مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

«نتنياهو» يتعهد بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وينتظر دعم «ترامب»

نشر
نتنياهو و ترامب
نتنياهو و ترامب

صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، بأن إسرائيل خلال الضربة الجوية التي شنتها على إيران في أكتوبر الماضي، «دمرت أحد مكونات البرنامج النووي الإيراني»، مُشيرًا  إلى أن «الهجمة أدت إلى تدهور قدراتها الدفاعية وإنتاج الصواريخ»، مُتعهدًا بمنع «طهران من الحصول على أسلحة نووية».

نتنياهو يتحدث عن الهجوم ضد برنامج إيران النووي

وقال نتنياهو: «هناك عنصر محدد في برنامجهم النووي تم ضربه في هذا الهجوم»، مُؤكدًا أنه «على الرغم من نجاح تلك الضربة، فإن طريق إيران إلى السلاح النووي لم يتم إغلاقه بعد»، حسبما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية، اليوم الثلاثاء.

وفي 26 أكتوبر الماضي، نفذت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية 3 موجات من الهجمات على أهداف عسكرية إيرانية، بعد أسابيع قليلة من إطلاق إيران وابلا من حوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل.

جاء ذلك في أعقاب جولة سابقة من الهجوم والهجوم المضاد في أبريل بين إسرائيل وإيران. وفي خطابه قدم نتنياهو بعض التفاصيل الإضافية حول ما استهدفته إسرائيل في تلك الضربة في أبريل، «حيث دمر الجيش الإسرائيلي واحدة من 4 بطاريات دفاع صاروخي أرض-جو من طراز إس-300 زودتها روسيا لإيران وتم نشرها حول العاصمة طهران».

وقد نفت إيران مرارًا سعيها إلى الحصول على الأسلحة النووية. وفي تصريح أدلى به في وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن «إيران لا تسعى إلى الحصول على الأسلحة النووية، نقطة أول السطر».

وأفاد مسؤولون إسرائيليون، بأن «نتنياهو ينتظر دعم ترامب لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران، بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي، وكانت هذه القضية في المقدمة خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين بين رون ديرمر، المُقرب من نتنياهو، وترامب في «مار إيه لاغو» أوائل الشهر الجاري».

نتنياهو ونووي إيران.. «ضوء أخضر» مصدره شخصية مُقربة من ترامب

وفي وقت سابق، أبلغ سيناتور جمهوري مُقرب من الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، «بفعل ما يجب لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي»، وفقًا لما ذكره متحدث باسم السيناتور لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

ويعتبر السيناتور «ليندساي غراهام» مُقربًا من ترامب، وكان له في السنوات الأخيرة تأثير كبير في تشكيل سياسات ترامب في الشرق الأوسط.

والتقى غراهام، يوم السبت، مع نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي الجديد إسرائيل كاتس، ولم يُصدر نتنياهو وكاتس أي تصريحات بشأن الاجتماع.

وقال غراهام في تصريح لـ«أكسيوس»، بعد الاجتماع إنه «لم يكن قلقًا على الإطلاق بشأن نجاح إيران في الحصول على سلاح نووي أكثر من الآن».

وأضاف: «من مصلحة أمريكا أن تضمن عدم امتلاك النظام الإيراني لسلاح نووي. هذه لحظة حرجة وخطيرة لأصدقائنا في إسرائيل والعالم أجمع. ومن الضروري أن نرى الولايات المتحدة ونسمع صوتها وهي تدعم إسرائيل ضد التهديد القادم من إيران».

كما نقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إن «نتنياهو يريد دعم ترامب لاتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد إيران بما في ذلك العمل العسكري ضد برنامجها النووي».

ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن يصوت على قرار إدانة ضد إيران بسبب افتقارها إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

ومن بين المخاوف الرئيسية في إسرائيل والولايات المتحدة أن يزيد الإيرانيون مستوى تخصيب اليورانيوم من 60 بالمئة إلى 90 بالمئة، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة.

