريتانية بحاضرها.