صقر الكاكارا.. اكتشاف مذهل عن أغرب أنواع الطيور ذكاء
وأظهرت دراسة حديثة قدرة استثنائية لصقر الكاكارا المخطط "Phalcoboenus australis" على حل المشكلات والتكيف مع بيئته القاسية في جزر فوكلاند.
صقر الكاكارا المخطط الطائر، الذي ينتمي إلى عائلة الصقور، أثار دهشة الباحثين بمهاراته المعرفية التي تفوق التوقعات، مما يقدم رؤى جديدة حول الذكاء لدى الطيور.
تتمثل قدرة الكاكارا المخطط في نظام غذائي انتهازي، حيث يعتمد على صغار الفقمات، طيور البطاريق، والتطفل على فتات الحيوانات المفترسة الأخرى.
وللتكيف مع البيئة الصعبة في جزر تييرا ديل فويغو وجزر فوكلاند، طور الكاكارا استراتيجيات مبتكرة للبقاء على قيد الحياة. في دراسة أجرتها كاتي هارينغتون من جامعة الطب البيطري في فيينا، تم تقديم صندوق يحتوي على أحجية دوارة لمجموعة من خمسة عشر طائرًا بريًا من الكاكارا، يتطلب حلها للوصول إلى مكافآت غذائية.
أظهرت النتائج أن الكاكارا أظهر قدرة فائقة على تعلم حل الأحاجي بسرعة كبيرة.
الطيور لم تقتصر على الحلول التقليدية، بل تبنت أساليب مبتكرة لاستكشاف الصندوق، مثل تحريكه، مراقبته من زوايا مختلفة، وتجربة تقنيات متعددة للوصول إلى الحل.
هذه القدرة في حل المشكلات تضع الكاكارا في مصاف الطيور التي تمت دراستها سابقًا مثل الغربان والببغاوات، والتي أظهرت مهارات مماثلة.
وفي متابعة بعد عام من الدراسة، أظهرت الطيور نفسها قدرة على تذكر تقنيات الحل التي استخدمتها في المرة الأولى، مما مكّنهم من إنجاز المهمة بسرعة أكبر، هذه النتائج تشير إلى أن الكاكارا يحتفظ بذاكرة طويلة الأمد تساعده في التكيف مع تحديات بيئته.
تشير الدراسة إلى أن تطور الذكاء وحل المشكلات قد لا يكون أمرًا نادرًا كما كان يُعتقد، وقد يرتبط بالتحديات البيئية التي تواجه الطيور في بيئاتها المختلفة.
يتوقع الباحثون أن تساهم الأبحاث المستقبلية في فهم كيفية تأثير التعلم الاجتماعي على تطور الذكاء لدى الطيور.
بسبب إنفلونزا الطيور.. أميركا تحظر واردات الدواجن من ولاية أسترالية
فرضت الولايات المتحدة قيودا على استيراد بعض الدواجن ومنتجاتها من ولاية فيكتوريا بأستراليا بعد رصد مرض إنفلونزا الطيور شديد العدوى في طيور هناك.
وفي إطار ذلك، قالت هيئة فحص صحة الحيوان والنباتات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، إن القيود سارية منذ 22 مايو وستستمر حتى إشعار آخر.
وأضافت الوزارة أن منتجات الطيور غير المصنعة ومنتجات الدواجن الأخرى القادمة من ولاية فيكتوريا أو التي تمر خلالها لن يسمح لها بدخول الولايات المتحدة.
كما تضمن الحظر أيضا واردات الدواجن والطيور المستوردة لأغراض تجارية والرواكض وبيض التفريخ. لكن يمكن السماح باستيراد الطيور الأليفة وطيور حديقة الحيوان بموجب تصريح استيراد مع مراعاة الحجر الصحي 30 يوما.
والأسبوع الماضي، أعلنت أستراليا عن أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور لدى طفل قالت السلطات إنه أصيب بالعدوى في الهند لكنه تعافى تماما، في حين تم رصد سلالة مختلفة شديدة العدوى في مزرعة لإنتاج البيض.
وقد انتقلت عدوى إنفلونزا الطيور إلى البشر وأنواع أخرى من الثدييات منها الماشية المنتجة للألبان في الولايات المتحدة في مارس مما أثار مخاوف من تحولها إلى فيروس ينتقل بين البشر ويثير جائحة.
غير أن المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها قال إن الخطر على العامة لا يزال منخفضا.
