العرباوي يخطر المحكمة الدستورية بشأن التعديلات في قانون المالية 2025 في الجزائر
أعلنت الوزارة الأولى، في بيان رسمي، أن الوزير الأول، نذير العرباوي، قام اليوم بإخطار المحكمة الدستورية، وذلك بعد مصادقة البرلمان بغرفتيه على قانون المالية لسنة 2025.
يأتي هذا الإجراء تطبيقا لأحكام الدستور، وخاصة المادة 193 التي تمنح السلطة التنفيذية حق إحالة القوانين للمراجعة الدستورية.
ويتمحور الإخطار حول دستورية التعديلات التي أُدخلت على نصوص المواد 23 و29 و33 و55 من مشروع قانون المالية.
وأكد البيان أن هذه التعديلات قد تكون غير متوافقة مع روح ونص المادة 147 من الدستور، ما يستوجب عرضها على المحكمة الدستورية للنظر في مدى انسجامها مع المبادئ الدستورية.
هذا الإجراء يعكس التزام السلطات بمبدأ دستورية القوانين وضمان توافق التشريعات الجديدة مع النصوص الدستورية، بما يعزز الشفافية واحترام القواعد القانونية في إدارة الشؤون العامة.
قوجيل: قانون المالية 2025 انطلاقة لمرحلة جديدة من شأنها إعطاء مكانة للجزائر
أكد رئيس مجلس الأمة في الجزائر صالح قوجيل, اليوم السبت, أن نص قانون المالية 2025, المصادق عليه من طرف غرفتي البرلمان, يتضمن كل التزامات السيد رئيس الجمهورية الجزائري ويعد انطلاقة لمرحلة جديدة من شأنها أن تعطي للجزائر مكانة اقتصادية وسياسية ريادية.
وفي كلمة ألقاها في ختام جلسة علنية ترأسها بمجلس الأمة, خصصت للتصويت على نص قانون المالية 2025, أوضح قوجيل أن هذا النص الذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة وبداية العهدة الرئاسية الثانية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "يتضمن كل التزامات الرئيس السابقة والمستقبلية, ويعد انطلاقة لمرحلة جديدة من شأنها أن تعطي للجزائر مكانة اقتصادية وسياسية ريادية".
وأضاف رئيس الغرفة العليا للبرلمان أن كل إجراءات قانون المالية المصادق عليه, "تحقق شعار أول نوفمبر +من الشعب وإلى الشعب+, وهو ما يبعث على الفخر", معتبرا أن العهدة الحالية لرئيس الجمهورية جاءت تحت عنوان تحقيق النمو والاستقلال الاقتصادي وبلوغ الاكتفاء الذاتي الذي من شأنه أن يدعم القرار السياسي ويحافظ على استقلاليته.
واعتبر قوجيل أن الجزائر تعيش مرحلة تاريخية تتميز بتقلبات عالمية عديدة, مشيرا إلى أهمية المرجعية النوفمبرية في هذه المرحلة, والتي شدد عليها رئيس الجمهورية منذ أول أيام عهدته الأولى.
وفي هذا السياق, دعا رئيس مجلس الأمة إلى مواصلة النضال واليقظة المستمرة والتجند من أجل الوطن الذي يشهد استهدافا بسبب مواقفه الثابتة, والتزامه بدبلوماسية أصيلة وحقيقية, عكس الدول التي تنتهج ما سماه "غبار الدبلوماسية".
وبعد أن ذكر بزيارة رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني إلى المغرب, وتهديده للجزائر من هناك, تساءل السيد قوجيل عن مفهوم "الأشقاء" عند الجار المغربي, مشيرا إلى أن الجزائر واضحة في تفريقها بين الاحتلال المغربي والشعب المغربي, مثلما فرقت سابقا بين الشعب الفرنسي والاستعمار الفرنسي.