وزير الداخلية الكويتي: اجتماع وزراء الداخلية لمجلس التعاون يأتي ضمن تطورات جمة
أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح أن الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية غير مسبوقة.
وقال الشيخ فهد اليوسف - خلال ترؤسه وفد دولة الكويت في الاجتماع المقام في العاصمة القطرية الدوحة ووفقا لبيان الداخلية الكويتية اليوم الأربعاء - إن تلك التطورات تفرض علينا تحديات تستدعي منا توحيد الجهود وتكثيف التنسيق بين الأجهزة الأمنية الخليجية في سبيل تعزيز القدرات الجماعية على التصدي للتحديات الأمنية المشتركة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف ومكافحة انتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود وانتشار ظاهرة المخدرات وتطوير آليات تبادل المعلومات بما يعزز من استقرار المنطقة وحماية مكتسباتها".
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لدولة قطر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة متمنيا لمداولات هذا الاجتماع النجاح والتوفيق وأن تتكلل النقاشات بتوصيات نوعية تعزز التعاون الأمني المشترك وأن تسهم في ترسيخ روح الأخوة والتكامل بين الأشقاء في دول مجلس التعاون وبما يلبي تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
وناقش وزراء داخلية دول مجلس التعاون في اجتماعهم عددا من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون الأمني المشترك وتوصيات اللجان الأمنية.
كما التقى الشيخ فهد اليوسف على هامش الاجتماع بوزير الداخلية البحريني الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وتمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الأمني مؤكدا حرص البلدين الشقيقين على تعزيز العمل الأمني المشترك وتطويره في المجالات كافة.
واجتمع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم، في دولة قطر، ويعد اجتماعهم الحادي والأربعين برئاسة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية بدولة قطر، رئيس الدورة الحالية.
وقد ألقى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية خلال الاجتماع كلمة نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمجتمعين، وتمنياتهما لهم بالتوفيق.
وأعرب عن شكره للشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، ولحكومة دولة قطر الشقيقة على كرم الضيافة، والشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، على حفاوة الاستقبال، ولما بُذل من جهود خلال فترة رئاسة دولة قطر للدورة الحالية للمجلس، مثمناً الجهود التي بذلها معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، ومنسوبو الأمانة المساعدة للشؤون الأمنية للتنسيق والترتيب لهذا الاجتماع.
وأكد أن الأجهزة الأمنية تواجه تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستسهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول متطرقاً سموه إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والإستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.
ولفت الأمير عبدالعزيز بن سعود الانتباه إلى أن هذا الاجتماع وما يصدر عنه من نتائج يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويسهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، سائلاً المولى -عز وجل- أن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح.