مجلس السيادة السوداني يعلن إجراء تعديلات وزارية .. تفاصيل
أعلن مجلس السيادة السوداني إجراء تعديلات وزارية، وقد طالت التغييرات الوزارية في الحكومة المدعومة من الجيش بمقر العاصمة البديلة، مدينة بورتسودان، والتي تضمنت أربع وزارات حسب قرارات مجلس السيادة الانتقالي، وزارتي الإعلام بتعيين خالد الإعيسر وزيرًا مكلفًا وإعفاء الوزير جراهام عبدالقادر، ووزارة الخارجية بإعفاء حسين عوض علي محمد وتعيين الدبلوماسي علي يوسف أحمد الشريف.
جاءت التغييرات بضغوط أعضاء مجلس السيادة الانتقالي لتطوير العمل الإعلامي والملف الخارجي، واستباق مطالب الحركات بمراجعة اتفاق جوبا.
وحسب قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قرر مجلس السيادة إنهاء تكليف جراهام عبد القادر، وتعيين خالد الإعيسر وزيرًا مكلفًا لوزارة الثقافة والإعلام.
التحركات الوزارية
اشتهر الإعيسر من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، من مقر إقامته في بريطانيا. وخلال الحرب أظهر دعمه اللامحدود للجيش، ودعا إلى تصنيف قوات الدعم السريع إلى “مليشيا إرهابية” في أكثر من مناسبة.
صعود الإعيسر إلى واجهة الإعلام يتزامن مع فترة سيئة يعيشها السودانيون بسبب الحرب، وتراجع نشاط القوى المدنية داخل البلاد، وتوقف نحو (30) صحيفة ورقية في العاصمة الخرطوم، وإغلاق جميع المحطات التلفزيونية والإذاعية بسبب القتال، وتلاشي الحياة العامة في الخرطوم منذ الأسبوع الأول للقتال منتصف نيسان/أبريل 2023.
بدأ الإعيسر عمله مهتمًا بالنشاط الرياضي، ثم تحول لاحقًا إلى تغطية النشاط السياسي من مقر إقامته في بريطانيا، التي لجأ إليها قبل أكثر من 10 أعوام إبان نظام البشير، أما خلال حكومة الفترة الانتقالية وقف على النقيض منها، وانتقد أحزابًا سياسية واتهمها بالهيمنة على السلطة الانتقالية.
بدأت خلال السنوات الأخيرة حقبة جديدة في السودان عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير، منذ 11 نيسان/أبريل 2019، وعين الكاتب الصحفي فيصل محمد صالح وزيرًا للثقافة والإعلام في الحكومة الانتقالية، والتي يسميها المدنيون “حكومة الثورة”، وجاءت نتيجة شراكة بين المدنيين والعسكريين منذ آب/أغسطس 2019 واستمرت حتى 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، وأطاح بها العسكريون في انقلاب عسكري بالتحالف بين البرهان وحميدتي الخصمين اللدودين اليوم.
وعين البرهان ضمن قراراته، علي يوسف أحمد الشريف وزيرًا للخارجية، وهذه المرة لم يرفق اسم مكلف كما ظهر في قرار تعيين وزير الثقافة والإعلام. ما يعني أن وزير الخارجية المعين حديثًا ليس مكلفًا، وتم إعفاء الوزير حسين عوض علي محمد الذي لم يكمل أكثر من نصف عام في المنصب.
الوزير الجديد علي يوسف هو دبلوماسي تخرج من جامعة الخرطوم قسم العلوم السياسية، وحصل على الدبلوم العالي في العلاقات الدولية، ونال الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة تشارلز في براغ بدولة تشيكوسلوفاكيا.
وانخرط في العمل الدبلوماسي منذ العام 1973، عمل في إدارات مختلفة بوزارة الخارجية السودانية، وتقلد العمل الدبلوماسي في عدد من الدول، وهي كينيا، المملكة العربية السعودية، تونس، واليمن. وتقلد منصب سفير السودان لدى الصين في الفترة من 1993 حتى العام 1998.
وعُين سفيرًا للسودان في الاتحاد الأوروبي من العام 2001 حتى العام 2006، وسفارة السودان في جنوب إفريقيا من 2009 وحتى 2013، وشغل منصب مدير عام وكالة السودان للأنباء “سونا”.