العراق.. المندلاوي يدعو المواطنين للمشاركة الواسعة في التعداد السكاني
دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب في العراق محسن المندلاوي، اليوم الثلاثاء، المواطنين للمشاركة الواسعة في التعداد السكاني، مبينا ان التعداد يعكس واقع المجتمع واحتياجاته.
المشاركة في التعداد السكاني
وقال المندلاوي في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، ان "التعداد السكاني يُعدّ أداة رئيسية لجمع البيانات والمعلومات الدقيقة التي تعكس واقع المجتمع واحتياجاته، والذي سيبنى على ضوء نتائجه خطط واستراتيجيات التنمية، واسس مكافحة الفقر والبطالة والتطور الاقتصادي والمعيشي والعلمي والصحي والخدمي وحصة كل محافظة من درجات التعيين"، حاثا "المواطنين على المشاركة الفاعلة والواسعة في التعداد السكاني الجاري وابداء التعاون مع الموظفين المعنيين، وعدم الانجرار خلف الشائعات المغرضة التي تدعو للمقاطعة واضعاف نسب المشاركة في بعض المحافظات للنيل من حصصها وحقوقها في الموازنة وخطط التنمية".
وأكد المندلاوي أن "التعداد سيحدد حجم احتياج كل محافظة من التخصيصات السنوية في قانون الموازنة"، مطالبا "فئات المجتمع من مختلف الأعمار والمناطق، إلى المشاركة والتعاون مع فرق التعداد".
وحذر "من الانجرار وراء الشائعات التي تحاول افشال هذا الانجاز الذي طال انتظاره"، لافتا الى ان "التعداد يهدف إلى تصحيح جميع مسارات الخطط العامة ورفع كفاءتها، وبناء قاعدة بيانات دقيقة يمكن الرجوع لها في تنفيذ خرائط التنمية للمحافظات حسب النسب السكانية الحديثة".
وخاطب "اعضاء مجلس النواب بالعمل مع الجهات المعنية واسنادها في عموم المحافظات بغية انجاح دورها".
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الاثنين، أن التعداد السكاني إنجاز مهم وضروري لدعم خطط التنمية العراقية المقبلة وهو ركيزة أساسية لتوفير البيانات في المجالات الاقتصادية والتنموية والخدمية، فيما حدد أبرز المميزات التي يوفرها التعداد.
وقال العوادي،: إن "هناك متغيرات جوهرية طرأت على العراق بعد عام 2003، وما لحقها من أحداث وتداعيات وتطورات شملت أساسات الدولة العراقية بالكامل، وأصبحنا في دولة تخلف تماما عن السابق"، مبينا أنه "بسبب السرعة في ترتيب الواقع العراقي والسعي الحثيث لبناء الدولة العراقية الجديدة والأحداث الداخلية السابقة، تعسر كثيرا إجراء تعداد سكاني يمكن ان يكون كأساس لكل خطط التطوير والبناء والتوظيف وعموم التنمية".
وأضاف، أنه "تم الاعتماد على مخرجات مختلف المؤسسات من حيث الأرقام التخمينية او التقريبية لكل المعلومات الهامة والحساسة في عملية إعادة بناء الدولة العراقية الجديدة لذلك تفتقر الدولة ( للداتا ) الدقيقة لأي مفصل من مفاصلها"، مشيرا الى أنه "مع هذا الاستقرار المجتمعي العام الذي يشهده العراق ومع بداية مراحل البناء والإعمار والتطور السريع الذي تشهده الدولة، أصبحت هناك حاجة ماسة وملحة جدا لإجراء تعداد للسكان والمساكن للوصول إلى الحقائق والأرقام الدقيقة في كل المجالات لكي تبني عليها الحكومات خططها التنموية وتضع على اساسها الموازنات السنوية وتعالج من خلالها المشاكل التي تعاني منها مفاصل الدولة العراقية".