إسرائيل.. «نتنياهو» يتحدث عن تفاصيل قرار اغتيال حسن نصر الله

من ناحية أخرى، تطرق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في كلمة خلال مناقشة خاصة في «الكنيست» حول المختطفين، للمحادثة التي أجراها وهو في طريقه إلى نيويورك ودعا فيها لاغتيال «حسن نصر الله»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء.

تصريحات نتنياهو حول اغتيال حسن نصر الله

وقال نتنياهو: «أمرت بقتل حسن نصر الله لأنه ليس قائدا لحزب الله فحسب بل لأنه محور المحور.. لم تقم إيران بتنشيطه فحسب بل قام بتنشيط إيران.. كان ثاني أهم زعيم شيعي والابن المدلل للمرشد الإيراني خامنئي والمشرف على خطة تدمير إسرائيل».

وأضاف: «مرة أخرى، نشأ نقاش مشروع مفاده بأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يؤدي بالطبع إلى توسيع الحملة ومشاكل لن أذكر تفاصيلها هنا.. لقد أخبرت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن بها وسأكون سعيدا بتفصيلها في اللجنة الفرعية.. كانت هناك حجة مشروعة تماما وكان هناك أيضا مطلب ثان مرة أخرى وهو تحديث الهجوم وتنسيقه مع الولايات المتحدة».

وتابع قائلًا: «مع كل الاحترام لصداقتنا مع الولايات المتحدة، فقد رفضت ذلك تماما.. ولكن كان هناك بالفعل نقاش حقيقي حول السؤال الأول.. استمرت هذه المناقشة لاجتماعين لمجلس الوزراء.. وكان اللقاء الثاني عشية رحلتي إلى الولايات المتحدة ولم يتبق سوى 20 ساعة على خطابي في الأمم المتحدة.. لقد قاطعت الاجتماع وقلت الولايات المتحدة، لن نفعل ذلك (تنسيق الهجوم)».

اغتيال حسن نصر الله

وأردف: «في طائرة "جناح صهيون" لدينا نظام اتصالات.. بعد ساعتين من انطلاق الرحلة اتصلت بوزير الدفاع ورئيس الأركان، وأخبرتهما أنه يتعين علينا تصفية الرجل.. وعندما وصلنا إلى نيويورك عقدنا مجلس الوزراء الحربي واتخذنا القرار وتم تنفيذه والباقي معروف، وقد واصلنا ذلك منذ ذلك الحين».

ومضى قائلًا: «السؤال الآن هو ما هي الخطوة التالية؟ لقد ضربنا قادة مهمين في حزب الله في التسلسل القيادي، لكنني أعتقد أنه يجب علينا أيضا ضرب نصر الله».

وفي كلماته، أشار رئيس الوزراء إلى طريقة عمل نصر الله  فقال إن "نصر الله بنى نظاما يحتوي على صواريخ في كل مرآب وصاروخ في كل غرفة معيشة.. وطلب من جيش الدفاع الإسرائيلي ضرب هذه الأهداف وقد أتى هذا العمل بثماره بطريقة غير عادية"، مشيرا إلى أن ما بين 70 إلى 80 بالمائة من صواريخ حزب الله تضررت لكن القدرات المثيرة للإعجاب لا تزال موجودة.

وادعى نتنياهو أن حزب الله اللبناني الآن ليس الحزب قبل الحرب.

الرعب يُسيطر على إسرائيل بعد حادث خطير استهدف منزل «نتنياهو» في قيسارية

على صعيد آخر، تعيش «إسرائيل» في الوقت الحالي، حالة من الرعب والقلق، بعد إعلان شرطة الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك»، عن سقوط قنبلتين مضيئتين في ساحة منزل رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، مُؤكدين «فتح تحقيق مشترك في الواقعة»، فيما علّق عدد من الوزراء على الأمر، وأبدوا مخاوفهم مما حدث.