الجامعة العربية تدعم مبادرة البرازيل لتأسيس تحالف ضد الفقر والجوع
صرح الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قائلًا إنها لحظة تاريخية لجامعة الدول العربية، لمشاركتها لأول مرة في قمة مجموعة العشرين التي تلعب دورًا فريدًا ومؤثرًا في تشكيل الأجندة العالمية لمستقبل أكثر عدالة واستدامة.
وأضاف، في كلمته أمام قمة المجموعة، أن جامعة الدول العربية تدعم بقوة المبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، وهما اثنان من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم.
وأضاف إن الجوع والفقر مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة، موضحا أن المنطقة العربية هي منطقة ذات دخول متنوعة، والعديد من الدول الأعضاء لدينا تكافح لمكافحة الفقر والجوع، حيث تشارك الجامعة بقوة في مجموعة منسقة من البرامج الاجتماعية والتنسيق داخل الدولة، المصممة لمكافحة الفقر والجوع.
وأعرب أبو الغيط عن سعادته بالعمل مع التحالف العالمي لتحقيق هذه الأهداف في منطقتنا، معربا عن تقديره للبرازيل وزعيمها الرئيس لولا دي على هذه الدعوة وعلى توفير الفرصة للجامعة العربية التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في مثل هذا الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونًا دوليًا أقوى.
وأوضح أن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى نضالنا المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، مشيرا إلى الوضع في فلسطين، موضحا أن هذا وضع غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره.
بحث الأوضاع العسكرية في السودان بين الجامعة العربية والأمم المتحدة
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، في القاهرة تطورات الوضع العسكري في السودان وجهود تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السودانيين.
وذكرت الجامعة العربية في بيان أن أبو الغيط استقبل رمطان لعمامرة المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة للسودان، حيث عقدا جلسة مباحثات موسعة حول تطورات الأوضاع في السودان في ظل استمرار الحرب بتبعاتها الإنسانية الهائلة.
وأطلع لعمامرة، أبو الغيط على آخر تطورات الوضع العسكري على الأرض في السودان، وكذلك الخطوات والجهود التي سيقوم بها خلال الفترة القادمة، والتي تهدف إلى تقريب وجهات نظر الفرقاء السودانيين.
وأكد لعمامرة أهمية توثيق التعاون مع الجامعة العربية خلال الفترة القادمة، خاصة في ضوء المبادرة التي أطلقها أبو الغيط في يوليو الماضي، والرامية لتنسيق المواقف الدولية والإقليمية.
بدوره، أوضح أبو الغيط، المحددات التي ترسم موقف الجامعة حيال الأزمة في السودان، وعلى رأسها وحدة جمهورية السودان وسيادتها وسلامة أراضيها، وضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع أي تدخل خارجي في الشؤون السودانية، وإطلاق حوار وطني سوداني شامل لا يستثني أحدا.
وأشار الجانبان إلى أهمية تضافر الجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب، وإنقاذ الشعب السوداني من الموت والوضع الإنساني المتدهور وأزمة الغذاء المتفاقمة.