محافظ كربلاء المقدسة: التعداد استحقاق الأجيال وسيضع خارطة طريق لمستوى الخدمات
اعلن محافظ كربلاء المقدسة في العراق، نصيف الخطابي، اليوم الثلاثاء، ان التعداد السكاني هو مؤشر حقيقي لإنصاف المحافظة بشأن تخصيصاتها المالية، فيما أشار الى انه استحقاق الاجيال المقبلة لوضع خارطة طريق على مستوى الخدمات.
التعداد السكاني هو مؤشر حقيقي لإنصاف المحافظة
وقال الخطابي لوكالة الانباء العراقية (واع)، إن "التعداد السكاني استحقاق وطني كبير لمحافظة كربلاء المقدسة ويعد معياراً ومؤشراً للتخطيط المستقبلي ومؤشراً حقيقياً لإنصاف المحافظة من حيث تخصيصاتها المالية واستحقاقاتها الأخرى".
وأضاف ان "الحكومة المحلية تهتم كثيراً بهذا التعداد، حيث طالبت من مجلس المحافظة عقد جلسة طارئة للمصادقة على ما قدمته المحافظة الى فرق التعداد السكاني من حوافز استثنائية والى العاملين معهم ولاسيما المخاتير الذين كلفوا بمهمة داخل مناطقهم السكنية فضلاً عن رجال الامن والاداريين الذين سيكونون في الميدان غداً مع فرق التعداد".
وأكد ان "التعداد السكاني هو استحقاق الاجيال المقبلة لوضع خارطة طريق صحيحة على مستوى الخدمات والتنمية".
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الاثنين، أن التعداد السكاني إنجاز مهم وضروري لدعم خطط التنمية العراقية المقبلة وهو ركيزة أساسية لتوفير البيانات في المجالات الاقتصادية والتنموية والخدمية، فيما حدد أبرز المميزات التي يوفرها التعداد.
وقال العوادي،: إن "هناك متغيرات جوهرية طرأت على العراق بعد عام 2003، وما لحقها من أحداث وتداعيات وتطورات شملت أساسات الدولة العراقية بالكامل، وأصبحنا في دولة تخلف تماما عن السابق"، مبينا أنه "بسبب السرعة في ترتيب الواقع العراقي والسعي الحثيث لبناء الدولة العراقية الجديدة والأحداث الداخلية السابقة، تعسر كثيرا إجراء تعداد سكاني يمكن ان يكون كأساس لكل خطط التطوير والبناء والتوظيف وعموم التنمية".
وأضاف، أنه "تم الاعتماد على مخرجات مختلف المؤسسات من حيث الأرقام التخمينية او التقريبية لكل المعلومات الهامة والحساسة في عملية إعادة بناء الدولة العراقية الجديدة لذلك تفتقر الدولة ( للداتا ) الدقيقة لأي مفصل من مفاصلها"، مشيرا الى أنه "مع هذا الاستقرار المجتمعي العام الذي يشهده العراق ومع بداية مراحل البناء والإعمار والتطور السريع الذي تشهده الدولة، أصبحت هناك حاجة ماسة وملحة جدا لإجراء تعداد للسكان والمساكن للوصول إلى الحقائق والأرقام الدقيقة في كل المجالات لكي تبني عليها الحكومات خططها التنموية وتضع على اساسها الموازنات السنوية وتعالج من خلالها المشاكل التي تعاني منها مفاصل الدولة العراقية".