مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السيسي يعرب عن تضامن مصر مع إسبانيا لمواجهة أثار الفيضان

نشر
الأمصار

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر أن الاتصال تناول تطورات القضايا الإقليمية والدولية، وبشكل خاص الوضع في الشرق الأوسط، حيث أشاد الرئيس بموقف إسبانيا العادل ازاء القضية الفلسطينية، خاصة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني أهمية دور مصر في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي مكافحة الارهاب والتطرف إقليميا ودوليا، ومحورية دورها ومساعيها المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وتجنب تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب إقليمية شاملة.

أضاف المتحدث الرسمي ان الاتصال تناول أيضا مجمل العلاقات بين مصر وإسبانيا، والتأكيد على اهمية مواصلة تطويرها، خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري، والسعي لمشاركة المزيد من الشركات الإسبانية في المشروعات التنموية بمصر، وبما يضمن توطين الصناعة وتعزيز التصنيع المشترك.

وأعرب الرئيس خلال الاتصال مجددا عن تضامن مصر مع حكومة وشعب إسبانيا في مواجهة آثار الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا مؤخرا، متمنيًا السلامة للمملكة وشعبها الصديق.

العلاقات بين مصر وإسبانيا

تعد العلاقات المصرية ــ الإسبانية نموذجا لعلاقات التعاون والاحترام المتبادل بين الدول، وتعد البلدان دولتان صديقتان، تملكان تاريخا عريضا من العلاقات الطيبة التى تجمع بينهما على مدار عقود وسنوات عديدة، تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وإلى جانب علاقات الصداقة القوية والتفاهم السياسى بين قادة البلدين، والتواصل والترابط بين الشعبين المصرى والإسباني، فإن البلدين يجمعهما منذ عقود توافق فى الرؤى ، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنسيق بين دول جنوب المتوسط وشماله فى العديد من القضايا والتحديات التى تواجهه، وفى ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الحالى من أزمات متلاحقة منذ أحداث السابع من أكتوبر والحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة ولبنان واحتمالات التصعيد القائمة التى تهدد بانزلاق المنطقة لحرب إقليمية شاملة. وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت نقلة نوعية عام 2008، عندما وقع وزيرا خارجية البلدين آنذاك معاهدة الصداقة والتعاون خلال زيارة الملك السابق فيليب لمصر، وهو ما اعتبر تجسيداً لمتانة هذه العلاقات الثنائية، واتساع دائرة التشاور والتنسيق السياسى بين الحكومتين فيما يخص القضايا الدولية والإقليمية، وشكل إطاراً لمختلف أوجه العلاقات بين البلدين.