وكيل سعود عبد الحميد يكشف سبب صعوبة بداياته مع روما
يظل مستقبل الدولي السعودي سعود عبد الحميد، هو حديث الشارع الرياضي، خاصةً في الفترة الأخيرة بعدما إنتشرت العديد من التكهنات التي أفادت أن اللاعب من المتوقع أن يرحل عن صفوف نادي روما الإيطالي، لعدم حصوله على الفرصة الكافية للمشاركة في المباريات من أجل إثبات نفسه وإظهار مهاراته الفنية المميزة.
سعود إنتقل إلى صفوف ذئاب الكالتشيو خلال فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2024 قادمًا من فريق الهلال، حاملًا بين جفونه العديد من الأحلام والطموحات التي يآمل في تحقيقها بإعتباره أول لاعب سعودي ينضم إلى السيريا آي، بالإضافة إلى رغبته الحماسية في الصعود إلى قمة المجد رافعًا علم المملكة العربية بين يديه.
على هامش ذلك، حرص الصومالي احمد المعلم وكيل اللاعب، على توضيح بعض الأمور التي تخص السعودي، أبرزهم كواليس إنتقاله إلى روما وكيف تمت الصفقة، وكذلك كشف السبب الرئيسي وراء عدم مشاركته في اللقاءات مع فريقه الإيطالي، أو الاعتماد عليه بشكل أساسي في تشكيلة الذئاب، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهته في بداياته الجديدة.
المعلم يوضح سبب صعوبة بداية سعود عبد الحميد مع روما
تحدث المعلم خلال مقابلة مع صحيفة «عرب نيوز»، قائلًا: “إنها قصة مكونة من فصلين، كانت المحادثة الأولى في مايو، عندما تلقيت رسالة من أحد الكشافين الرئيسيين يسأل فيها عن اللاعب وشروط انتقاله المحتمل، ومن هناك بدأت الأمور، والحلقة الثانية كانت عندما أصبح فلورنت جيسولفي مديرًا رياضيًا لنادي روما، وكان قبل ذلك مديرًا رياضيًا لفريق نيس وهناك أبدى اهتمامه أيضًا بسعود”.
وتابع: “كان يعلم أن سعود في العام الأخير من عقده مع الهلال، لذا عندما تم تعيينه مديرًا رياضيًا لروما، عاد إلينا وأبدى اهتمامه مرة أخرى، أعتقد أن هذه الصفقة ساعدت في تحسين صورة كرة القدم في المملكة بأكملها، وربما تساعد لاعبين سعوديين آخرين في الحصول على فرصة في أوروبا، أعتقد أن هذه الخطوة فتحت الأبواب أمام اللاعبين السعوديين في السنوات القادمة، أنا فخور حقًا بأننا نجحنا في ذلك”.
واستكمل: “لقد كان هذا أحد الأهداف التي حددتها لنفسي وأنا سعيد لأنني نجحت في تحقيقها، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين عارضوا هذا الانتقال، أشخاص لم ينظروا إلى الصورة الأكبر، كوكيل، نسيت مصالحي الشخصية فقط من أجل دعم سعود عبد الحميد، من أجل مصلحة الكرة السعودية، لقد ضحيت بالكثير من المال لإتمام هذه الصفقة”.
كما أردف: “اسمحوا لي أن أخبركم أنه قبل التوقيع لروما مباشرة، كان سعود على وشك الانتقال إلى رين في فرنسا، كان لديهم اهتمام قوي به، اختار الذهاب إلى روما من أجل التحدي، ظل اهتمام رين سرًا، ولم يتم ذكره في أي مكان، إنه سعيد في روما وكل شيء يسير على ما يرام، لقد لعب بضع دقائق، إنه لاعب دولي، لقد لعب للمنتخب الوطني في العديد من المناسبات، أيضًا لعب في البطولة الأكثر أهمية هناك، كأس العالم، كما شارك في دوري أبطال آسيا”.
ثم اختتم المعلم: “لم يكن التكيف مشكلة كبيرة بالنسبة له، لقد كان مستعدًا ذهنيًا لما هو قادم، إنه مدرك حقًا للتحديات التي تنتظره، إنه يعيش حياة طبيعية ولديه منزل، كان من الطبيعي أن يبدأ مع روما من مقاعد البدلاء، تحدثنا مع المدرب والمدير الرياضي وشرحا كل شيء، عليه أن يعرف ثقافة الدوري، كرة القدم الإيطالية صعبة، وهي مختلفة عن أي دولة أوروبية أخرى”، مشيرًا بشكل غير مباشر إلى أن سعود عبد الحميد لا ينوي الرحيل كما يتردد حاليًا.