«حديد الإمارات» تنتج حديداً منخفض الكربون في أبوظبي
كشف سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة «حديد ؤؤ» التابعة لمجموعة «إمستيل»، عن مشروع جديد لإنتاج حديد منخفض الكربون في أبوظبي، بالتعاون مع شركاء يابانيين لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات صديقة البيئة.
وأكد الغافري في تصريحات على هامش فعاليات «مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2024» المنعقد بدبي، خلال الفترة بين 18 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أن المشروع لا يزال في مراحل دراسة الجدوى مع الشركاء، وبالتالي فالإنتاج التجاري لن يكون قبل 2027.
وأشار إلى أن المشروع يجسد توسعاً استراتيجياً للشركة على الصعيدين المحلي والعالمي، مع التزامها بتطوير تقنيات مبتكرة تساعد على تقليل البصمة الكربونية لمنتجاتها.
وتحدث عن مشروع إنتاج «الحديد الأخضر»، باستخدام الهيدروجين كطاقة نظيفة، لافتاً إلى أنه لا يزال في مراحله التجريبية، ويجري العمل على تحسين الجوانب التقنية وخفض الكلف.
وأضاف: «نركز بالشراكة مع شركة «مصدر» على دراسة الجدوى، وتوسيع المشروع مستقبلاً، ليصبح في متناول الجميع». وأكد أن «حديد الإمارات» تسعى لمواكبة المستقبل، من خلال التركيز على الابتكار والاستدامة، متجاوزة فكرة زيادة الإنتاج الذي يبلغ حالياً نحو 3.5 مليون طن من الصلب والحديد.
وأشار إلى أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على مشاريع مبتكرة ذات أبعاد مستدامة، لافتاً إلى أن الاستدامة والابتكار يتطلبان استثمارات ضخمة في البداية، سواء لتطوير تقنيات جديدة مثل «الحديد الأخضر» أو لتوسيع الشراكات العالمية وإنتاج الحديد منخفض الكربون.
وأوضح أن كلفة الابتكارات الجديدة تكون مرتفعة في البداية، لكنها تنخفض مع الوقت والتوسع في الإنتاج، ما يجعل هذه المنتجات في متناول الجميع. مبيناً أن دعم الحكومات والمؤسسات التمويلية أمر بالغ الأهمية خاصة في مراحل الابتكار الأولى، حيث تكون كلفة التقنيات مرتفعة، ومع تقدم المشروع، تُظهر الشراكات المالية قدرتها على تحقيق عائد استثماري قوي.
وتطرق إلى مشروع التقاط الكربون الذي أطلقته «حديد الإمارات»، عام 2017، موضحاً أن الشركة نجحت في التقاط نحو 800 ألف طن سنوياً من غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يتم استخدامه في حقن آبار النفط.
واعتبر هذا المشروع مثالاً على قدرة الشركة على توظيف الابتكار لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية، مشيراً إلى أن الزوار الدوليين يتوافدون إلى أبوظبي للاطلاع على هذه التجربة الرائدة. مؤكداً أن «حديد الإمارات» لا تسعى فقط لتلبية الطلب المحلي، بل تتطلع أيضاً إلى تعزيز مكانتها في الأسواق العالمية، من خلال استراتيجيات مستدامة وشراكات دولية قوية. (وام)