بريطانيا تُعلن نجاح أول تجربة واقعية للصاروخ "سبير"
أفادت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، بنجاح أول تجربة واقعية لصاروخ موجه جديد متطور يسمى "سبير"، والمُصمم ليتم إطلاقه من الطائرات المقاتلة التي تستخدمها القوات الجوية الملكية البريطانية.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن صاروخ "سبير" المُصغر يعمل بمحرك نفاث حديث وتم إطلاقه خلال التجربة من طائرة من طراز "تايفون" في السويد، لافتة إلى أن التجربة الأخيرة هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق نظام الأسلحة ضد هدف، لتمثل التجربة قفزة كبيرة في تطوير برامج الصواريخ الموجهة.
وأشارت الوزارة إلى أن صاروخ "سبير" قادر على ضرب الأهداف من مسافة 100 كيلومتر، وهو مصمم للاستخدام ضد مجموعة من الأهداف، بما في ذلك الدفاعات الجوية والسفن والدبابات والهياكل المحمية والمركبات سريعة الحركة.
وأضافت الوزارة أنه بمجرد دخوله الخدمة، سيتم تركيب الصاروخ "سبير" على طائرات مقاتلة بريطانية من طراز "إف-35 بي"، حيث ستكون الطائرات قادرة على حمل ما يصل إلى 8 صواريخ في وقت واحد، على أن يتم استخدامها في مهام استهداف الدفاعات الجوية للعدو في البيئات الصعبة والمعقدة.
ومن جانبه، قال وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد إن التجربة الناجحة للصاروخ "سبير" تمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في قدرات الجيش البريطاني، مما يضمن تزويد أفراد البحرية الملكية والقوات الجوية الملكية بالتكنولوجيا المتطورة لحماية البلاد.
ونوه "بولارد" عن أن هذا الإنجاز لا يعزز فقط قدرات الدفاع الوطني، بل يعزز اقتصاد المملكة المتحدة، من خلال دعم الوظائف في قطاعات تتطلب المهارة والابتكار.
بريطانيا تعلن تقديم مساعدات إنسانية إضافية إلى السودان
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، تقديم مساعدة إنسانية جديدة بقيمة 113 مليون جنيه استرليني (نحو 136 مليون يورو) لشعب السودان الذي مزقته الحرب وللاجئين في البلدان المجاورة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن هذه المساهمة "التي تمثل مضاعفة للمساعدة الموعودة للسودان والمنطقة هذا العام ستوفر المساعدة لأكثر من 600 ألف شخص في السودان و700 ألف شخص فروا من الصراع وهم موجودون في دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان".
وأضافت أن وزير الخارجية ديفيد لامي الذي سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي الاثنين "سيطلب من القوات المسلحة السودانية إبقاء معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور مفتوحا إلى أجل غير مسمى"، وسيدعو إلى رفع "القيود التي حدّت من حجم المساعدات التي تمر عبر هذا المعبر".
وقال لامي في البيان "لا يمكننا إيصال مساعدات من دون وجود حرية وصول"، مشددا على أنه "يجب عدم استخدام المجاعة كسلاح حرب".
وأضاف أنه سيستغل الرئاسة البريطانية للمجلس "من أجل الدفع باتجاه إصدار قرار يضمن حماية المدنيين وحرية مرور المساعدات".
وتدور حرب منذ نيسان 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائبه سابقا.
واتُّهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب بما في ذلك استهداف مدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام أساليب التجويع في حق ملايين المدنيين.
ونزح نحو 11,3 مليون شخص جراء الحرب، بينهم 3 ملايين تقريبا إلى خارج السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه "كارثة" إنسانية.
ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور