الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم وبحري ويواصل قصف «الدعم السريع»
واصل الجيش السوداني، خلال اليومين الماضيين، تكثيف قصف مواقع ميليشيا الدعم السريع فى العاصمة الخرطوم ومدينة بحري، وغرب أم درمان، محرزًا تقدمًا كبيرًا فى جبهات القتال بهذه المناطق.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية، من بينها «سودان نيوز والراكوبة والمشهد السودانى»، أن العمليات العسكرية تواصلت فى منطقة المقرن وسط الخرطوم وأحياء الخرطوم بحرى شمالًا، فيما لا يزال جسر خزان جبل أولياء خارج الخدمة، بسبب التوتر فى المنطقة جراء قصف الجيش تمركزات المتمردين.
وأشارت وسائل الإعلام، كذلك، إلى استهداف الطائرات الحربية التابعة للجيش مواقع فى أحياء أمبدة غربى مدينة أم درمان، التى تشهد انتشارًا لميليشيا الدعم السريع. واندلعت اشتباكات ضارية فى محور مدينة بحرى، وهاجم الجيش ارتكازات لـ«الدعم السريع» مصحوبة بغطاء جوى، حيث حلّقت المقاتلات الحربية فى سماء المدينة، كما شهد محور غرب أم درمان معارك شرسة، حيث نفذ الجيش هجمات على مواقع الميليشيا، مدعومة بعمليات قصف جوى.
وكشفت الشرطة السودانية عن دفعها قوات وتعزيزات أمنية من شرطة العمليات لتأمين المحور الغربى لمدينة أم درمان.
برنامج الأغذية العالمي يحذر من تزايد الجوع فى جنوب السودان
حذر برنامج الأمم المتحدة العالمى للأغذية من أن 57 % من السكان في جنوب السودان وأغلبهم من الأطفال،سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف القادم لعام 2025، خاصة مع فرار العائدين من الحرب في السودان .
وقال البرنامج أن أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي،أظهر أن أكثر من 85 % من العائدين الفارين من السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف القادم بدءا من شهر أبريل المقبل.
وأوضح الممثل القُطري لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب السودان “ميشاك مالو” إن ظهور الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبطة بها ,يرسل رسالة قوية مفادها أن الوقت قد حان لزيادة استثماراتنا بشكل جماعي في دعم مواطني جنوب السودان لإنتاج طعامهم بأنفسهم.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي إنه في حين أن المتوقع أن يعاني العائدون الفارون من الحرب في السودان من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، فإن العديد من المجتمعات في جميع أنحاء جنوب السودان ستستمر في المعاناة مع استمرار الأزمة الاقتصادية والفيضانات الشديدة ونوبات الجفاف الطويلة .
من جهتها، شددت المديرة القطرية وممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان “ماري إلين ماكغروارتي” أهمية معالجة الأسباب الجذرية للجوع، وقالت إن المجتمعات تحتاج إلى السلام والاستقرار، وتحتاج إلى فرص لبناء أو إعادة بناء سبل العيش ومساعدتها على تحمل الصدمات المستقبلية”.
وكانت شهدت مدينة الكومة في ولاية شمال دارفور في السودان، ليلة أمس الثلاثاء، غارات جوية عنيفة نفذها سلاح الجو السوداني، وفقًا لشهادات شهود عيان، هذه الغارات تأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مما يزيد من القلق بين السكان المحليين.
وأفاد الشهود بأن الطائرات الحربية قامت بقصف أهداف متعددة في مدينة الكومة في ولاية شمال دارفور في السودان، مما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات.
كما أشاروا إلى أن أصوات الانفجارات كانت مدوية، مما أثار حالة من الذعر بين السكان الذين فروا من منازلهم بحثًا عن الأمان.