تركيا تعيش تحت حصار الفياضات.. ووزير الزراعة “لم نعش مثلها منذ مئة عام”
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
أودت فيضانات تعد الأسوأ في تركيا منذ عقود، بحياة 38 شخصًا على الأقل في شمال البلاد.
ولقي 32 شخصًا مصرعهم في محافظة كاستامونو المطلة على البحر الأسود، وقضى 6 أشخاص في محافظة سينوب المجاورة، وهناك عدد غير محدد من الأشخاص في عداد المفقودين.
من جهتها، توقعت مصلحة الأرصاد الجوية، تواصل هطول الأمطار في الأيام المقبلة، وازدياد احتمال تعرّض بعض المناطق لما يشبه الإعصار المصغر، ما ينذر بكارثة جديدة وبوتيرة تصاعدية.
وفي المناطق المنكوبة عبر بعض الناجين المصدومين عن غضبهم إزاء السلطات المحلية، بالنزامن مع زيارة أردوغان، متهمين إياها بعدم التحرك بالسرعة اللازمة لجعل السكان في أمان.
وقالت أرزو يوجل التي فقدت أثر ابنتيها وأهل زوجها إثر انهيار مبنى سكني : ”قالوا لنا فقط أن نضع سياراتنا في مكان آمن، لأن النهر قد يفيض. لم يقولوا لنا أنقذوا حياتكم وحياة أبنائكم“.
وصرّح وزير الزراعة والغابات بكر باك دميرلي، ”إنها كارثة لم نعشها منذ مئة عام “.
وبحسب حصيلة مؤقتة للوكالة الحكومية المسؤولة عن إدارة الكوارث الطبيعية، لقي 32 شخصًا حتفهم في محافظة كاستامونو المطلة على البحر الأسود، وقضى ستة أشخاص في محافظة سينوب المجاورة. وهناك عدد غير محدد من الأشخاص في عداد المفقودين، بحسب ما ذكرته فرانس برس.
وفي الوقت الذي دمرت به الفيضانات العارمة منازل وطرقا وجسورا وجرفت سيارات في المناطق المطلة على سواحل البحر الأسود بشمال البلاد، تتوقع مصلحة الأرصاد الجوية تواصل هطول الأمطار في الأيام القادمة، بل تشير النماذج العددية لمراصد الطقس العالمية، لازدياد احتمال تعرض مناطق شمال شرق تركيا لموجة أمطار جديدة شديدة الغزارة ما ينذر بكارثة جديدة وبوتيرة تصاعدية.
وفي مواجهة ارتفاع منسوب المياه، اضطرت فرق الإغاثة الى إجلاء 45 مريضًا من مستشفى في منطقة سينوب الساحلية، كما أظهرت مشاهد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عملية إجلاء قرويين في مروحية بعدما لجأوا إلى أسطح منازلهم.
وبعد هذه السلسلة من الكوارث الطبيعية المتكررة التي ضربت تركيا، كثف الكثير من السياسيين والجمعيات ضغوطهم على أردوغان كي يتخذ تدابير جذرية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.